هل يستمر تراجع فرحة الفقراء البسطاء بقدوم رمضان عاما تلو الآخر بسبب تنامي ارتفاع الأسعار وتزايد معدلات الأسر التي تعيش تحت خط الفقر؟؟!!.. لم تعد مائدة رمضان عامرة بما لذ وطاب زي زمان؟؟!! بصمات الفقر المدقع علي الطبقة الوسطي أصبحت أوضح؟!!.. محلات الياميش تجزم تراجع حجم المبيعات بشكل مزعج مخيف؟؟!! تؤكد هنية عثمان موظفة أن المرتب لم يعد يقاوم المطالب الشهرية التي تتزايد ببساطة قيمة المرتب مهما زاد في النازل والسلع كلها في صعود مستمر يعني كنت بشتري بحوالي خمسمائة جنيه لوازم رمضان من ياميش ونشا وأرز ومكرونة وسكر وشاي السنة دي اشتريت بستمائة جنيه ونفس الحاجات وبأوزان أقل وكميات أقل بنسبة 40% عن حاجات السنة الماضية؟؟!!.. وتتدخل في الحوار عطا سليم إبراهيم ربة منزل تقول هناك ارتفاع كبير في الأسعار عن أي سنة وبصراحة لهيب الأسعار أطفأ فرحة الناس بقدوم رمضان وعلي رأي المثل «الغلا كوي» وجوزي هاري نفسه 24 ساعة شغل ليل نهار ومش عارف يسد حتي الكحك والبسكويت مؤكد هتكون عينات بسيطة لزوم الضيوف أو كمظهر شكلي من مظاهر العيد فقط؟؟!! وتوضح سعدية فكري موظفة أن طبق السلطة الضيف الدائم علي مائدة رمضان تخشي أن يختفي هذا العام بسبب ارتفاع تكاليف الطبق شبت وبقدونس وجرجير وجزر وخيار وبصل وطماطم وليمون وأصبح طبق السلطة وكوب الزبادي سحور رمضان فأي دخل شهري لأي مرتب وظيفي يلبي طلبات شهر رمضان وبسخرية ومرارة تضيف الحاجة سميحة أم سمير أن شهر مضان كان عامر بالفول السوداني واللب وغيرهما ونجلس أمام التليفزيون نتسلي كل ده اختفي بعد أن تآكلت الطبقة الوسطي ولم يعد بوسع أي أسرة سوي توفير الضروريات!! وتضرب لنا مثلا لغلاء الأسعار وعجز الأسرة عن مسايرة أيام وليالي رمضان مثلما كان يحدث في الماضي ابتسام بدوي طه موظفة بأن أسرتها تعودت علي إقامة موائد إفطار عائلي للأقارب كاحتفاء بالشهر المبارك وعادة سنوية يوم بعد يوم لأسرة من الأقارب لكننا بكل أسف أجبرنا بسبب الغلاء لتخفيض وترشيد ذلك مكرهين؟!.. ثبات أسعار السلع طوال العام أصبح مطلب الأسرة المصرية.. بلاش المرتب يرتفع خلوا الأسعار ثابتة!! وتأكيدا لسوء الحالة الاقتصادية والمالية للأسرة المصرية بصفة عامة والفقراء بصفة خاصة يؤكد الخبير الاقتصادي عطية طه اختفاء موائد الرحمن التي كانت منتشرة طوال رمضان بنسبة 90% وإجمالي الشنط التي ستوزع أن تزيد علي مستوي الجمهورية من مليون شنطة في أحسن الأحوال مقارنة بستة ملايين شنطة منذ عام؟! رمضان كان يمثل أشياء ومعاني جميلة وكثيرة فهو شهر خير لنا نحن الفقراء هكذا تصف الشهر الكريم نبوية صالح ربة منزل أرملة.. مر أكثر من نصف رمضان ولم يطرق بابنا فاعل خير سواء لتقديم شنطة رمضان أو مساعدات مالية أو كيلو لحم أو قطعة قماش أصبحنا نخرج لأول مرة ونمد أيدينا ونطرق الأبواب طلبا للمساعدة؟؟!! بمرارة ودموع حارقة تؤكد سيدة سليمان أم لأيتام صغار ما كنت أحصل عليه خلال شهر رمضان من وجبات جافة ومساعدات مالية كان يكفيني شهورا بعد رمضان الآن ننتظر من يقدم لنا الإفطار وأقسم لك يا بني كان يوميا يأتي لنا الخضار مطبوخ باللحم لعدد أولادي بالكامل لكن السنة دي مش عارفة إيه اللي حصل؟! وبإحصائية بسيطة تشرح يسرا صلاح طه مدير عام أن الأسرة التي عدد أفرادها أربعة أفراد لا يكفيها بالورقة والقلم أربعة آلاف جنيه بسبب الارتفاع المهول في الأسعار فهناك ملابس العيد وملابس المدارس ومصاريف رمضان والعيد ثم مصاريف المدارس ثم سداد القروض والجمعيات التي تسدد من المرتب وكان الله في عون الأسرة المصرية. لا شك أن معدلات الفقر في تزايد مستمر ربما بسبب البطالة المنتشرة بين الأسر الفقيرة ربما بسبب عدم عدالة توزيع الدخول؟!.. فهناك أسباب كثيرة تعرفها جيدا المراكز البحثية عن استمرار تزايد معدلات الفقر واستمرار ضعف القوة الشرائية للمرتب هكذا يصف المشهد بدوي الحيوان عضو جمعية الخير لبلدي. ويضيف البداية تبدأ بتحسين وضع الفقراء لتوفير فرص عمل لهم ورفع راتبهم بما يتماشي مع الغلاء والأسعار وإنشاء جمعيات تعاونية لبيع جميع السلع.