تحقيق رضا النصيري: خطة هيكلة ماسبيرو، كما يراها الخبراء، تبدأ عن طريق تحديد الوظائف وتصنيفها وترتيبها، بالاضافة الى اختصار هياكل الإنتاج المتضخمة، وضبط سياسة الأجور والحوافز وفقا للعمل الفعلى، علاوة على وضع سياسة تتمتع بالمرونة فى جذب الإعلانات، مع اختصار حالة التضخم فى الهياكل البرامجية والإدارية خاصة فى القنوات المتخصصة والإقليميات، هناك اقتراح بدمج القنوات الكثيرة والتى لم يكن هناك حاجة إليها، ومن المهم صيانة مراكز الإرسال، ووضع سياسة إعلامية متكاملة تتناسب مع وضع مصر فى هذه المرحلة، وتحويل بعض القطاعات الخاسرة إلى شركات مستقلة عن المبنى، تتحمل المكسب والخسارة مثل شركة صوت القاهرة ومدينة الإنتاج وقطاع الإنتاج والنايل سات .. وهناك من يطالب بضرورة أن تجتمع الإدارة مع الخبرات الإعلامية، وأن تضع سياسة بفكر جديد فى التطوير، وأن يكون التلفزيون هيئة مستقلة بذاتها محايدة . أسامة الشيخ: هناك رغبة في التطوير.. لكن لا توجد إرادة سياسية أكد رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق،أسامة الشيخ، أنه يرفض كلمة “هيكلة” ولابد من استبدالها ب “التطوير”، ويكون هذا التطوير مدروسا بحيث يأتي من خلاله عائد اقتصادي جيد دون الإضرار بأحد أو المساس بمستقبل أي شخص يعمل بمبنى ماسبيرو. وأضاف “هناك رغبة في التطوير لكن لا توجد إرادة سياسية لتطوير ماسبيرو”، مشيرا الى إن الخسائر المستمرة للهيئة أمر يفرض علينا خوض معركة قومية وطنية للنهوض بالتلفزيون الرسمي وعودته للساحة التنافسية من جديد، في الوقت الذي تجاوزت فيه الديون ال21 مليار جنيه، موضحا أن نقص التمويل والعمالة الزائدة من أبرز معوقات التطوير، بالاضافة الى البنية الأساسية المتهالكة والتى تحتاج الى مواكبة للتكنولوجيا الحديثة، ووجود هيكل إدارى مشوه وسوء توزيع للموازنة المخصصة له، والأهم أن التشريعات الإعلامية تحتاج إلى الكثير من التعديل. وأضاف “الشيخ” ، أنه لابد من تحديد ما إذا كانت الهيئة قطاعا خدميا أم تجاريا، حتى يتسنى لنا وضع رؤية مناسبة للتطوير، خاصة أن أبناء الهيئة هم الذين ساهموا بشكل كبير في نهضة القنوات الخاصة، فمن الأولى أن نعيد ماسبيرو للمشاهدين، وهذا مرتبط بتقديم مادة إعلامية جديدة ومتميزة يستطيع التلفزيون من خلالها منافسة الفضائيات الخاصة، ويكون به أدوات جذب للإعلانات، التى لا يزيد العائد المادى لها على 20 مليون جنيه تقريبا. حمدى الكنيسى: من الخطأ أن تنفرد جهة واحدة بالهيكلة شدد الاعلامى “حمدى الكنيسى” ، رئيس الاذاعة الأسبق، على أن ماسبيرو أصبح في حاجة حتمية للهيكلة، لكن لابد أن نبدأ بتطوير الأداء في المبني وعمل دراسة عميقة لكل قناة وإذاعة، مع ضرورة اخذ رأي نقابة الإعلاميين في هذه الهيكلة، لأنها تضم أكثر من 7 آلاف عضو، ومن الخطأ أن تنفرد جهة واحدة كوزارة التخطيط بالهيكلة، كما أنه لابد ألا يضار أحد من العاملين بماسبيرو من هذه الهيكلة، فالتطوير يكون بإعطاء الفرصة للكفاءات وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب وحرية الانتقال للموظفين الموجودين في بعض القطاعات مثل قطاعي الأمن والهندسة والتي أصبحت