تقرير شروق الخطيب : انتشرت حالة من الاستياء الشديد و الغضب بين أهالى و أبناء مدينة المحلة الكبرى بعد اجتياح القمامة الشوارع و الميادين الرئيسية حتى أصبحت العلامة المميزة هناك بعد أن كانت من أجمل المدن ، فضلا عن طفح الصرف الصحى فى معظم الشوارع و الذى بدوره أدى إلى انتشار الناموس و الذباب و غيرها من المشكلات مما دفع أبناء المحلة الكبرى لعمل حملة شعبية فى صورة هاشتاج ” المحلة لازم تنظف ” تعبيرا عن رفضهم لما وصلت إليه مدينة المحلة التى تعد أكبر المدن الصناعية فى الشرق الأوسط لتوصيل أصواتهم للمسئولين و الاستجابة لمطالبهم المتمثلة فى : ازالة أكوام القمامة المنتشرة فى الشوارع و الميادين و الانفاق ، انتشار سلات قمامة للحفاظ على الشكل الحضارى للمدينة ، التخلص من الباعة الجائلين ، إصلاح شبكة الصرف الصحى ، ازالة مخالفات البناء حفاظا على الأرواح ، الاهتمام بالمرافق الخدمية و الطبية . الجدير بالذكر أن مدينة المحلة الكبرى من أكبر مدن محافظة الغربية ، و تعد أكبر مدن جمهورية مصر العربية من حيث عدد السكان و المساحة بعد القاهرة الكبرى و الإسكندرية حيث يزداد عدد سكانها عن المليونى نسمة ، و يوجد بها مصنع شركة مصر للغزل و النسيج و هو أكبر مصنع للغزل و النسيج فى الشرق الأوسط ، و تعتبر ثالث أكبر مدينة بها آثار بعد رشيد و فوة و تحتوى على منشآت أثرية على مر العصور الإسلامية ، و قد لقبت بمانشستر الصناعة فى الشرق الأوسط . و قد ذكر بعض أبناء المدينة لجريدة الأهالى المشكلات التى تواجه المواطنين : - الإعلانات - عمرو أبو ستيت من مدينة المحلة الكبرى قال : ” المحلة من أكبر المدن الاقتصادية فى مصر فيها أصحاب مصانع و تجار و بيخرج ملايين منها ضرائب ، طيب ليه مبيتصرفش جزء منها لإصلاح المحلة ؟! الناس مش عارفة تمشى فى الشوارع بسبب الزحمة و التكاتك بتمشى حتى فى الشوارع الرئيسية مفيش اشارات مرور تنظم السير ، الكافيهات و المحلات بتحتكر الرصيف لحسابها و ده سبب رئيسى للزحمة ، ده غير مأساة القمامة إللى انتشرت فى كل الميادين و الشوارع لدرجة ان مقلب القمامة الرئيسى فى ظهر سور مستشفى الصدر و الحميات و طبعا بيحرقوا القمامة و المرضى بتتأثر سلبا ، حتى الشوارع مفيش حد بيكنس التراب شبورة تراب وقت الظهر ، الشوارع مكسرة و فى طفح فى الصرف الصحى و انتشار الناموس و الحر و الروائح الكريهة و طبعا ده كله بيسبب الأمراض ، مشكلة مخالفات البناء .. ازاى برج 16 دور يتم بناءه فى شارع 8 متر ، كل المحلة بقت كده و عندنا برجين مائلين ، و ينهى حديثه للأهالى : احنا عاوزين كمان الرأفة بأصحاب المعاشات إللى سنهم فوق ال 60 ، كل اخر شهر فجر يوم 30 يقعدوا على الأرض لتانى يوم علشان يعرفوا يقبضوا المعاشات ، المحلة بلد عريقة كفاية أن فيها شركة مصر للغزل و النسيج و مصانعها إللى كانت احسن من مصانع إنجلترا ، احنا نفسنا البلد ترجع زى الأول و احسن لانها تستحق ” . و يكمل الحديث عمرو صلاح من منطقة منشية البكرى المحلة الكبرى : ” المشكلة أنه لا يوجد حاوات لالقاء القمامة أو درامات ، الزبالة بتتجمع على ناصية كل شارع و ممكن تفضل يومين على ما تتشال رغم ان فى عمال نظافة بتاخد الزبالة من البيوت ، كمان بلاعات الشوارع غطيانها مسروقة بقالها سنتين و ده بسبب ان المنطقة واخدة طابع الهدوء مفيش فيها حركة زى المناطق الشعبية و أنا اتصلت بهيئة الصرف و مفيش حاجة اتعملت … المفروض نستنى طفل يقع فيها و يموت و بعدين نتحرك ؟! و ينهى حديثه : احنا هنا أهل شارع محمد البسطويى المتفرع من جمال عبد الناصر من فترة سفلتنا الشارع مازوت على حسابنا الخاص و بعد كده هيئة التليفونات كسرت الشارع علشان تركب كباين جديدة و قالوا هنسفلت الشارع تانى بعد ما نخلص و لا حياة لمن تنادى ، ده غير ان موجود بالشارع الرئيسى بجمال عبد الناصر أكتر من 8 كافيهات بجوار بعض و عرض الشارع 10 متر ، عرض الشارع بيختفى من الساعة 5 العصر بسبب فرش القهاوى و احتكارهم الشارع ، ده بالإضافة لتدنى الخدمات الصحية فى المحلة و انتشار القمامة و تصدع الشوارع ” . فهل ستتحقق آمال أهالى مانشستر الصناعة فى الشرق الأوسط فى إعادة مدينتهم كما كانت فى سابق الزمن أم سيبقى الوضع دون جدوى ؟!