ظاهرة جديدة أنتشرت في شوارع القاهرة الكبري وكثير من المحافظات في الفترة الاخيرة . حيث تحولت السيارات الملاكي الي تاكسيات بالأجرة وذلك بعد ان حولها أصحابها الي تاكسي متخفي يلتقط الزبائن من أمام محطات المترو وأماكن التجمعات والمواقف العامة. رصدت "الاهالي"هذه الظاهرة التي انتشرت في شوارع القاهرة ومناطق كثيرة وبألاخص ضواحي القاهرة ، علي سبيل المثال وليس الحصر عين شمس وعزبة النخل والعباسية وحدائق القبة والمرج والسلام ودار السلام واماكن اخري كتييير. كما انتشرت أيضا في منطقة العتبة في ظل عدم وجود سيارات ميكروباص أو تاكسيات ، وتحدث أصحاب السيارات الملاكي علي انهم ضحايا البطالة وارتفاع الاسعار وقسوة الحياة الاقتصادية والتي اضطرتهم لتشغيل سياراتهم بالاجرة في حين يري سائقو التاكسي هؤلاء مخالفين للقوانين ومنافسين لهم , وقالوا هذه منافسة غير عادلة مع أصحاب السيارات الملاكي الذين ينافسونهم في اكل عيشهم ورزقهم وفي الوقت نفسه لايدفعون ضرائب او تأمينات. ويقول محمد عبدالله صاحب سيارة ملاكي بمنطقة عين شمس :أننا نعاني من نقص حاد في سيارات الميكروباص، وكانوا يعانون الامرين في الوصول الي الشوارع الداخلية مثل عرب الطويلة ، كما ان التوك توك يثير الخوف بين الاهالي لكثرة مشاكله و حوادثه ، وهذه الظروف جعلتني افكر في السيارة التي امتلكها وتشغيلها بالاجرة من امام محطات المترو وشجعني علي ذلك ان ابني تخرج من الجامعة ومازال عاطلا وبالفعل قاد السيارة واستطعنا تدبير تكاليف المعيشة . أضاف محمد اننا نعرف ان هذا العمل غير قانوني ولكن ما باليد حيلة فنحن في ظل البطالة وتدني فرصة العمل نضطر للعمل علي السيارات الوحيدة التي تعتبر راس مالنا بدلا من الجلوس علي المقاهي ومشاكلها والانحراف. ويضيف محمد شعبان بمنطقة الزاوية الحمراء، اعمل بهيئة البريد ومرتبي 140 جنيها لايكفي لمدة اسبوع وانه بمجرد ان وصلني بعض المال عن طريق ميراث أمي ، قررت استغلال المبلغ في شراء سيارة ملاكي وأعمل بعد الشغل، وأنا ملتزم بسداد أقساط السيارة وبالفعل قمت بتشغيلها بالاجرة والحمد لله الناس تقبل علي الركوب لان اسعارنا اقل عن السيارات الاجرة ، فلا يخافون الناس الركوب معي لأني ابن المنطقة وهم يعرفوني. أحمد عبدالله صاحب سيارة ملاكي:هذه الظاهرة انتشرت بسبب سوء الحالة الاقتصادية والازمة المالية وعدم وجود فرص عمل مما اضطر الكثير من الاهالي لتشغيل السيارات الملاكي كأجرة لزيادة مواردهم المالية ، والفكرة هنا اننا لا ندفع ضرائب ولا مبالغ لأمين الشرطة حتي يتركني في حالي والموضوع الاخطر ان سائق التاكسي يتعرض لسوء المعاملة من الاكمنة التي توجد علي الطريق. وتحدث أحمد شكري و شريف عبدالمنعم سائقا تاكسي معبرين عن غضبهم من المنافسة غير العادلة مع مالكي السيارات الذين لايدفعون تأمينات او ضرائب قائلين " ده يرضي مين ؟! " كان لابد من إلقاء الضوء علي المشاكل التي تواجة الركاب للجلوس في السيارات الملاكي ولقد رصدنا عدة مشاكل وخصوصاً للبنات والسيدات. وتتحدث هبة محمود عن المشاكل التي تعرضت لها بسبب ركوبها في سيارة ملاكي ، فلقد جاء يوم ولم أجد تاكسي وشاهدت سيارة ملاكي وعليها لافتة "أجرة" فكان الأمر طبيعي فركبت معه وبعدين تحدث في عدة مواضيع وبدأ يتجاوز حدود الكلام وحاول أن "يلمس جسدي " فأرتفع صوتي صارخة وحصلت مشكلة وتجمعت الناس وذهبنا الي قسم الشرطة ، فقال الضابط لي أنت المخطئة لأنك ركبت سيارة ملاكي وأنت لا تعرفي من هو صاحبها ، وقائد السيارة ليس علية أي ذنب ، فأنتهت المشكلة بأني انا الغلطانة وضاع حقي بسبب ركوبي سيارة ملاكي . وتقول "رشا" وكانت حكايتها مأساوية حيث ركبت سيارة ملاكي علي اساس أنها "تاكسي" وأيضاُ كانت علي السيارة لافتة "أجرة" وقد حاول السائق التحدث معي ولكن انا تجاهلتة ، فأحترم نفسة ومنع الكلام معي ، المهم في المشكلة التي تعرضت لها ، عند وصولي الي منزلي شاهدني زوجي خارجة من سيارة ملاكي حصلت مشادات كلامية معي ومع السواق وشرحت له أنة سواق تاكسي فهو لا يرغب أن يفهم ، فانتهي الموضوع "بطلاقي" .