ما حدث في مصر الأسبوع الماضي من واقعة حرق كتب دينية علي يد معلمة فاضلة. ودعوة شريف الشوباشي بمظاهرة بميدان التحرير لخلع الحجاب. أمور غريبة علي مجتمعنا الإسلامي المحافظ. ولكنها ليست غريبة علي البعض ممن يعتنق أفكارا ليبرالية فاسدة. الواقعتان تؤكدان ان الإسلام يتعرض لهجمة وقحة وشرسة. وللأسف الشديد يأتي هذا الهجوم ممن يحملون ديانة الإسلام اسما فقط وليست في قلوبهم ذرة إيمان لله تعالي!! الواقعة الأولي قادت الدكتور بثينة كشك. حملة لحرق كتب التراث الإسلامي المتواجدة بأحدي مدارس محافظة الجيزة. بحجة أن هذه الكتب تحرض علي العنف والإرهاب. ولم تكتف بذلك بل ظنت أنها بجرمها هذا سوف ترضي المسئولين في الوزارة. فقامت بتمثيلية رائعة وهي تحمل العلم المصري في يديها بعد أن جلبت المصورين والإعلامين. ليسجلوا هذا الحدث الهام في تاريخ مصر. ولم تدرك المعلمة الفاضلة أنها تكتب بيديها تاريخا أسود في سجل مصر أمام العالم. ما الفرق إذن بين ما قامت به المربية الفاضلة والجريمة التي قام بها تنظيم داعش في العراق عندما حرقوا مئات الكتب الموجودة في المكتبات الخاصة والجامعية في مدينة الموصل؟ لا فرق بين الأثنين أفكار مغلوطة وجهل بمضمون الكتب التي ألفها علماء أجلاء أثروا العالم الإسلامي أمثال العالم الدكتور عبد الحليم محمود والدكتور زغلول النجار. ما قامت به المربية الفاضلة شاهد علينا بالجهل والتخلف وبأننا لا نستحق ان ننتمي لمثل هذا البلد الذي علم العالم الحضارة. هذه الواقعة ذكرتي بما جاء في كتاب الله: "كمثل الحمار يحمل أسفارا" لا ينتفع بها ولا يعقل ما فيها!! الواقعة الثانية بل الجريمة لا تقل جرما وفحشا عن الأولي. فهي دعوة صريحة للعهر وخلع القيم والأخلاق الإسلامية الراقية التي تربينا عليها. فلم يكتف الشوباشي بانتشار الفساد الأخلاقي في بلادنا والزني والتحرش الجنسي وبيوت الدعارة بسبب بعدنا عن منهج الله تعالي وتعاليم الإسلام السمحة. حتي يخرج علينا بهذه الفتنة التي قد تصيب كثيرا من فتياتنا من ضعيفي الإيمان. وإذا أراد الشوباشي العهر والدعارة الفكرية فعليه بأهل بيته وسيحاسب عليهم ويدعو زوجته وبناته لخلع الحجاب و غيره!! أعتقد أنه آن الآوان أن تتحرك الجهات المسئولة في الدولة لوقف هذا الشذوذ الفكري وهذا العدوان الغاشم المتطرف علي الإسلام. خاصة بعد ظهور من يطعن في الدين ويشكك فيه أمثال إسلام البحيري. حتي نحافظ علي ما تبقي لنا من قيم وأخلاق نربي بها أبناءنا.