مثقلة بهم وتسكينهم في وظائف بوزارت أخري إن وجد. حسن حامد : الاستعانة بكفاءات حقيقية موجودة بينما وصف “حسن حامد” ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق ، ماسبيرو ب” ثروة مصر” وأن أي تطوير يحدث في ماسبيرو سيستند على كفاءات حقيقية موجودة، لكن يجب أن تكون مبنية على أسس سليمة وهذا لا يتم بعمل برنامج والاستعانة بنجم، ولكن من خلال الاستعانة بوجوه جديدة وبرامج تدريبية مكثفة مع اختيار العناصر التى ستتولى العمل مع مدربين أكفاء لتوجيه الجدد الذين لديهم قدرات خاصة تعوض نقص الخبرة، موضحا أنه يجب إعادة هيكلة الإعلام بطريقة تجعله أكثر فعالية وينطلق للأمام وليس للخلف، مشددًا على ضرورة التحرك برؤية حتى لا يصبح ماسبيرو “محلك سر”. عبد اللطيف المناوى: لا لإنشاء إعلام بديل يرى “عبد اللطيف المناوى”، رئيس قطاع الاخبار السابق، أن أقصر الطرق هو أوضحها، مشيرا إلى أن إعلام الدولة لا سبيل له إلا الإصلاح، لا لإنشاء إعلام بديل، أو استخدام منابر أخرى، فإعلام الدولة هو حائط الصد الرئيسى لأى هجمة شرسة، خاصة إذا اعتمدت هي الأخرى على وسيلة حديثة أو مستحدثة من وسائل الإعلام، موضحا ان لديه الكثير من الملاحظات على كل ما حدث ويحدث وسيحدث في مسألة إدارة ملف الإعلام داخليًا وخارجيًا”، وفى هذا الإطار كان دائما السؤال: ماذا الدولة فاعلة بما تملك ؟! مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية هنا هي غياب التقدير الصحيح من الدولة لأهمية ما تمتلك من وسائل، مثل” التليفزيون الرسمى”، والتعامل معه باعتباره عبئًا ومشكلة لو تخلصت منها لارتاحت، ولم ينظر أحد أبدًا إلى هذا الكيان باعتباره أصلًا من أصول الدولة يعانى مشكلات يجب حلها، والهدف الرئيسى يكون الحفاظ على هذا الأصل. ايناس جوهر: ضخ دماء جديدة للشباب الكفء من الإعلاميين طرحت الإذاعية ” إيناس جوهر”، خطة للتطوير، تتضمن تنقية شاشة التليفزيون من عدد كبير من المذيعين، فليس معنى أن أحد المذيعين أجرى اختبارا منذ 40 عامًا ونجح في الاختبار للظهور على الشاشة أن يصلح للظهور في الوقت الحالي، فيجب ان يتم تنقيتهم كل عام ، مع مراعاة اللغة والصورة الخاصة بهم وملامحهم، قائلة: “الشاشة لازم تتصفى وكذلك الميكروفون”، علاوة على ضخ دماء جديدة للشباب الكفء من الخريجين وشباب الإعلاميين وليس من الإداريين والاستمرار فى تدريب هذه الاجيال لتصبح قادرة على خلق اعلام جديد، مقترحة نقل القنوات الأرضية إلى التردد الرقمي وبالتالي يكون لدينا ترددات فائضة كثيرة تستوعب هذا العدد الكبير من العاملين بماسبيرو. خالد السبكى: ضرورة أن نفهم بشكل صحيح معنى التطوير والمقصود منه يرى” خالد السبكى” مدير عام بالقطاع الاقتصادى بالهيئة ، ضرورة أن نفهم بشكل صحيح معنى التطوير والمقصود منه لتقديم محتوى أفضل على الشاشة من خلال دمج الخبرات بين الأطراف الجديدة فى المنظومة بعد انضمام شراكات للقطاع الخاص، موضحا أن ما يحدث ماهو إلا شراكة اعلامية استراتيجية هدفها ربحى بحت ولكن الأهم هل سيعود بالنفع على ماسبيرو والعاملين فيه أم النفع للشركاء فقط؟! ، مشيرا إلى أن إعلام المصريين كوكيل إعلانى، على سبيل المثال، يهدف للربح من شراكته الأخيرة مع الهيئة، وبذلك فهو المستفيد الأكبر من الصفقة لأن ماسبيرو لديه مكانة كبيرة بحكم التاريخ لا تستطيع القنوات الخاصة منافسته عليها. محمد الطوبجى: الاستعانة بأبناء ماسبيرو فى التطوير قال “محمد الطوبجى”، المذيع بالقنوات المتخصصة، أن التطوير أمر طبيعى فى ظل أن مؤسسات الدولة تلعب دورا مهما مع الإعلام سواء كان حكوميا أو خاصا، مشيرا إلى ضرورة الاستعانة بأبناء ماسبيرو فى حالة التطوير والاستفادة منهم حتى يتنسى فعل ما لم يقدر عليه قيادات الهيئة، حيث اكتشاف المواهب التى اختفت، موضحا أن هذا الصرح العملاق لديه من القدرة على تطوير جميع قنوات الإعلام الخاص الذى يديره بالفعل على أرض الواقع أبناء الهيئة. منى بطاح: الاهتمام بالتطوير الفكرى للإعلام قالت” منى بطاح” ، والتى طالبت بضروة دراسة خطة التطوير المقدمة من الحكومة وعرضها على لجنة متخصصة لمعرفة الاستفادة منها قبل العمل بها، مشيرة إلى أن ماسبيرو كان دائما وسيلة للتربية والثقافة، وحتى البرامج الحوارية كانت تحترم الرأى والرأى الآخر، فلذلك كان المواطن يلتف حوله لأنه يلبى احتياجاته، وشددت على ضرورة الاهتمام بالتطوير الفكرى للإعلام وإلقاء الضوء على الإنجازات التى تقوم بها الدولة حتى يتفاعل معها المواطن ويقترب منها وحتى لايصبح اعلامنا مجرد سوق تجارى. ياسر عبدالعزيز: إنفاق 220 مليون جنيه شهريا على المرتبات ..ولا توجد منظومة عمل حقيقية أكد الخبير الإعلامي “ياسر عبد العزيز”، أنه قد حان الوقت لهيكلة هذا الصرح العملاق، وتغيير نمط العمل به، فهناك ما يقرب من 220 مليون جنيه شهريا تنفق على مرتبات للعاملين في المبنى ولا توجد منظومة عمل حقيقية، الأقدمية في العمل هي الأساس وليس للكفاءة ولا بد من إعادة منظومة الإعلام من جديد، مشددا على ضرورة النظر إلى التوصيات التي أصدرتها لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب بشأن الأوضاع في ماسبيرو، موضحا أنها تعد حلا للأخطاء الكثيرة التي وقع فيها ماسبيرو من قبل. ويرى ” ياسر” أن إعادة الهيلكة يمكن أن تتم من خلال تطبيق أدوات السلطة التشريعية لتحويلها من مؤسسات بيروقراطية إلى خدمة عامة كحل جذري للتراجع المهني الذي تزايد لحد كبير وبعيدا عن التعديلات الدستورية والتي حدثت في 2014، مشيرًا إلى أن أي طرق أخرى تعد حلولا ثانوية لن تجدي ولن يمكن تقييم العمل الإعلامي بماسبيرو إلا في حالة إعادة بنائه بإرساء السياسات التوظيفية الصحيحة. وأضاف ” ياسر”، انه لا يوجد اى مانع من ان تقوم هيئة بث ما بعمل شراكات او بروتوكولات مع هيئات اخرى لتعزيز ادائها، مشيرا الى ان ماسبيرو يمتلك طاقات وقدرات كبيرة ولكنه أظهر إخفاقًا مستمرًا فى السنوات الاخيرة في إصلاح أوضاعه المالية والإدارية، وبالتالي في تطوير المحتوى الإعلامي الذي يُقدمه ولم يبرهن على قدرته على البقاء فى دائرة المنافسة وارتفع حجم خسائر اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وبالتالى لا يوجد ما يمنع من عمل هذه البروتوكولات او الاتفاقات لتعزيز الاداء والعمل على انبات انماط جديدة فى المحتوى ذي الطبيعة