شهدت التظاهرة الشعبية التي دعت إليها قوي سياسية أمس الأول الاثنين في ميدان التحرير للقيام بمسيرة سلمية إلي مجلس الشعب احتجاجا علي قرار مد العمل بقانون الطوارئ أحداث عنف متبادلة بين المتظاهرين والمتظاهرات وأجهزة الشرطة السرية والعلنية وانسحب نواب الإخوان المسلمين وعدد من الشخصيات العامة بعد اتفاقهم مع الأمن علي تحويل المسيرة إلي وقفة. هذا بينما أصرت مجموعة من الشخصيات العامة علي مواصلة المسيرة والهتاف وسط حصار أمني مكثف في حديقة ميدان التحرير كان بينهم أربع إعلاميات هن المذيعتان بثينة كامل وجميلة إسماعيل والصحفيتان نور الهدي وهويدا طه المذيعة بقناة الجزيرة والتي وضعت نظارة سوداء علي عينيها خشية ثأر الأمن منها لإخراجها حلقات عن التعذيب داخل السجون. ولقد اشتبك شباب المتظاهرين والمتظاهرات مع الطوق الأمني عندما حاول منعهم من الخروج من الحصار جماعة، بينما سمح الأمن بالخروج الفردي، وفوجيء الجميع بتكرار المشهد الذي حدث في 13 أبريل الماضي أمام دار القضاء العالي بمبادأة المتظاهرين بالاعتداء علي الأمن مما دفعه للرد بالعنف لردعهم وهو ما أسفر عن دهس المذيعة بثينة كامل تحت أقدام الجنود واندفاع ضابطة شرطة برتبة مقدم لإنقاذها ومساعدتها علي النهوض. وكان اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة قد تفاوض مع قادة المسيرة وأبلغهم برفض وزيره السماح لهم والتصدي أيضا بالقوة مما أدي لانصرافهم، بينما أدار اللواءان فاروق لاشين مدير المباحث وأيمن عزالدين مدير مباحث العاصمة المفاوضات مع صغار المتظاهرين. انتقد المشاركون في المسيرة الممنوعة ممارسات أجهزة الأمن بمنعهم من تقديم مطالبهم بإلغاء حالة الطوارئ وتعديل الدستور والإفراج عن المعتقلين. أعلن عدد من المشاركين في المسيرة عن غضبهم بسبب رفض د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب تسلم المذكرة التي تتضمن مطالبهم المشروعة.