مع بدء العد التنازلى لاستقبال العام الدراسى بدأت المتاعب التى تثقل كاهل اولياء الامور، بدءا من المصاريف مرورا بالزى المدرسى والكتب ومستلزمات الدراسة،واخيرا الدروس الخصوصية…والذى يشغل بال اولياء الامور الآن شراء الزى المدرسى الذى ارتفعت اسعاره بنسبة 40% مقارنة باسعار العام الماضى سواء الزى الحكومى او الخاص،وارجع المسئولون بشعبة الملابس بالغرفة التجارية ارتفاع اسعار الزى المدرسى بهذا الشكل الى زيادة سعر الدولار فى السوق،وبالتالى زيادة اسعار المواد الخام التى تدخل فى صناعة الملابس ويتم استيرادها من الخارج مثل الاقمشة والاصباغ. وفى ظل هذه الارتفاعات يلجأ المواطن البسيط الى الأسواق الشعبية كالعتبة والموسكى،والتى من خلالها يستطيع تلبية احتياجاته بأسعار معقولة على الرغم من قلة جودتها،اما العبء الكبير فيقع على اولياء الامورالذين يلتحق ابناؤهم بمدارس القطاع الخاص فإن لها تسعيرة مختلفة حيث يقوم اصحاب المدارس بعمل بيزنس مع اصحاب المصانع لتوريد الزى المدرسى الخاص بها على ان تحصل المدرسة على هامش ربح من صاحب المصنع. وبذلك يضطر اولياء الامور إلى شراء الملابس من هذه المحلات المخصصة ولايوجد بديل آخر. خلال جولتنا فى عدد من المدارس الخاصة لنتعرف على قصة الزي المدرسي وكيف يتم تحديد ألوانه وأسعاره وجدنا أن الزى المدرسى تحول إلى أزياء وكرنفالات من كل شكل ولون، وأن أصحاب المدارس يقومون بالاتفاق مع أصحاب المصانع والمحلات على تصنيع وإنتاج الزي المدرسي بمواصفات معينة وألوان محددة ويتم طرح الزي فى المحلات المتعاقد معها قبل بداية الدراسة بفترة قليلة لتفويت الفرصة على المصانع المنافسة من إنتاج وبيع نفس الزي، وتقوم المدرسة بوضع علامة محددة على الزي (بادج) تمنح المحلات المتعاقد معها فقط الحق فى وضعها على الزي لضمان عدم تقليده. وأكد عدد من أولياء الأمور أن أصحاب المدارس يحصلون على عمولات تصل إلى 35% من إجمالي قيمة المبيعات تسددها أصحاب المحلات والمصانع طبقا لأعداد التلاميذ فى المدرسة مضروبا فى ثمن الزي الواحد. وقامت بعض المدارس بتصنيع الزي وبيعه لحسابها داخل المدرسة عن طريق تخصيص عدد من الحجرات بالمدرسة لعرض الزي وبيعه، ويضطر أولياء الأمور الشراء بأسعار مبالغ فيها من المحلات المتعاقد معها أو من المدرسة التي تحتكر بيعه.. وأشاروا إلى قيام بعض المدارس الخاصة بتغيير الزي المدرسي بشكل دائم بالإضافة إلى وجود زي صيفى وآخر شتوي وملابس التربية الرياضية.. وتتفاوت اسعار الزي من مدرسة إلى أخري،ففى محلات بيع الزي المدرسي بمصر الجديدة يتراوح سعر ال"تي شيرت "الصيفى ما بين 150و170 جنيها والشتوي سعره وصل الي 200جنيه والبنطلون يتراوح سعره ما بين،120 و150 جنيها.. أما ترينينج التربية الرياضية فيتراوح سعره ما بين 200و300جنيه والجاكت الشتوي وصل سعره الي 350جنيها.. هذه أسعار الزي المدرسي من حضانة حتي الابتدائية أما زي تلاميذ المرحلة الاعدادية والثانوية فإن لها أسعارا أخري، وبحسبة بسيطة يصل سعر الزي المدرسي لطفل فى الحضانة إلى أكثر من الف جنيه هذا بخلاف الشنطة المدرسية والحذاء والجوارب. أكد أصحاب محلات بيع الزي المدرسي،وان أولياء الامور لا يشترون الزي كامل لاولادهم فهناك من يشتري الزي الصيفى ويؤجل شراء الزي الشتوي والجاكت الشتوي الي الشتاء.