التنافسية فهو يحتاج إلى افكار جديدة حتى يعود لموقع تنافسى، موضحا انه لا يمكن الحكم على اى بروتوكول بمجرد توقيعه وبالتالى نحن فى حاجة الى الانتظار ومعاينة المحتوى والاداء الذى سينتج عن هذا التعاون وبعد ظهور المحتوى يمكننا الحكم عليه وعلى مدى نجاحه من عدمه. محمود علم الدين: الحفاظ على هوية ماسبيرو بعيدًا عن النسخ والتكرار للقطاع الإعلامى الخاص يرى رئيس لجنة تقييم الاداء الاعلامى السابق دكتور “محمود علم الدين” ، إنها خطوة جيدة فى ظل القدرات التسويقية العالية لشركة” اعلام المصريين” والتى يمكن ان يستفيد منها التليفزيون ليحقق قفزة جديدة يحتاج لها فى الوقت الحالى، مطالبا بضرورة الوقوف على الوضع القائم لماسبيرو حتى يتنسى لنا تقييم التجربة بعد نهايتها وهل اضافت لهذا الصرح، وهل رفعت من الكفاءة المهنية للعاملين ام لا؟ ، وذلك من خلال خبرات مستقلة ومحايدة لا تنتمى لاي من الطرفين، مشددا على اهمية الحفاظ على هوية ماسبيرو بعيدا عن النسخ والتكرار للقطاع الاعلامى الخاص، خاصة ان كل ما نحتاجه هو تطوير المحتوى والأفكار ودراسة جادة لأسباب بعد المعلنين عن التليفزيون ومتابعة البرامج التى يشاهدها الجمهور عبر الفضائيات ويريدها على شاشات ماسبيرو . حسن مكاوي: القيادات الموجودة في ماسبيرو عاجزة عن إيجاد حلول المشكلات اعتبر دكتور حسن مكاوي، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة ، هذا التعاون إعلان صريح أن القيادات الموجودة في ماسبيرو عاجزة عن إيجاد حلول لمشكلات هذا المبنى العريق وبناء عليه اضطروا الى اللجوء للشركات الخاصة لانتشال الإعلام العام من أزمته، ، مُضيفًا أن ماسبيرو يمتلك من الخبرات والكفاءات القادرة على إقالته من عثرته بشكل صحيح، وهم من يضعون الحلول ويُمكنهم الاستعانة بخبراء من خارج المبنى، ولكن قرار ترك المبنى للغير لإعادة الهيكلة والتطوير يجانبه الصواب، وأن هذا معناه أن قيادات ماسبيرو لابد أن تُبعد عن المشهد، لأنها غير قادرة على الحل، موضحا أنه لابد التفريق بين إعلام الدولة والإعلام الخاص، فخصخصة الإعلام العام أو اللجوء إلى شركات إعلامية خاصة لحل أزمات ماسبيرو لن يُجدي نفعًا، وسيستمر الإعلام في معاناته وتدهوره دون حلول فعلية، وذلك لأن الإعلام الخاص يهدف إلى الربح، بينما يعني الإعلام العام بتقديم خدمة عامة، وتنوير الرأي العام والارتفاع بمستوى ذوق الجمهور، وكل هذه الأمور واجب أصيل للدولة. أسامة هيكل: تحديد القنوات ذات التأثير فقط ..ونبدأ فى حل جميع مشاكلها اكد ” أسامة هيكل”، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، ان المشكلة تكمن فى كيفية ادارة هذا المبنى العريق وبالتالى لابد من اعادة توظيف للعاملين داخله، مشيرا إلى ان هناك عددا من الاسئلة يجب اثارتها عند النظر فى موضوع اعدة المهيكلة، ومنها “هل عدد العاملين فى ماسبيرو معوق ام مفيد لنا؟ وحيث يعمل به 34 ألف شخص، وحقيقة الأمر أنه يحتاج ل5 آلاف شخص فقط، موضحا أن الأعداد المتزايدة تشكل عبئا على الدولة، وهل عدد القنوات يحظى بمشاهدة عالية وله تأثير على المشاهدين؟ والاجابه بالتأكيد لا، هذا العدد من العاملين والقنوات معوق امام هيكلة الهيئة ونحن اعلام دولة وليس مجمعًا لموظفين يحصلون على رواتب دون ادنى تأثير. وشدد “هيكل”، على ضرورة تحديد القنوات ذات التأثير فقط ونبدأ فى حل جميع مشاكلها اما تلك التى لا تؤثر وليس لها عائد يذكر فأما ان نقلل محتواها واما ان نغلقها تماما فليس هناك مبرر لاستمرارها وعلى سبيل المثال القنوات التعليمية والموكل لوزارة التربية والتعليم بالانفاق عليها والتى لم تدفع سوى 5℅ من اجمالى التكلفة فهى لا تحقق مشاهدة ولم تؤد للتأثير على المشاهدين بان يمتنعوا مثلا عن الدروس الخصوصية ولا تحقق ربحا وهو ما يعنى اننا ننفق حوالى 200 مليون جنيه سنويا دون فائدة وبالتالى علينا تطبيق نفس المعادلة على كافة القنوات لتحديد استمراريتها من عدمه ، وهذا ما يسمى اعادة الهيكلة بعيدا كل البعد عن الخصخصة، خاصة إن الوضع فى التليفزيون اصبح محزنا للغاية وما يحدث فيه من أخطاء متكررة يتطلب وقفة حاسمة لإصلاح هذا الجهاز الهام. جلال عوارة: إعادة القنوات الإقليمية إلى دورها قال النائب “جلال عوارة”، وكيل اللجنة ، فإن هيكلة ماسبيرو أهم ركائزها هي إعادة القنوات الإقليمية إلى دورها في إرسال ما تذيعه من مواد في الإقليم المسئولة عنه، والتعمق في الموضوعات التي تخص الشأن المحلى في كل منطقة أو محافظة تغطيها إعلاميا، مضيفا أن تمويل تلك القنوات سيكون بعيدا عن الميزانية المخصصة لماسبيرو ولكن تبعا للمحليات، موضحا أن الإشراف الفني على تلك القنوات سيظل قائما من قبل ماسبيرو، مشيرا إلى وجود مقترح مازال قيد البحث يتضمن تخصيص جزء من موازنة كل محافظة تدخل ضمن الإطار الإقليمي لتلك القنوات كحصة من موازنة المحافظة لدعم القناة الإقليمية التي تدخل في إطارها. جليلة عثمان: وضع ضوابط للإعلام الخاص أكدت النائبة “جليلة عثمان”، عضو اللجنة ، أن الدولة لن تبدأ فى عملية تطوير ماسبيرو بسهولة، فهناك خطوط عريضة لإعادة الهيكلة، والتى تقوم على دمج القنوات المحلية معا، مشيرة الى أن القنوات المحلية من المقرر لها أن تتبع المحليات وليس ماسبيرو، كما أن العاملين فى تلك القنوات لن يتم المساس بهم أو بمستحقاتهم المالية، بل سيحصلون عليها بالكامل وبنفس المكانة الوظيفية فى الجهة الجديدة، مضيفة أنه منذ فترة تم تشكيل لجنة برئاسة وزيرة التخطيط هالة السعيد، وبإشراك وزارة المالية، والهيئة الوطنية للإعلام، والمجلس الأعلى للإعلام، لوضع خطة لتطوير ماسبيرو ووقف نزيف الخسائر، وحتى اللحظة الحالية لم تقدم اللجنة أى حلول فى هذا الشأن، مؤكدة انه لا يوجد شىء اسمه هيكلة الإعلام ككل ، فالدولة لا تملك إلا إعلامها “ماسبيرو”، لكن من الممكن أن نضع ضوابط للإعلام الخاص، ونركز على هيكلة الحكومى. وأكدت أن خسائر ماسبيرو هائلة، ووصلت حتى السنة الحالية إلى 42 مليار جنيه، متراكمة منذ 30 عاما، والقيادات الموجودة حاليا غير قادرة على إحداث أى تطوير؛ وأن الهيئة الوطنية للإعلام بتشكيلها الحالى لا تصلح للتطوير، بل أدت إلى تراجعه للخلف بشكل أكبر، نظرا لقراراتها المتضاربة، مطالبة بضرورة إعداد دراسة فعلية لتحديد الهدف الرئيسى من ماسبيرو، على أن تعاد بعدها هيكلة القطاع.