لعله ليس من المبالغة ولا حبا في جلد الذات القول بأن جامعاتنا الحكومية والخاصة تهرم في شبابها.. الأسباب متعددة ولعل من أهمها استاذ الجامعة.. احتياجاته كثيرة وقدراته قليلة.. إن العديد من اساتذة الجامعات المصرية يعانون تدنيا في رواتبهم ومدخلاتهم بصفة عامة مما يؤثر بالسلب علي انتاجيتهم العلمية والتعليمية بل – وكمواطنين- يؤثر علي أحوالهم المعيشية وسلامتهم النفسية في ضوء ما يرونه من تفاوت بين ما يتقاضونه وما يتقاضاه – أو يحصل عليه- غيرهم أو بعض غيرهم ليس فقط في مؤسسات قطاع خاص بل في بعض مواقع القطاع الحكومي والعمل العام. ولقد ظهرت حديثا بعض المقترحات بزيادة مرتبات استاذ الجامعة، وفي هذا الصدد أورد فيما يلي متوسط مرتبات اساتذة الجامعات في بعض الدول (شرقا وغربا وشمالا وجنوبا). كما جاءت حديثا في صحيفة Toronto stat الكندية بتاريخ (23 مارس 2012). أما في مصر فإن أقصي راتب يحصل عليه استاذ الجامعة عندما يصل إلي سن الستين (سن الإحالة للمعاش) يتأرجح حول 4200 جنيه مصري (700 دولار) لاشك أننا في مرحلة تبدو فيها موازيننا ثقيلة وقدراتنا قليلة واحتياجاتنا كثيرة، إلا أنه مع التآزر والإحساس بالمسئولية والابتعاد عن الاستحواذ والاستقواء وإعمال العدالة والاهتمام بالأمن الاجتماعي وإدراك دور التعليم ودور الاستاذ الجامعي فيما يمكن أن يقدمه من قيم مضافة، سوف يضع المسئولين أمام مسئوليتهم تجاه «أستاذ الجامعة» ماديا وأدبيا حتي يعيد للتعليم الجامعي نضارته وشبابه ويثري عطاءه