شكشكة هذه الجرائم الشاذة! بقلم إقبال بركة يزدحم البريد اليومى هذه الأيام بالعديد من الجرائم التى يرتكبها آباء ضد أبنائهم وأبناء ضد آبائهم، أما جرائم الأمهات فهى أقل كثيرا وتكاد تكون نادرة، وآخرها الأم التى قتلت ابنتها كى يخلو لها الجو مع عشيقها، ثم دفنتها بمساعدته، و شهد عليها العشيق ! كيف تغلبت تلك المرأة على عاطفة الأمومة، أقوى عاطفة إنسانية ؟! وقد أوصانا الله سبحانه وتعالى بالأم والأب بقوله تعالي: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (الإسراء 24). وقد قرأت ما جاء عن عمر رضي الله عنه، و أخرجه ابن الجوزي في " البر والصلة" (1) قال: حدثني خالد بن يزيد، عن أبي هلال، عن زرعة بن إبراهيم، أن رجلاً أتى عمر، فقال:" إن لي أمًا بلغ بها الكبر أنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري لها مطية، أوضئها، وأصرف وجهي عنها، فهل أديت حقها؟ قال: لا، إنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك، وأنت تصنعه بها وتتمنى فراقها".والله أعلم. وقد روعنا أخيرًا بجريمة اغتصاب اب لابنته المنشورة فى المصرى اليوم يوم الأحد 28 نوفمبر 2021. بالمنصورة،. و تصور معي أبا يوقظ ابنته (15 سنة) من نومها ويصطحبها إلى الجراج الذى يعمل فيه ثم يعتدي عليها جنسيا، وعندما تقاومه الطفلة المسكينة يهددها بالبطش بأمها وشقيقتيها فى حال إخبار أحد، ثم يكرر جريمته معها 3 مرات…! وشهدت بذلك أختها الصغرى، فهل رأته يمارس شهوته المنكرة مع أختها؟ وهل تعمد ذلك كى يمارس شذوذه مع بقية البنات بعد ذلك! إن الشهوة الحرام لا تعمى الأبصار فقط بل وتقتل الضمائر أيضًا ولا أعرف كيف سيبرر ذلك الأب جريمته النكراء يوم الحساب أمام خالقه! الكارثة أن ذلك الأب السافل متزوج من امراتين معا بعد طلاقه من أم الضحية.! قال القاضي في حكمه على الأب الشاذ "المحكمة… لم تجد لك سبيلا للرأفة ولا متسعا للرحمة فحق عليك حد العقاب الأقصى… لإفسادك فى الأرض، فمثلك، كمثل ورم خبيث فى جسم هذا المجتمع، وجب أن يجتث ليوقى سمه.." وحكم بإعدامه بعد موافقة المفتى على الحكم. أرجو أن يتنبه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للجرائم الشاذة ويتم علاج ضحاياها لدى أطباء نفسيين حتى لا يعيشوا مرضى نفسيا، وقد يكرروا تلك الجرائم انتقاما من المجتمع. هذه الجرائم أخطر من الجائحة التى تقض مضاجعنا وتؤرقنا ، وهى مثل كورونا قد تتضاعف وتتكاثر وتزداد كوارثها، فلننتبه قبل أن يستحيل العلاج. اللهم إني قد بلغت فاشهد..