اتهم م.خالد عبد العزيز- وزير الشباب والرياضة- جماعة الإخوان الإرهابية بمحاربة الإبداع والفكر. مستشهدا بقرارهم إلغاء مسابقة ¢إبداع¢ أثناء حكمهم اعتقادا منهم أن هذا ضد الدين. وأن التراث الثقافي هو أحد الأسباب التي ساعدت الشعب المصري علي التخلص من حكم الإخوان. مشيرا إلي أن الثقافة والفن والإبداع ليسوا ضد الدين. فبدون الجوانب الثقافية والفن لن نستطيع أن نفعل شيئا. فالفن والثقافة تصنعان الشعوب. ووزارة الشباب والرياضة تهتم بالثقافة. أشار- خلال اللقاء المفتوح مع الشباب ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب- إلي اننا بحاجة إلي تعاون جميع أجهزة الدولة مع بعضها لتوصيل المعلومة للشباب بالشكل الذي يليق به. فالشباب في هذا الزمن يختلف عن الأزمنة السابقة. لاننا في عصر الإنترنت الذي يساعد علي التطلع والثقافة والمعلومة التي يريدها. ويعمل علي اختلاف الثقافات. فالشباب في حاجة إلي تطوير الخطاب الديني مثل: كيف يتعامل الرسول صلي الله عليه وسلم مع التكنولوجيا؟ وكيفية تعامله مع ميزان المدفوعات؟ وكيف كان الرسول عليه الصلاة والسلام يختار السفراء؟ وإقناع الشباب أن القضايا الموجودة الآن كانت موجودة أيام الرسول صلي الله عليه وسلم. وعندما نتحدث مع الشباب عن تلك الأشياء العظيمة التي فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام سنعمل علي الارتقاء بالفكر. ونتحدث مع الشباب بأسلوب علمي حديث ومتجدد. حتي نصل إلي طريقة فكرهم. أضاف م.عبد العزيز: من الأشياء السلبية أنه عندما تسأل شيخا. يأخذ حوالي 5 دقائق حتي يجيب علي السؤال. والرسول عليه الصلاة والسلام اهتم بالإعلام في عصره. فعندما أعلن حسان بن ثابت إسلامه وهو في ال 60 من عمره علق الرسول عليه الصلاة والسلام أشعار حسان بن ثابت علي الكعبة وكان وقتها هو المنبر الذي يىعرف منه الأخبار فمن يقرأه كأنه يقرأ الجرنال. صناعة الشعوب وردا علي سؤال حول: التعاون مع وزارة الثقافة لتنوير الشباب؟ أكد م.عبد العزيز أن وزارة الشباب علي تواصل مع وزارة الثقافة لتطوير قصور الثقافة ولدعم الوعي الثقافي. والتعاون مع المسرح حتي يذهب الشباب إليه. وعلي اتصال مستمر مع د.جابر عصفور- وزير الثقافة - لدعم الأنشطة الثقافية. ويوجد لدينا 22 مركزا مدنيا في مصر. والعديد من الفعاليات داخل مراكز إعداد القادة ودورات إعداد القدرات الذاتية. ووجود 1000 شاب مقيمين في بيوت الشباب لخوض مسابقة الإبداع بعنوان ¢مسابقة الشارقة الثقافية¢ لطلبة الجامعات المصرية. وتوجد متابعة دورية للمسابقة والتي سوف تفرز نجوما جديدة في الفن والثقافة. علاوة علي الاهتمام بالجوانب الثقافية والفنية والأدبية لدي الشباب لان تلك الجوانب تصنع الشعوب وأن منظومة الإنتاج والعمل والفن وممارسة الرياضة تفرز للمجتمع شبابا صالحا. * وانتقد أحد الشاب إقامة هذه الانشطة في القاهرة فقط؟ ** نفي م.عبد العزيز هذا مؤكدا أن جميع الأنشطة التي يتم تنفيذها في القاهرة يتم تطبيقها في جميع الأقاليم والقوافل الثقافية وكذلك توزع علي جميع المحافظات. ونهتم بالجانب الثقافي بدرجة كبيرة. فبدون الجوانب الثقافية والفن لن نستطيع أن نفعل شيئا. والتراث الثقافي هو من حمي مصر. ووجود الطوابير الكبيرة أمام المعرض توضح مدي اهتمام الشباب بالقراءة والتطلع والثقافة. ونحن لا ننكر أنه يوجد شباب ليس لديهم عمل ولكنه مُقدِّر لحجم المشكلة التي تواجهها مصر وأننا سوف ننتقل للأفضل. العمل السياسي * وردا علي سؤال حول ترشيح الشباب لمجلس النواب؟ ** قال م.عبد العزيز: لا نمنع وجود الشباب وتوجههم للعمل السياسي. فمن يجد نفسه مؤهلا لذلك فليتقدم لخوض الانتخابات البرلمانية. إن الكتلة التصويتية للمواطنين في مصر تبلغ حوالي 55 مليون صوت منها 24 مليون وخمسمائة ألف صوت شباب في المرحلة العمرية من 18 إلي 35 سنة. وهذه النسبة التصويتية من الشباب لديها القدرة علي اختيار ما يمثلها من المواطنين تحت قبة البرلمان. والشباب عندما يترشحون للانتخابات المقبلة ويتواصلون مع المواطنين ويطرحون عليهم رؤيتهم بصورة جيدة سيقوم المواطنون باختيارهم. مع ضرورة إدراك أهمية مشاركة الشباب في الانتخابات المقبلة. والوزارة أحدثت طفرة كبيرة في البنية الإنشائية بالمنشآت الشبابية والرياضية في مختلف المحافظات تنفيذا لهدفها المتمثل في إتاحة الممارسة الرياضية للنشء والشباب من خلال تطوير المنشآت القائمة وتوفير كل ما يلزم لها من متطلبات رياضية ودعم لأنشطتها ليتسني لروادها ممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية. والوزارة تقوم علي عمل طفرة كبيرة في الأنشطة الرياضية وجاري التطوير المستمر للبنية الأساسية لمراكز الشباب.