بعد تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا (كان 2019)، عمت أجواء الفرحة، عددا من مدن المغرب، عقب المباراة، وامتلأت المقاهي عن آخرها، أثناء متابعة مباراة محاربي الصحراء «النارية» مع كوت ديفوار. توتر العلاقة الرسمية بين المغرب والجزائر بسبب قضية الصحراء، لم يمنع المشجعون المغاربة من مساندة المنتخب الجزائري، بحماس كبير، وبنفس الطريقة، شجع جزائريون، منتخب أسود الأطلس، إلى أن غادر البطولة، بشكل مفاجئ ومبكر أمام بنين. ويرفع المشجعون الكرويون في الجزائر والمغرب شعار «خاوة خاوة» أي «إخوة إخوة»، الذي أصبح سمة متداولة، بصورة واسعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر بعض الصور مقاهي في المغرب وقد تزينت بألوان المنتخب الجزائري. أما الصورة التي أثارت تأثرا واسعا، فهي اللحظة التي وقف فيها جزائريون ومغاربة، على جانبي الحدود المغلقة في شرق المغرب وغرب الجزائر، احتفالا بالتأهل الثمين لمحاربي الصحراء. ويذكر، أنه قد جرى إغلاق الحدود البرية بين المغرب والجزائر، سنة 1994، عقب هجوم إرهابي استهدف فندقا في مدينة مراكش السياحية، وظل معبر «زوج بغال» موصدا بين البلدين منذ ذلك الوقت. ورأى معلقون أن التشجيع الكبير لمنتخب الجزائر في المغرب، يظهر أن الشعبين ما زالا يحتفظان بقدر كبير من المودة لبعضهما البعض، على الرغم من وجود خلافات سياسية كبيرة. وفي القاهرة، دخل المشجعون المغاربة والجزائريون إلى المدرج نفسه، خلال عدة مباريات، ولم يتوانوا عن ترديد الشعارات ذاتها، «وهذا الأمر من ثمار الدورة الكروية الحالية والرسالة النبيلة التي يفترض أن تؤديها الرياضة.