*بقلم عاطف المغاورى:نستقبل هذا العام عيد العمال ومصرنا احوج مايكون لعمالها جنودا فى معركة الانتاج،والدفاع عنها فى مواجهة الوباء والارهاب،وبسبب الاجراءات الاحترازية التى فرضت وقاية من الوباء تعذر على حزب التجمع الوفاء بما قطعه على نفسه منذ التأسيس وعلى مدى سنوات مسيرته النضالية بالاحتفاء بالاول من مايو عيدا له ،وللعمال،وجموع الشغيلة،والعرقانين،والشقانين على اتساع الساحة الوطنية، حيث انه لم يتوقف اويتخلى عن الوفاء بهذة المهمة الوطنية النضالية منذ التأسيس على أيدى الرواد والمؤسسين،وبمشاركة كوادره وقواعده التى اصبحت اليوم وبعد مرور (44) عاما على معركة التأسيس هم قادة التجمع اليوم. ومن المصادفات الجميلة والتى اضفت بعدا انسانيا،ونضاليا ان يتزامن عيد العمال مع العاشر من رمضان الذى تحقق فيه نصر السادس من اكتوبر1973 يوما مجيدا للعسكرية المصرية وابناءها من ابناء العمال والفلاحين ،وابناء المشروع الاجتماعى لثورة يوليو التى انصفت عمال وفلاحى مصر كأستحقاق اجتماعى وتحول ثورى فى اعادة الاعتبار للبنائين ،واعلاء قيمة العمل والعمال،ووالطبع كان خلف القوات المسلحة ،وفى القلب منها الشعب المصرى بكل فئاته،وفى المقدمة عمال مصر فى كافة ميادين العمل الوطنى وساحات القتال والبناء،واعداد البلاد للحرب،وامداد القوات المسلحة بكل مايلزمها،بل والمشاركة معها فى التجهيزات وبناء القواعد،وحائط الصواريخ لتأمين سماء مصر ضد غارات العدو،وقد كان العدو مدركا لمدى اهمية ودور العمال فى معركة الصمود والاستنزاف بهدف ازالة اثار العدوان،وتحت الشعارالذى احضنته مصر على كل المستويات (لاصوت يعلو على صوت المعركة) فقام بكل خسة بغارات العمق مستهدفا الجبهة الداخلية وفى القلب منها المواقع العمالية الانتاجية(مصنع ابوزعبل/ومجمع الالومنيوم بنجع حمادى). لذلك كان لزاما على التجمع ان يولى على نفسه الدور الرئيسى للوفاء لمصرولقواتها المقاتلة،والمنتجة،وذلك من خلال الوفاءللإبطال النصر فى ساحات المواجهة المتكاملة عسكريا،وانتاجيا،وعمال القطاع العام ،وكافة القطاعات التى عملت ليل نهار على توفير احتياجات الشعب المصرى وقواته المسلحة فى ظل اقتصاد حرب حتى تحقق النصر فى السادس من اكتوبر العاشر من رمضان فى ملحمة وطنية،وقومية نحن الان احوج مانكون اليها. لذلك لم يكن غريبا ولامستغربا على التجمع سبيكة الوطنية المصرية ان يكون هو حامل الراية ومتقدم المسيرة من خلال الموقف، والبرامج، ونظامه الداخلى ،وكافة وثائقه ان يترجم هذا الوفاء بالحرص على خوض معارك العمال مهما كان الثمن الذى يدفعه متصلحا بوعى جماهيره وماضمه من قيادات يشهد لها تاريخها من العطاء والتضحية،فكانت معركته دفاعا عن القطاع العام التى فى حقيقتها حماية للصناعة الوطنية وقلاعها،وعمال مصر من البطالة والتشرد وهو مااثبتته الاحداث انه كلما اعتمدنا على الذات، وكلما تقلصت فاتورة الاستيراد كلما تمكنا من مواجهة هزات وازمات تفرض علينا بفعل علاقات النظام الدولى. حزب التجمع كان دائما ومازال عند حسن به بموقفه وثقته فى عمال مصر،حيث اكد على ان مصردائنا وكل الاوقات احوج ماتكون الى سواعد ابناءها العمال،واليوم يتأكد هذا الاحتياج،وينتصر التجمع فى رهانه على عمال مصر فى ظل المواجهة الشرسة لتفشى وباء كورونا الذى يجتاح العالم ولايفرق بين احد. ويترسخ رهان التجمع وقناعته السياسية فى ان عمال مصر كانوا ومازالوا،وسيظلوا فى طليعة معركة البناء،بل هم البنائين الذين يبنون الوطن،كما كانوا ومازالوا،وسيظلوا اكثر الفئات وعيا وفهما بالظروف التى يمر بها الوطن.وعلى مدى مسيرة التجمع كان للعمال ،والبنائين من ابناء الوطن الدور الرائدوالمتقدم فى القيادة والمسؤولية،وعنوانا له فى معاركه السياسية على مستوى الوطن الانتخابية،والبرلمانية،وتحت قبة البرلمان دفاعا عن حقوق العمال والوطن،والنصيب العادل فى الدخول(معركة الحد الادنى للأجور)،وتعطيم قيمة الاجر فى الحسابات القومية فى مواجهة الدخول الريعية التى اخذت تتعاظم على حساب العمل والعطاء والبناء. واليوم التجمع يتحقق رهانه امام ماتحمله الايام من تحديات وشدائد بأن استمرار الوطن فى معركة الانتاج اصبح ضرورة كى نستطيع النهوض ولايمكن الانتصار فى معركة الحياة والبناء والنهوض بعمال يتمتعون بمظلة اجور عادلة ومظلة تأمينية شاملة فى مواجهة المرض والبطالة والعجزوالكوارث.وامن اوضح عناوين التجمع وانتصاره للعمال ان هيئاته البرلمانية على مدى مسيرته النضالية العمال هم المكون الرئيسى لها،وهو مايمنح التجمع الحق فى التمسك بحق العمال فى التمثيل المناسب لدورهم الوطنى ،ومن اجل المشاركة الوسع والاكثر فعالية للشعب المصرى وقواه المنتجة(50%) من مقاعد المؤسسات والهيئات ،وفى الختام تحية لعمال مصر فى عيدهم من ابناء السبيكة الوطنية حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى وحفظ الله مصر بشعبها وجيشها