حصل لولا دا سيلفا المرشح اليساري الشهير والرئيس البرازيلي الأسبق في الجولة الأولى على نسبة 48.36% في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، تاركا وراءه بولسونارو الرئيس الحالي، الذي حصل على 43.65 % من الأصوات، وفقا للمحكمة الانتخابية العليا في البرازيل. ليتم التحضير لجولة الإعادة بين لولا وبولسونارو في 30 أكتوبر. وأعرب الرئيس البرازيلي السابق لويز في أوتشيو لولا دا سيلفا عن ثقته في أنه سيفوز في جولة الإعادة ضد الرئيس الحالي جاير بولسونارو. وقال طوال هذه الحملة، كنا متقدمين في استطلاعات الرأي العام بمختلف المؤسسات القائمة عليها، حتى أولئك الذين لا يريدون لنا الفوز، وبدا لي دائما أننا سنفوز في هذه الانتخابات، وأريد أن أؤكد لكم الآن أننا سنفوز في هذه الانتخابات" هكذا قال لولا في إحدى قاعات فندق جاراجوا في العاصمة البرازيلية. أما الرئيس البرازيلي بولسونارو فأعرب عن تفاؤله قبل جولة الإعادة، مسلطا الضوء على أن استطلاعات الرأي كانت خاطئة وأن حزبه حقق نتيجة جيدة في المؤتمر الوطني. وقال الرئيس في تصريحات لوسائل الإعلام" لقد هزمنا الكذبة، والآن أمامنا محاولة ثانية". من بين 156 مليون برازيلي مؤهلين للتصويت اليوم، مارس ما يقرب من 80 % منهم حقهم في التصويت في الانتخابات بين زعيم حزب العمال، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والحزب الليبرالي، بقيادة جاير بولسونارو، اللذين حصلا على الأصوات الأعلى بين 11 مرشحًا للرئاسة. ووفقا لآخر استطلاع للرأي بعد الإعلان عن النتيجة، تصدر لولا بنسبة 50.7 % من الأصوات الصحيحة، بينما احتل بولسونارو المركز الثاني بنسبة 41 % في السباق على الرئاسة. وأظهرت استطلاعات الرأي ما قبل التصويت أن الرئيس السابق كان يقود التصويت منذ بداية الحملة الانتخابية حتى أظهر إمكانية فوزه في الجولة الأولى. من ناحية أخرى، حظى الرئيس اليميني الحالي بولسونارو، صاحب المركز الثاني في السباق، على مستويات عالية من الرفض. كانت النقاط الرئيسية في حملة لولا هي مكافحة الجوع والفقر، بالإضافة إلى الدفاع عن منطقة الأمازون الطبيعية، التي تضمن التنوع البيولوجي للبرازيل، وإعادة تنشيط الاقتصاد البرازيلي. قال لولا بعد التصويت" هذا البلد يحتاج إلى استعادة حقه أخيرا في أن يكون سعيدا…نريد بلدا يعيش في سلام لديه أمل في المستقبل, بلد يمكنه إنتاج وبناء مستقبله عبر مشاركة مجتمعه بمختلف مكوناتهم". ومن جانبه، قال الوزير ألكسندر دي مورايس، رئيس المحكمة الانتخابية العليا، عن الجولة الأولى من التصويت: "إنها تمت في بيئة هادئة ومتناغمة… العملية تمت بسلاسة رغم المخاوف", وذلك بعد أن هاجم بولسونارو آليات التصويت الإلكترونية في البرازيل طوال الأشهر الماضية متهمها بأنها قابلة بالتزوير رغم من عدم وجود أدلة تقريبًا، كما هاجم مسئولي الانتخابات في البرازيل مدعيًا أنهم متحالفون ضده, مصرحًا بأنه سيعترض على النتائج طالما لم يتم إجراء تغييرات في إجراءات الانتخابات. ويرى مراقبون أن بولسونارو من الممكن أن يلجأ إلى عدم الاعتراف بالهزيمة حال حدوثها في انتخابات الإعادة المقبلة, مقتضيًا بسلوكيات ترامب المماثلة بعد نتيجة الانتخابات الأمريكية الأخيرة. وذلك بعد أن طلب من عشرات الملايين من أنصاره "الاستعداد للقتال" قائلًا في خطاب ألقاه قبل الجولة الانتخابية الأولى: "إذا لزم الأمر، سنذهب إلى الحرب".