أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أن روسيا شريك إستراتيجي لمصر فى مجال الطاقة النووية وأن توقيع وثيقة البدء فى تفعيل وتنفيذ عقود المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة يعني بداية تحقيق الحلم النووي المصري.. أضاف الوزير أن المحطة تتكون من 4 مفاعلات بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات سيتم الانتهاء من الوحدة الأولى عام 2026 وباقي الوحدات بحلول عام 2028 مشيرا إلى الانتهاء من التفاوض وكل الإجراءات التعاقدية والتشريعية والقانونية المتعلقة بالمشروع خلال العامين الماضيين وبعد توقيع اتفاقية تعزيز التعاون فى الاستخدامات السلمية للطاقة.. أشار الدكتور محمد شاكر إلى الانتهاء من جميع عقود المشروع ومنها التصميم والإنشاء وتأمين توريد الوقود النووي والخدمات الاستشارية للتشغيل والصيانة وإدارة الوقود المستنفد والتخلص منه مضيفاً أن المحطة تنتمي إلى مفاعلات الجيل الثالث والذي يحتوي على تصميم آمن ومقاوم للخطأ البشري ويصل فيه عمر المحطة إلى 60 عاماً بالإضافة إلى القدرة الفائقة على مقاومة الحوادث لدرجة أن المحطة يمكنها التصدي لإصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترا فى الثانية مع الحفاظ على البيئة ومنع التسرب الاشعاعي عن طريق التحكم الآلي. قال وزير الكهرباء إن مصر ستساهم بنسبة 20% فى الوحدة الأولى بمكونات محلية وترتفع النسبة لتصل إلى 35% فى الوحدة الأخيرة وبالتالي ستوفر المحطة 10 الاف فرصة عمل خلال سنوات البناء بالإضافة إلى 4 آلاف فرصة عمل بعد التشغيل. أوضح الدكتور محمد شاكر أن الدولة حريصة على عمل تنويع فى مصادر إنتاج الكهرباء وعدم الاعتماد على مصدر وحيد لذلك فإن لدينا محطات لإنتاج الكهرباء من الفحم وضخ وتحزين المياه والمحطات الحرارية والرياح والشمس والتوليد من المياه مشيرا إلى أن خطة الكهرباء تعتمد على 2ر4% من الإنتاج من الطاقات المتجددة و 3ر3% من الفحم و17% من الغاز الطبيعي و8% طاقة نووية بالإضافة إلى المحطات الحرارية. أكد وزير الكهرباء أن مصر تتجه إلى أن تكون مركزا محوريا للربط الكهربائى بين المشرق والمغرب وأوربا وأفريقيا وآسيا كما أن العمل جار لتحويل شبكتنا الكهربائية من نمطية إلى شبكة « ذكية» تستخدم التكنولوجيا الحديثة فى التعامل مع مصادر التوليد من خلال مراكز التحكم وتخزين وتحسين كفاءة الطاقة وتأمين التغذية وخفض الانبعاثات ورصد الاعطال وإعادة التيار آليا.
