أعد الملف: محمد مختار – منى السيد – شيماء محسن أكد ضياء حلمي، الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية، أن دعم الجنيه وكذلك السلع أضر مصر كثيرًا، ونتج عن ذلك عبء ضخم على الدولة، مشيرًا إلى أنه بالتوازى مع ذلك فهناك إشكالية كبيرة تخص محدودى الدخل والمسئولية الاجتماعية للدولة تجاههم، وأنه فى ظل سياحة متدهورة، اقتصاد شرس بالعالم الخارجى إضافة إلى العديد من المؤمرات الخارجية والحروب الاقتصادية الجديدة، وأن الدولة تجابه على الصعيد السياسى بالخارج واقتصاديًا بالداخل، فلابد من تقليل استيراد السلع غير الضرورية والاستفزازية، مشيرًا إلى أن الاستيراد كان فوضويا خلال السنوات الماضية ولا يتلاءم مع طبيعة الاقتصاد ودخول المواطنين، وأننا ننتظر خطوات أخرى تخص تشديد الرقابة وغيرها للقضاء على السوق السوداء لتجارة العملة. وأشار حلمى، أنه يجب أن نتعلم من التجارب الخارجية لدول شرق أسيا وكيفية النهوض بالاقتصاد مثل اليابان وكوريا والصين، مشيرًا إلى أن الصين كانت أكثر فقرًا من مصر، ولكن يجب أن نرى إلى ما وصلت إلية الآن، ونتعلم منها، مؤكدًا أننا مطالبون بدعم التصدير، وتشجيع الصناعة الوطنية، وهذا ما سيؤدى إلى ارتفاع قيمة الجنيه أمام العملات الأخرى. وأكد الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية، أن الاعتماد على اليوان بجانب الدولار كعملة أساسية فى سوق الصرف هو طوق للخروج من الأزمة الراهنة وتخفيف الضغط فى الطلب على الدولار، وأنه نظرًا لحجم التبادل التجاري الكبير بين مصر والصين، فيجب التعامل بالجنيه المصرى واليوان بدلا من الدولار، موضحًا أنه ليس من المنطق أننا عندما نتاجر مع الصين، نذهب إلى نيويورك لنأخذ عملة تقدر لنا حجم التبادلات، وعلى الجانب الأخر فهذا يعتبر تقليلا من حدة ضغط السياسات الاقتصادية الأمريكية، والتى تمارسها على العديد من الدول، وأنه يجب زيادة حجم التبادل التجارى مع الصين بشرط وجود دور رقابى جيد، لأنه لا يمكن الاعتماد على وطنية المستثمر فقط، ولكن القانون هو الذى يجب أن يحكم.