افتتح المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب الجلسة العامة للبرلمان، بحضور وزير النقل الفريق كامل الوزير، لعرض خطة تطوير مرفق السكة الحديد، في ضوء الحوادث المتكررة التي شهدتها الفترة الأخيرة. جاء ذلك استجابة لطلب وزير النقل لعرض خطته لتطوير مرفق السكة الحديد، بعدما تقدم بطلب عقب حادث قطار طوخ، للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس البرلمان، حيث تعديل جدول أعمال المجلس، وكان من المقرر أن يلقي الوزير بيانه غدا الثلاثاء، إلا أنه تم تقديم الموعد لجلسة اليوم الاثنين.
وبدأ وزير النقل، كلمته قائلًا؛ إن السكة الحديد أصابها ما أصابها بسبب الإهمال لفترات طويلة، ما أدى إلى تعطل نحو 50% من الجرارات، وتسبب في توقف نقل البضائع. وأكد أنه كان هناك 3 آلاف عربة مر على تصنيع 50% منها أكثر من 40 سنة، وأن هيئة السكة الحديد كانت مكبلة ب88 مليار جنيه مديونيات، وكانت هناك خردة بآلاف الأطنان منتشرة على خطوط الشبكة كافة. وقال إن الخردة كان تباع في مزادات وهمية "بتراب الفلوس" كما أن العنصر البشري يحتاج إلى تدريب وتأهيل. وأكد أن أسباب الحوادث وتراجع دور السكة الحديد بسبب وجود عناصر متطرفة، لا تريد لمصر الأمن والأمان والسلام. وأعلن وزير النقل خلال كلمته عن وضع خطة نوعية لتحسين الخدمات المقدمة عن طريق السكك الحديدية، من خلال تطوير المنظومة التي تصل أطوالها شبكتها إلى 10 آلاف كيلومتر، وقال إنه حينما تولى مسئولية وزارة النقل، كانت هيئة السكك الحديدية تمتلك 795 جراراً، من بينهم نحو 400 جرار عطلان. وأكد أن خطة التطوير ترتكز على تطوير العربات والبنية الأساسية، وكذلك وسائل السيطرة على الحركة، وكهربة الإشارات، فضلاً عن تطوير العنصر البشري، وقال إن هذه الخطة ليس للعاملين في الهيئة دخل فيها، وإنما من خلال مهندسين وشركات متخصصة على أعلى مستوى. وأشار وزير النقل في كلمته إلى أن الوزارة انتهت من تنفيذ 57 مشروعاً لتطوير منظومة السكة الحديد، موضحاً أنه وفقاً للموازنة العامة للدولة الجديدة، من المقرر الانتهاء من 27 مشروعاً آخرين، بتكلفة إجمالية 132 مليار جنيه، وتم توريد جرارات جديدة متطورة، فضلاً عن تأهيل الجرارات القديمة، وقال الفريق كامل الوزير: أنا استلمت الوزارة وكانت السكة الحديد بها 795 جراراً، كان عطلان منهم 400 جرار، يقومون ب750 رحلة يومياً. وقبل ثورة يناير 2011 كانت السكة الحديد تنقل مليون راكب، إلا أن الرقم تراجع بسبب أزمة الجرارات، وأوضح أنه تسلم مهام عمله والسكة الحديد لا تنقل طناً واحد بضاعة، في الوقت الذي كانت تحتاج فيه بعض المصانع لنقل المواد الخام، التي تم نقلها عن طريق السكك الحديدية.