قبل أيام كانت دعوة أحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، الهاربين بالخارج، للمصابين بفيروس كورونا في مصر إلى نشر الفيروس بين المواطنين عن طريق الاختلاط بهم والتحول إلى قنابل موقوته-حسب وصفه- في وجه المصريين. وبالأمس دعا معتز مطر، المواطنين الي التجمع فوق أسطح المنازل والشرفات للتكبير والتهليل والتنديد بالإجراءات الحكومية في مواجهة انتشار الفيروس، وهو ما لقى استجابة العناصر الإخوانية والسلفية بمحافظة الأسكندرية، وسرعان ما تحولت الدعوة إلى مسيرة تجمع خلالها العشرات بالشوارع مرددين هتافات ضد فيروس كورونا !. البداية كانت من التيار السلفي وبعض العناصر الإخوانية، وذلك بعد منع إقامة صلوات الجماعة والجمعة، وهو القرار الذي أثار حفيظتهم، ورفضته الجماعة السلفية ودعت المواطنين إلى عدم تنفيذه واقامة صلاة الجماعة في المساجد والزوايا التابعة لهم وعدم تنفيذ أوامر وزارة الأوقاف. وسرعان ما التقطت الجماعة السلفية بالأسكندرية طرف الخيط من الإخواني الهارب إلى تركيا، وحشدت وراءها عشرات المواطنين في مسيرات تجوب شوارع الأسكندرية بالمخالفة للقرارات الحكومية بمنع التجمعات والاختلاط. علمت “الأهالي” أن هناك تكليفات صدرت من التنظيم الدولي للإخوان الارهابية لعناصرها في مصر، بعدم اتباع التعليمات والاجراءات الحكومية في مواجهة الفيروس، والخروج إلى الشارع والأماكن العامة، لارباك النظام، بالتزامن مع العمل على تنفيذ مخطط لبث الخوف والقلق في نفوس المواطنين جراء انتشار الوباء في محافظات مصر. كما أشارت تقارير صحفية، إلى اعترافات عدد من العناصر الإخوانية التي تمكنت أجهزة الأمن من ضبطها لترويجهما شائعات وأخبار مغلوطة ومفبركة عن فيروس كورونا، حيث ألقت أجهزة الأمن القبض على ثلاثة أشخاص بتهمة الترويج لشائعات على حساباتهم الشخصية بموقع “فيس بوك” تناولوا خلالها أخبارا مغلوطة عن حالات الإصابة بفيروس كورونا بمصر على خلاف الحقيقة. وأكد أحد العناصر، أن مكتب الإرشاد، كلف عددًا من الأعضاء بحث المواطنين على عدم الالتزام بأي تعليمات للحكومة، مؤكدين أن تلك الفترة فرصة لضرب أمن البلاد واستقرارها، كما اعترف أنه تلقى تكليفات صريحة ببث حالة الرعب في نفوس المواطنين، لكي ينعكس ذلك الأمر على حالة الأسواق والسلع والمنتجات الغذائية، والتي من شأنها إفقاد الحكومة السيطرة على مجريات الأمور داخل الشارع المصري. كما تهدف الخطة الإخوانية إلى دفع الحكومة إلى نشر قوات الجيش، وإنزالها إلى الشارع مرة أخرى وتشتيت انتباهها عن مهامها في مواجهة الإرهاب، مما يخفف الضغط على أعضاء الجماعة الارهابية في سيناء، ويعزز من إمكانية انتشار الفيروس وسط المجندين من القوات المسلحة. كما علق الدكتور أحمد سيد، طبيب، على حسابه الشخصي بموقع تويتر: “ما حدث في الأسكندرية كارثي بمعنى الكلمة، فالتجمعات بهذه الصورة والاختلاط وترديد الهتافات قد يتسبب في انتقال العدوى إلى عشرات المواطنين بكل سهولة، وذلك نتيجة التقارب والاحتكاك بينهم وتطاير الرزاز، اضافة الي صعوبة تتبع انتقال العدوى ومحاصرته”. كما كتب الفنان محمد إمام، على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، تعليقا ساخرا من تجمعات المواطنين لمواجهة الفيروس، حيث نشر احد الفيديوهات المتداولة لمسيرات الأسكندرية وعلق: “شكلنا هنلاعب إيطاليا في النهائي.. مظاهرة في إسكندرية ضد الكورونا”.