“راحت أيام الزى المدرسى الموحد” وقت أن كان أولياء الامور يتزاحمون على محلات القطاع العام والمينى فاتورة قبل بداية العام الدراسى لشراء “تيل نادية ” الزى الذى ظل فترة طويلة يميز تلاميذ المدارس بلونه “البيج” وقت أن كانت الفوارق بين فئات المجتمع طفيفة, وكان زى المدارس الحكومية مثل زى تلاميذ المدارس الخاصة.. الجميع يلبسون من قماش موحد يباع فى محلات عديدة .. الآن اختلفت الصورة تماما فكل مدرسة تقوم بتحديد زى “اليونيفورم” خاص بها, وتحول الزى المدرسى الموحد الى ازياء وكرنفالات من كل شكل ولون .. وشهدت أسعار الزى المدرسي هذا العام زيادة عالية تصل لاكثر من 50و60% مقارنة باسعار العام الماضى سواء زى المدارس الحكومية “العادى او التجريبى” او زى مدارس اللغات والمدارس الخاصة، حيث اكد المسئولون بشعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية أن الملابس المدرسية تخضع لكل العوامل التي تحكم صناعة الملابس الجاهزة، وتتأثر بارتفاع أسعار الأقمشة، وزيادة أسعار الطاقة الأخيرة على المصانع. واكد “يحيى زنانيرى” نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة، أن أسعار الزى المدرسى ارتفعت فى المتوسط ما بين90 ٪ ل110٪ هذا العام، مؤكدا أن هناك ارتفاعا ملحوظا في أسعار الزى المدرسي «اليونيفورم» للمدارس الخاصة والحكومية والزيادة تصل لما يقرب من 130٪ في بعض الأماكن مع سوء الخامات. وتابع أن الاسعارتبدأ من 150 جنيها وقد يصل الطقم في بعض الأماكن ل500 جنيه.
وفى ظل هذه الارتفاعات، لجأ المواطن البسيط الى الأسواق الشعبية كالعتبة والموسكى والزيتون, والتى من خلالها يستطيع تلبية احتياجاته بأسعار معقولة على الرغم من قلة جودتها, اما العبء الكبير فيقع على اولياء الامورالذين يلتحق ابناؤهم بالمدارس الخاصة واللغات فإن لها تسعيرة مختلفة حيث يقوم اصحاب المدارس بعمل بيزنس مع اصحاب المصانع لتوريد الزى المدرسى الخاص بها على ان تحصل المدرسة على هامش ربح من صاحب المصنع وبذلك يضطر اولياء الامور بشراء الملابس من هذه المحلات المخصصة ولا يوجد بديل آخر. تجولت “الأهالى” في عدد من المدارس الخاصة لنتعرف علي قصة الزي المدرسي وكيف يتم تحديد ألوان الزي وأسعاره , عرفنا أن أصحاب المدارس يقومون بالاتفاق مع أصحاب المصانع والمحلات علي تصنيع وإنتاج الزي المدرسي بمواصفات معينة وألوان محددة ويتم طرح الزي في المحلات المتعاقد معها قبل بداية الدراسة بفترة قليلة لتفويت الفرصة علي المصانع المنافسة من إنتاج وبيع نفس الزي، وتقوم المدرسة بوضع علامة محددة علي الزي (بادج) تمنح المحلات المتعاقد معها فقط الحق في وضعها علي الزي لضمان عدم تقليده. وأكد عدد من أولياء الأمور، أن أصحاب المدارس يحصلون علي عمولات تصل إلى50% من إجمالي قيمة المبيعات تسددها أصحاب المحلات والمصانع طبقا لأعداد التلاميذ في المدرسة مضروبا في ثمن الزي الواحد. وقامت بعض المدارس بتصنيع الزي وبيعه لحسابها داخل المدرسة عن طريق تخصيص عدد من الحجرات بالمدرسة لعرض الزي وبيعه، ويضطر أولياء الأمور الشراء بأسعار مبالغ فيها من المحلات المتعاقد معها أو من المدرسة التي تحتكر بيعه, وأشاروا إلي قيام بعض المدارس الخاصة بتغيير الزي المدرسي بشكل دائم بالإضافة إلي وجود زي صيفي وآخر شتوي وملابس التربية الرياضية. وتتفاوت اسعار الزي من مدرسة إلي أخري ففي محلات بيع الزي المدرسي بمصر الجديدة يصل سعر”اليونيفورم” للحضانة الى 2000 جنيه اما المرحلة الابتدائية فيصل الى 2500جنيه ويتكون من “تي شيرت” صيفى يباع بسعر يتراوح بين 250 و300جنيها, وآخر شتوى يصل سعره الى 350 جنيهًا وشورت صيفى بسعر 200 جنيه وبنطلون شتوى يباع بسعر يتراوح بين 250و300 جنيه وترنج التربية الرياضية الذى يتراوح سعره من 300 الى 500 جنيه حسب المقاس, اما الجاكت الشتوى له سعر اخر وصل سعره لبعض المدارس الى 900 جنيه, ويباع فى بعض الاماكن الشعبية ب300جنيه, هذه أسعار الزي المدرسي من حضانة حتي الابتدائية أما زي تلاميذ المرحلة الاعدادية والثانوية لهم أسعار أخري، وبحسبة بسيطة يصل سعر الزي المدرسي للطفل الواحد الى الفين جنيه هذا بخلاف الشنطة المدرسية والحذاء والجوارب. أكد أصحاب محلات بيع الزي المدرسي، ان الاقبال ضعيف جدا على الشراء, وان أولياء الامور لا يشترون الزي كامل لاولادهم فهناك من يشتري الزي الصيفي ويؤجل شراء الزي الشتوي والجاكت الشتوي الي الشتاء. وبالنسبة لزى المدارس الحكومية، فأكد صاحب محل لبيع الزى المدرسى بالعتبة ان سعر الزى الكامل للمرحلة الابتدائية يصل الى 300 جنيه وطقم الاعدادى حوالى 400 جنيه اما المرحلة الثانوية فيصل الى 450 جنيها. اما بالنسبة لاسعار الزى المدرسى فى المعارض التابعة لوزارة الداخلية “كلنا واحد” فيباع طقم مدارس رياض الاطفال بسعر 150 جنيها والتيشيرت بسعر 75 جنيها والبنطلون بسعر 120 جنيها الا أن الخامات رديئة جدا , واغلب المقاسات غير موجودة. وفى المعرض الكائن بميدان الجيش أكد لنا صاحب مصنع لتصنيع الزى المدرسى لعدد من المدارس الخاصة انه حاول تصريف منتجاته الموجودة بالمخازن منذ سنوات لبيعها بالمعارض باسعار مخفضة .