كتب: عبداللطيف وهبه وعمرو عبدالراضي في مفاجأة من العيار الثقيل اعلن الدكتور محمد مرسي امس عن اختيار الدكتور هشام قنديل لتولي رئاسة الحكومة بدلا من الدكتور كمال الجنزوري ، واكدت ل«الاهالي» من مصادرداخل جماعة الاخوان ان قنديل الذي كان يشغل منصب كبير خبراء الموراد المائية بالبنك الافريقي قبل توليه وزارة الموارد المائية والري منذ حكومة عصام شرف حتي الان ، يرتبط بصلة قرابة لم يحددها مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان ، وكشف المصدر عن تفاصيل اجتماع مكتب الارشاد الذي عقد بداية هذا الاسبوع وتم الاستقرار فيه علي اسم المهندس هشام قنديل نظرا لانتمائه السابق لجماعة الاخوان اثناء دراسته الجامعية وقبل سفره للولايات المتحدةالامريكية للحصول علي درجتي الماجيستير والدكتوراه ، و اكد المصدر ل«الاهالي» ان مكتب الارشاد ابلغ الدكتور ياسر علي بالاختيار يوم الاحد الماضي . يأتي ذلك خلافا للوعود التي قطعها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية علي نفسه باختيار شخصية مستقلة لتولي رئاسة الوزراء وأضاف المصدر أن الاجتماع شهد للمرة الأولي اصرار غالبية الاعضاء علي تشكيل الحكومة في معظمها من داخل جماعة الإخوان خلافا لما وعد به الدكتور محمد مرسي أثناء حملته الانتخابية في إشارة واضحة علي حدوث ما يشبه الأزمة بين الجماعة وأعضاء المجلس العسكري حول صلاحيات الرئيس والإعلان الدستوري المكمل، من ناحية أخري علق مصدر أمني ل «الأهالي» علي اختيار قنديل بقوله «خليها تخرب». وكان مجلس الوزراء خلال اجتماع اللجنة الوزارية العليا لمياه النيل قد فوجئ بصدور قرار رئيس الجمهورية بتعيين د. هشام قنديل رئيسا للوزراء والذي كان يجلس معهم في نفس الاجتماع، وما أن علم المجلس بهذا القرار حتي انفض الاجتماع سريعاً وذلك لرفع الحرج عن هشام قنديل رئيس الوزراء واعطائه الفرصة لحضور الارتباطات في رئاسة الجمهورية، وعقب انتهاء الاجتماع سأل وزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف عن علمه بهذا الخبر فقال «والله مانعرف حاجة الخبر جانا في الاجتماع» وعندما سئل عما إذا كان من الممكن أن يكون وزيرا للمرة الثانية في وزارة قنديل قال: «ماعتقدش» ثم عاد وقال «أنا اجهدت في الفترة الماضية ربنا يوفقه ويوفق الوزراء معه».