شاءت ارادة الله تعالي ان يدخل علي محمد احمد الشهير ب علي بسة - سائق بمبرة الشيخ الشعراوي بالسيدة نفيسة - التاريخ من اوسع ابوابه مما استدعي الشيخ الشعراوي ان يذكر اسمه في برنامجه التليفزيوني الشهير "خواطر الشيخ الشعراوي" ليدفع الغير للاقدام علي ما فعله السائق علي بسة. حدث بالفعل في فترة التسعينيات ان قام الشيخ محمد متولي الشعراوي باستدعاء السائق علي بسة في حضور الوزير الاسبق احمد طعيمة - صديق الشيخ - وقام الشيخ الشعراوي بإخراج عشرة جنيهات من جيبه واعطاها للسائق علي بسة وقال له: اذهب واشتر لنا بالعشرة جنيه اساتك - جمع استك - فقال السائق للشيخ الشعراوي في دهشة: تريد بعشرة جنيهات اساتك ليه يا مولانا؟ فقال له الشيخ شعراوي: نريد الاساتك حتي نقوم بربط السجاد بعد ان نلويه قبل تخزينه.. هنا قال علي بسة للشيخ: استأذنك لحظة واحدة يا مولانا.. وخرج من المكان مسرعا ثم عاد بعد قليل يحمل في يده اطار سيارة داخلي "شنبر" ودهش الشيخ هو والوزير احمد طعيمة عندما قام علي بسة بتقطيع إطار السيارة "الشنبر" الي حلقات ثم قام باحضار سجادة وقام بلفها ثم احاطها بالجلد الذي نجح في ابتكاره ثم فوجئ الشيخ الشعراوي بالسائق علي بسة يقول: وبهذه الطريقة يا مولانا نكون قد نجحنا في ان نوفر العشرة جنيهات. فتعجب الشيخ الشعراوي وقال للحضور وللوزير احمد طعيمة: سبحان الله .. لهذا يقول المولي عز وجل: "وفضلنا بعضكم علي بعض درجات" واكمل فضيلته: ان هذا الرجل رغم انه لايقرأ ولا يكتب الا انه ابتكر واخرج لنا هذه الحيلة الذكية. ولم ينتهي الموضوع عند هذا الحد بل حرص الشيخ الشعراوي علي تكريم السائق علي بسة ولكن علي طريقته الخاصة حيث قام بذكر تفاصيل الواقعة من فرط اعجابه مما حدث في خواطره بالتليفزيون في تفسير نفس الاية حيث قال الشيخ في الحلقة: الواد علي بسة فعل كذا وكذا وكذا وقص ما حدث علي جمهور الحلقة تشجيعا منه للشباب وبث روح الحماس الي نفوسهم دفعهم نحو التقدم والابتكار. رحم الله الشيخ الشعراوي رحمة واسعة والي لقاء اخر مع سر جديد من اسراره في العدد القادم ان شاء الله.