وعلي طول المسافة من نفق الشهيد أحمد حمدي حتي مركز نخل والتي تستغرق ما يقرب من ثلاث ساعات فإن مظاهر الحياة معدومة نهائيا رغم البيئة الصحراوية الجميلة وتشكيلات الصخور الطبيعية والتضاريس التي تصلح لقيام اقتصاد دولة وبعيدا عن الواقع المؤلم واللقطات الخاطفة للزيارة في وسط سيناء، قال حسن يونس إن الكهرباء في سيناء متاحة لمن يطلبها في شتي المجالات، وبعد تلقي طلبات التوظيف من الأهالي والتي تكون أغلبها في الحراسات خاصة لأبراج الضغط العالي فكان الوزير يتلقي طلبات. والدكتور محمد عوض - رئيس الشركة القابضة - يتلقي طلبات وكذلك المهندس ممدوح النحاس رئيس شركة القناة وبعض الشكاوي في صعوبة الحياة للحصول علي فرصة عمل والوعود بتحقيق ذلك أسرع الركب إلي مدينة العريش التي اكتست بآثار السيول وتحولت ألوان مبانيها من البياض إلي الألوان الداكنة وبعيدا عن انهيارات الطرق وتصدع المباني وغيرها من الآثار التي لم يتم علاجها حتي الآن توجه وزير الكهرباء لافتتاح مصيف العاملين بالشركة القابضة للكهرباء والذي أكد خلاله الفصل التام بين أموال النقابة وأموال الوزارة وقال إن جميع مشروعات النقابة يتم تمويلها بأموال العاملين. وقال محمد مرسي - رئيس النقابة العامة للمرافق: إن أرض المصيف تم دفع ثمنها بالكامل والمباني والمرافق وغيرها تمت علي نفقة العاملين وبعدها انصرف الجميع إلا. وفي كل هذا السيناريو وجدنا أن اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء لم ينطق بكلمة ولم يشتبك مع وسائل الإعلام كما يفعل حكام الأقاليم في مثل هذه الزيارات لإبراز ما يقومون به الأمر الذي يثير فضول أي صحفي خاصة أن المحافظ ليس جديدا علي سيناء ويعرفها دربا دربا وتبة وتبه وواديا ومنفذا حدوديا لذلك كان لنا هذا اللقاء داخل مبني المحافظة. منطقة أزمات بادرنا اللواء مراد موافي بأن سيناء منطقة أزمات دائما ليس بسبب السيول ولكن لمواجهتها مع قطاع غزة وإسرائيل وأزمات الحدود سواء الإنفاق أو تهريب الروسيات والأفارقة وغيرها وكذلك النظام القبلي الذي يسيطر عليها والأعراف والتقاليد الخاصة به، ورغم ذلك فإن سيناء لديها كافة المقومات للتنمية الزراعية والصناعية والسياحية ولكن للأسف لا يفعل أحد شيئا ولدينا الأماكن الدينية المتعلقة برحلة العائلة المقدسة ولا نفهم وغير قادرين علي تسويقها لدينا أنقي أنواع الحجر الجيري في العالم ولا نستغله نبيع الرمل الأبيض بسعر 3 دولارات للمتر إلي تركيا لتغسله وتبيعه بسعر 77 دولارا للمتر ونبيع الرخام بلكات للأتراك ولم نفكر في إقامة مصنع لتقطيعه وبيعه. قال المحافظ إن الأفكار موجودة والمشروعات جاهزة ولكن التمويل غير متاح ورغم توفير وزارة التعاون الدولي المبالغ المطلوبة للمشروعات مثل 35 مليون جنيه لإقامة ميناء للصيادين 51 مليونا لإقامة منطقة اقتصادية وحفر آبار للمياه و12 مليون جنيه أخري وكل هذه المبالغ يحجبها وزير المالية وقد يكون متعثرا، وهو معذور لأنه يأخذ من جيب هذا ليعطي هذا وهكذا. ترعة السلام وأضاف اللواء مراد موافي أن نسبة التلوث لدينا منعدمة وأن هذه الميزة لو موجودة في أي مكان في العالم لكان لها شأن آخر بينما السياحة لدينا تبحث عن «الشو» والفرقعة وغيرها ولدينا شاطئ «لية الحصينية» و«الرواق» في بئر العبد ولدينا قلاع نخل والفرما وتم الاتفاق مع القوات المسلحة لإقامة مصنع للأسمنت ولن يعمل به إلا أبناء سيناء فقط خاصة وأن هناك شكوي دائمة من استيلاء أبناء وادي النيل علي الوظائف لذلك ستكون هناك برامج تأهيلية لأبناء سيناء، وأشار اللواء مراد موافي إلي أنه طلب من وزير الموارد المائية القيام بإعداد منطقة رابعة لتوزيعها علي أبناء سيناء للزراعة والتصنيع الزراعي بنظام الشركات المساهمة والابتعاد عن نظام الأفدنة الخمسة وعن تنفيذ ذلك قال المحافظ إن الموضوع خارج اختصاصاته وهل سينفذ أو سيلحق بمشروعات ترعة السلام، هذا ما لا يعلمه، ولذلك ليس هناك جدول زمني للانتهاء من المشروعات. حق الانتفاع وقال مراد موافي إن المقارنة صعبة بين المشروعات التي تنفذها القوات المسلحة وتنفيذ الجهات الأخري، وأضاف أن بحيرة البردويل رغم نظافتها من مياه الصرف سواء زراعيا أو صحيا وأنواع الأسماك بها لم يفكر أحد في استغلالها حتي الآن وتم تركها للصيادين لتربية الجمبري والكابوريا وترك الأنواع التي تشتهر بها مثل الدنيس والقروس وأن هناك مشروعات لتنميتها تم عرضها علي رئيس الوزراء. وأكد اللواء مراد موافي أنه لا تملك للأراضي في سيناء وأن النظام المعمول به في أنحاء العالم سيتم تطبيقه وهو نظام حق الانتفاع حتي لا تتكرر مشاكل بيع الأراضي للأجانب في هذه المنطقة المهمة مثلما حدث في الجنوب، وأوضح المحافظ أن المشروعات التي يحتاج إليها شمال سيناء تم عرضها في مؤتمر بحضور جميع الوزراء وأن الأمر تم أخذه بجدية لتوفير التمويل اللازم لتنمية المنطقة.