دعا معهد واشنطن للدراسات الشرق الأدني إلي ضرورة التأكيد علي نقطتين للجيش المصري وحكام البلاد الإسلاميين. أولا: ابلاغ الرئيس محمد مرسي أن رده علي هذه الأزمة سيقدم أول دليل حقيقي علي التزامه الذي أعلنه للدبلوماسيين الأجانب بأنه سيحترم اتفاقيات مصر الدولية، ألا وهي الحفاظ علي معاهدة السلام مع إسرائيل، فعلي العكس من الجدل الذي أثير الأسبوع الماضي بشأن ما إذا كان مرسي قد رد علي خطاب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، فإن هجوم سيناء يحمل تداعيات وخيمة علي السلام الإقليمي. ثانيا: يتعين علي صناع القرار الأمريكيين أن يؤكدوا مجددا للجيش المصري أن واشنطن تنظر إلي تأمين سيناء باعتباره جانبا ضروريا للسلام المصري الإسرائيلي، وأن استمرار تقديم مساعدات عسكرية كبيرة مرهون بالجهود التي تستثمر لاتمام هذه المهمة. وذكر المركز الأمريكي بأنه تم السماح لمصر في العام الماضي بنقل سبع كتائب إلي سيناء، إلا أن هذه القوات لم تكن مجهزة بما يكفي وتجنبت القيام بدوريات في بؤر الإرهاب خاصة في العريش ورفح التي وقع فيها الحادث. فضلا عن ذلك، فإنه وفقا لتقارير، فإن الوجود الأمني المصري علي الحدود مع إسرائيل يعاني من عجز بشكل خطير، لدرجة أن الدوريات الإسرائيلية اضطرت أحيانا إلي توفير الغذاء وأشياء ضرورية أخري لنظرائهم المصريين، وفقا لما يزعمه كاتبا التقرير. وختم معهد واشنطن تقريره قائلا: إنه مع سقوط 16 قتيلا من قوات حرس الحدود، فإن مصر لديها ما يكفي من الأسباب لتقوم من تلقاء نفسها بتحسين كفاءة وقدر وجودها العسكري في سيناء. ومع ذلك، فإن طنطاوي ورفاقه يجب أن يعرفوا أنه ربما تكون هناك آثار أكبر للكيفية التي ستواجه بها مصر هذا التحدي. فالفشل في توجيه الأشخاص والموارد المناسبة لشبه جزيرة سيناء يمكن أن يؤدي إلي إعادة تقييم شاملة للمساعدات العسكرية الأمريكية لمصر. ومن جهتها قالت: جيروزاليم بوست: حان الوقت ليختار مرسي الانحياز للغرب ضد إيران ويقوي علاقته بإسرائيل لمحاربة عدو مشترك هو الإرهاب. مصر لن تستطيع استعادة سيطرتها علي سيناء إلا بمساعدة واشنطن وتل أبيب.