* يقول هلال عبده الدجاج: لي قريب يكثر الحلف بالله. صدقاً وكذباً. فما حكم ذلك؟ ** ينصح ويقال له ينبغي لك عدم الإكثار من الحلف ولو كنت صادقاً لقوله تعالي: "واحفظوا أيمانكم" فالمشروع للمؤمن أن يقلل من الأيمان ومعلوم أن الكذب حرام وإذا كان مع اليمين صار أشد تحريماً لكن لو دعت إليه الضرورة أو المصلحة إلي الحلف الكاذب فلا حرج في ذلك لما ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنه : "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيراً أو ينهي حيراً" قالت ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث "الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها" فإذا قال في إصلاح بين الناس والله إن أصحابك يحبون الصلح ويحبون أن تتفق الكلمة ثم أتي الآخرون وقال لهم مثل ذلك ومقصده الخير والإصلاح فلا بأس للحديث المذكور وهكذا والمقصود أن الأصل في الأيمان الكاذبة المنع والتحريم إلا إذا ترتب عليه مصلحة كبري أعظم من الكذب والله أعلم.