كتب مصطفى رجب: ترتبط الاعياد والمواسم عند المصريين بعادات وتقاليد تمارس منذ قديم الزمن، ومن اهم هذه العادات والتقاليد هي اقبال المواطنين فى اخر شهر رمضان على الاسواق لشراء مستلزمات الكعك والبسكوت الخاص بالعيد وذلك للاحتفال بعيد الفطر المبارك.. قالت نيرمين احمد، موظفة إن أسعار كعك وبسكويت العيد زادت بنسبة كبيرة جداً، ولا يستطيع المواطن متوسط الدخل شراء سوى كميات بسيطة جداً، مشيرة الي ان "زمان كنا بنشتري بالعشرة كيلو، كيلو من كل نوع وساعات 2 كيلو، ودلوقت لو نص كيلو من كل صنف، وأصناف مش بنقدر نشتريها كمان". واضاف احمد عبد لله، بائع، ان الأسعار بقت نار، وبقينا نشتري الكحك والبسكويت بالتقسيط، عشان نفرح العيال"، لان الأسعار أجبرت العديد من المواطنين، على العودة لصناعة الكحك والبسكويت ومستلزمات العيد فى المنازل مرة أخرى، وذلك لتقليل التكلفة.. وقال محمود علي، صاحب محل حلويات، ان جميع اسعار الخامات التي تدخل فى انتاج الكعك والبسكوت شهدت ارتفاعاً بنسب كبيرة عن السنوات الماضية مما اصاب السوق بحالة من الركود، الا ان الإقبال على شراء الكعك والبسكويت عادة يتمسك بها المصريون مهما بلغ سعر الكيلو، وتقوم بعض السيدات بتجهيز الكعك والبسكويت فى المنزل وهذا يوفر فى سعر الجاهز بنسبة قليلة. ومن جانبه قال أحمد محسن، عضو شعبة الحلوى، بالغرفة التجارية بالإسكندرية، ان حال سوق كعك وبسكويت العيد، الذي لم يختلف كثيراً عن ياميش رمضان، يشهد ركودا شديدا فى البيع، الذي انخفض بنسبة تخطت 50%، بسبب زيادة ارتفاع الأسعار التى تدخل فى مكوناته. واشار محسن الي ان سعر كعك العيد الشعبي وصل إلى ما بين 20 إلى 30 جنيها، بينما ارتفع سعر المميز ليصل إلى 50 جنيها، بينما زاد كعك المكسرات بنسبة 30% إذ بلغ سعره ما بين 60 إلى 120 جنيهًا، فيما لم يختلف بسكويت العيد الشعبي عن الكعك إذ وصل سعره إلى 30 جنيها للكيلو، بينما البسكويت المميز تراوح ما بين 40 و 50 جنيهًا. وتابع، محسن، إن أسعار كحك وبسكويت العيد، زادت بنسبة 10%، وهي نسبة ليست بالكبيرة، وذلك بالنسبة إلى حلويات العيد الشرقية، لافتاً إلى أن حلويات العيد المحشوة بالمكسرات زاد سعرها بنسبة تخطت 30%، لزيادة سعر المكسرات، وأن هناك ركودا شديدا فى سوق حلويات العيد، مشيراً إلى أن محال الحلويات تم تخفيض نسبة انتاجها إلى أكثر من 50%، نظراً لقلة الإقبال على شراء الحلويات وأشار الي أن هناك بعض الشركات التي تبيع حلويات العيد بالتقسيط، فيما يلجأ البعض الأخر لشراء حلويات العيد "شكك".