متابعة: سلمى إسماعيل ناقشت كلية الإعلام جامعة القاهرة رسالة ماجستير للباحث حسام جابر الضمراني، بعنوان «خطاب صحافة اليسار المصري نحو القضايا المجتمعية والتطبيق فى الفترة من 1978 حتى 2011»، للحصول على درجة الماجستير فى الإعلام قسم الصحافة. تتكون لجنة الحكم من الكاتبة الصحفية فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالي سابقًا مناقشًا، و أ.د/ عواطف عبد الرحمن أستاذ الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة مشرفًا رئيسًا، أ.د/ هشام عطية أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة عين شمس. تناولت الدراسة «نشأة صحافة اليسار المصري»، «الأدوار المجتمعية لصحافة اليسار المصري منذ عام 1952 حتى عام 1972»، و صحافة اليسار فى الفترة من 1978 حتى عام 2011. قال الباحث حسام الضمراني، إن تيار اليسار يتمثل فى جريدة الأهالي المصرية، ونشرة التقدم، وصحيفة الشعب التى أسسها حزب العمل الاشتراكي. وأشار "الضمراني" إلى الأزمة الاقتصادية التى تشهدها الصحف المصرية خاصة اليسارية والتى أدت إلى غلق عدد من الجرائد على رأسها جريدة البديل، مضيفًا :« أما عن جريدة الأهالي فقد اعتمدت فى تخطى أزمتها الاقتصادية على الإعلانات الكثيرة فى فترة الثمانينيات، ثم التبرعات المالية، إضافة إلى كونها أقدم صحف اليسار فى مصر والأكثر استمرارًا حتى اليوم، الأمر الذي يمنحها ثقلا فى مواجهة الأزمة التى تمر بها الصحافة». وتابع :« أن صحافة اليسار المصري تمركزت فى القاهرة نظرًا للأزمات الاقتصادية التى مرت بها الصحف، لذا جميع أمانات الأحزاب التى أصدر جرائد لها فى المحافظات تم وقفها بسبب الأزمات الاقتصادية، وملاحقة الحكومات لصحف التيار اليساري». ولفت إلى أبرز القضايا التى تهم صحافة تيار اليسار فى مصر، وهي قضايا داخلية متمثلة فى الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي، والانتخابات البرلمانية والرئاسية، فضلًا عن تمديد حالة الطوارئ، وحرية الصحافة، والحق فى التعليم والصحة وموقف التيار اليساري من تيار الإسلام السياسي. فى سياق متصل قالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، إن موقف حزب التجمع من ثوروة 25 يناير بناءً على ما ذكر فى الرسالة، قائلة: « أن الحزب لم يكن فيه انقسام فى هذه الفترة ولكن رأي الدكتور رفعت السعيد منفردًا وبعيدًا عن الحزب هو عدم المشاركة، لكن شباب الحزب شاركوا ووقع لنا 6 شهداء فى يناير ». وتابعت :« أن الباحث ذكر أن وصف حركة كفاية بأنها يسارية، وهذا الأمر غير صحيح فكفاية كانت حركة اجتماعية، وبالتالي أصبحت أوسع بكثير من التيار اليساري»، لافتة إلى أن البعض يردد بأن تجربة التعددية الحزبية لم تصل لحد النضج الذي يسمح بحدوث تطور ديمقراطي، وهذه الفكرة تعتبر أمنية لأن الأمن هو من روج إلى أن المصريين غير ناضجين كفاية لممارسة الديمقراطية، متناسين أن المصريين كان لديهم دستور أيام الخديو إسماعيل. وأوضحت " النقاش" أنه لا يوجد يسار رسمي، بينما هناك يسار شرعي معترف به قانونًا ويسار خارج المنظومة القانونية الرسمية للدولة، مؤكدة أن اليسار الشرعي جاء نتيجة لمسيرة نضال طويل جدًا حتى استطاع التواجد. وأضافت أن الصحف اليسارية وبالأخص الأهالي تهتم بكافة أشكال الفنون الصحفية ليس فقط الأخبار ومقالات الرأي، فالأهالي تهتم بالتحقيقات والحوارات والقصص الخبرية أيضًا. واختتمت: بأن التيار اليساري ليس معزولا عن الناس وإنما ملاحق دائمًا من السلطة». فى سياق متصل قال دكتور هشام عطية، إن أزمة الصحافة تكمن فى تكبر الصحفيين على المهنة، فبعد فترة معينة من عمل الصحفى نلاحظ أنه يكتب أعمدة ومقالات وكأنه كبر على العمل الميداني والإخباري، لافتًا إلى أن محمد حسنين هيكل لم يقدم صحافة متعمقة فى الأهرام ولكنه حجز دورا علويا لكبار القراء والمثقفين ومنح لهم مزايا مهولة لاحتكارهم فى الاهرام. وتابع :«أن الصحافة المصرية لازالت تنتهج نهج صحافة الرأي، فلم نجد فى الصحف الأمريكية أن يكون هنا أعمدة ثابتة كمقال كما يحدث فى الصحافة المصرية».