منذ بعثته وحتي الآن ورسولنا محمد صلي الله عليه وسلم.. يتعرض لحملات شعواء وحروب قذرة.. في شخصه امتدادا بأهله وانتهاء بدعوته.. فما ربحت تجارة القوم؟ وكيف تربح ورسولنا الأكرم هو من شهد له الأعداء قبل الأصدقاء.. بما تملكه من أخ لا قيات لا تضاهي.. وبكراماته التي لا تنتهي.. فرسولنا هو الشجرة المثمرة التي لم ينقطع ثمرها.. ولن ينقطع ما دام في الدنيا بقية من حياة.. فرسالته عامة للبشر والشجر. للعرب والعجم. للأبيض والأسود.. وهو من بعث بكل ما ينفع الناس في كل زمان ومكان.. تجارته صالحة إلا أننا لم نحسن تسويقها.. بل نحن بشحومنا ولحومنا من أساء إليها.. برعونتنا وجهلنا وحمقنا.. وقد عجبت من حمقي قاموا بعملية ارهابية علي جريدة لا اسم لها بدعوي نشرها رسوم مسيئة لرسولنا صلي الله عليه وسلم.. وماذا يضير تطاول الجهلاء علي الجبل الراسخ. صاحب الرسالة الثابتة. فما هكذا تعالج الأمور. والبرهان حالة الالتفاف لمقتل الحمقي من الرسامين. بل قامت وسائل إعلام أخري بنشر المزيد من الحماقات. لقد تعرض النبي صلي الله عليه وسلم في حياته للكثير من الحماقات. فما لانت له قناة. فانتشرت دعوته بما حملته من سماحة ورقي. ألقوا فوق رأسه بالقاذورات ورموه بما ليس فيه. فهو الساحر والمشعوذ! وسقطت تقولاتهم وانتشرت دعوته.. في كل بقاع الأرض.. لم يغضب رسولنا صلي الله عليه وسلم.. بل كان رده علي الدوام: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.. وقد نزل عليه أمين الوحي جبريل عليه السلام.. لو شئت أطبقت عليهم الجبلين.. ومع أهل مكة وهي من هي إنها لأحب بلاد الله الي نفسه.. فقد تربصوا به يريدون قتله والقضاء علي دعوته.. وبعد الفتح المبين حيث التف حوله عشرة آلاف من جند الله.. وكان بمقدوره صلي الله عليه وسلم.. أن ينتقم منهم وأن ينكل بهم إلا أن هذا لم يحدث.. بل كانت رسالته الينا وإلي الناس كافة "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين". نحن من أسأنا الي رسولنا بتصرفاتنا وبسلوكياتنا ورعونتنا وحماقاتنا التي يبرأ منها الاسلام.. نحن من قتلنا علي الهوية.. بل نحن من مثلنا بالجثث بل نحن من أضرمنا النيران في الأخضر واليابس.. حدث ذلك في بلادنا قبل حدوثه في بلاد الفرنجة.. نحن أولي بالإمساك بتلابيب الأخلاق التي رسخ لها رسولنا الكريم.. في كل مكان تطأ فيه أقدامنا. وقد انتشر الإسلام من قبل بالقيم النبيلة والأخلاق القويمة. نريد أن يكون ميراث النبي صلي الله عليه وسلم زادا لنا في حركاتنا وسكناتنا بل مشروعا لنا للنهوض بالأمم التي تقدمت.. نحن من صنعنا من الشخوص أشخاصا عندما هللنا لتخرصاتهم وتقولاتهم.. حيدر حيدر الذي كان نكرة نحن دون غيرنا من فتحنا له الابواب الموصدة والخزائن المدخرة.. وعلي وتيرته كنا سببا في صناعة النكرات ومولد سيدي ميزو ليس ببعيد.. إلخ الاساءات التي صوبت الي نبينا صلي الله عليه وسلم لم تقف عند شخصه المعصوم وإنما امتدت إلي أم المؤمنين عائشة وهي من هي إنها ابنة الصديق والرفيق. وهي الوحيدة التي تزوجها النبي بكرا.. وكانت البراءة من الله ومن فوق سبع سماوات. لم يتراجع الإسلام ولم ينزو بل انتشر. فوراء المحن تكون المنح والعطايا شريطة ان نترجم الأسباب والأهداف التي من أجلها بعث نبينا.. ولن تنتهي الضربات التي توجه إلي الاسلام حتي يرث الله الارض ومن عليها.. وفي كل مرة كنا نقطف ثمار الرعونة والحماقة بتأييد اكثر وانتشار أوسع وقبول منقطع النظير.. الذين أساءوا إلي رسول الانسانية وخاتم النبيين هم الحمقي الذين يعبدون الله علي حرف.. وقد سموا انفسهم بأسماء ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان.. أتعرفونهم؟ جبهة النصرة في سوريا وداعش في العراق وأنصار بيت المقدس في سيناء وآخرون في ليبيا وفي بلاد اسلامية أخري هؤلاء بما يرتكبونه من جرائم هم العقبة.. وسيظل الاسلام متهما ما دام هؤلاء ينتسبون الينا ويعيشون بيننا.. انهم من يذبحون باسم الله والله من ورائهم محيط.. الرد الفعلي والعملي علي الرسوم المسيئة.. ان نرسم بتصرفاتنا واخلاقنا.. الصورة الحقيقية لرسول الإسلام والمبعوث رحمة للعالمين.. سنجبر العالم علي احترامنا عندما نحترم نحن ديننا ومبادئنا وقيمنا ورسولنا فهل نحن فاعلين؟!