توجه رئيس قطاع الاثار الاسلامية و القبطية و اليهودية د. جمال مصطفي، ورئيس قطاع المشروعات المهندس وعد الله ابو العلا، مدينة ملوي بمحافظة المنيا و ذلك عقب الانهيار الجزئي للسور الغربي لدير “ابو فانا” الأثري و الذي يتقدم الفناء المؤدي للكنيسة الاثرية. واوضح د. جمال مصطفي ان اللجنة سوف تقوم بالمعاينة الشاملة للمكان و التدخل بشكل فوري لدرء المخاطر و اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة بشكل عاجل لحماية و الحفاظ علي أبنية الدير الأثرية و المنطقة المحيطة، بالاضافة الي اعداد تقرير فني مفصل للوقوف على أسباب الانهيار الجزئي و عرضه على اللجنة الدائمة للاثار الاسلامية و القبطية في اجتماعها القادم لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيال هذا الأمر. مؤكدا، علي ان قطاع الآثار الإسلامية والقبطية كان قد خاطب الكنيسة القبطية و مطرانية ملوي عدة مرات خلال العام الماضي بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها للترميم ولتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لترميم الدير، حيث انه طبقا للمادة 30 من قانون حماية الاثار رقم 117 لسنة 1983 و تعديلاته، يجب علي وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف الإسلامية وهيئة الأوقاف القبطية و الكنائس المصرية ان تتحمل نفقات ترميم و صيانة المباني الأثرية التابعة لهم علي ان تكون اعمال الترميم تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار . كانت وزارة الاثار، قد أحالت الواقعة للتحقيق بالنيابة العامة حيث ان الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتراثها القبطي حيث قامت بترميم العديد من الأديرة و الكنائس القبطية منها مؤخرا علي سبيل المثال دير الأنبا بضابا بنجع حمادي و الكنيسة المعلقة بمصر القديمة و دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون و ماري مينا بفم الخليج و الذي سيتم افتتاحه أوائل العام القادم. وأعربت الوزارة عن اسفها العميق للحادث إذ تشارك أهالي الضحايا و المصابين أحزانهم في هذا الحدث الأليم و تعرب عن خالص مشاعر العزاء والمواساة لعائلات الضحايا و المصابين تضامنها الكامل. ويقع دير ابو فانا في مدينة ملوي ويُعرف أيضًا باسم “دير الصليب” بسبب وجود العديد من الصلبان المزخرفة داخل كنيسته. و هو من أوائل أديرة الصعيد، وقد صاحَب إنشاءه حركة الرهبنة الأولى، حيث أسسه القديس ابو فانا في القرن الرابع الميلادي.