قام الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف بزيارة مفاجئة أول أمس الأحد إلي مقر الرابطة العالمية لخريجي جامعة الأزهر في التوقيت نفسه الذي كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر يقوم بزيارة الرابطة للاطلاع علي أنشطتها المختلفة ومجريات العمل فيها. ورغم أن الإمام الأكبر كان قد وعد الصحفيين بعقد مؤتمر صحفي معهم عقب اجتماعه وقيادات الرابطة إلا أن وصول وزير الأوقاف جعل الشيخ والوزير يدخلان اجتماعا مغلقا ومطولا بحضور الدكتور عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر. ومن الواضح أن الجلسة التي استمرت وقتا يقارب الساعتين وقد أسفرت عن ضرورة دحض كافة الشائعات التي طالت العلاقة بين المشيخة والأوقاف في الفترة الماضية. حيث أعلن وزير الاوقاف أنه يكن كل احترام وتقدير لإمامه وإمام المسلمين - كما قال بالحرف الواحد - وأن كل ما تناولته الشائعات في الفترة الماضية من وجود خلافات بين المشيخة والاوقاف هدفها شغل المؤسسة الدينية وعلي رأسها الإمام الأكبر عن التصدي لفكر الجماعات الإرهابية. وشدد وزير الاوقاف أمام شيخ الأزهر علي أنه لم ولن يسمح لأي جهة مهما كانت بالنيل من العلاقات المتينة التي تربطه بأستاذه الإمام الأكبر. من جانبه أكد د. الطيب أن الوقت ليس وقت مواجهة الشائعات بقدر أنه وقت توحيد الجهود والتصدي لكل محاولات الجماعات الإرهابية نشر فكرها في أوساط المسلمين من البسطاء الذين ينخدعون بالمفاهيم المغلوطة التي تروجها تلك الجماعات. وفي نهاية اللقاء تقرر أن تضم الطائرة الخاصة التي وصلت من الإمارات صباح أمس لتكون تحت أمر شيخ الأزهر في رحلته لأبو ظبي لحضور الملتقي الثاني لمنتدي السلم في المجتمعات الإسلامية الذي ينعقد هناك بدءا من اليوم وتقرر أن تضم كل قادة المؤسسة الدينية للتأكيد أمام الجميع علي أن الإمام الأكبر يقود الدعوة الدينية في مسارها الصحيح ومعه كل إخوانه من قادة العمل الديني وعلي رأسهم وزير الاوقاف ومفتي الديار المصرية ورئيس جامعة الأزهر. ومن المقرر أن يكون في صحبة الإمام الأكبر أيضا الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف الأسبق والدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق.