الغرب بحماقته يسدي معروفا للإسلام قد نبأ عنه رسول الإنسانية صلي الله عليه وسلم.. فبنشرهم عن رسول الإنسانية رسومات القصد منها الإساءة. . وكأن الغرب لا يكفيه ما حل بالمسلمين من ويلات ونكبات ومظالم وإساءات... فإذا به ينكئ جراحنا ويمس أعز مقدساتنا, مقام سيدنا محمد- صلي الله عليه وسلم- ولكن نقول لهم: سيقرأ عنه من لم يكن يعرفه وسيدخل الإسلام بفضل أخلاق رسولنا وسماحته وعدله وجميل أخلاقه لابقبيح رسوماتكم المسيئة.. وهذا تحقيقا لنبوءته صلي الله عليه وسلم.. كما حدث من قبل عندما نشرت الجريدة الدنماركية وقرأ ملايين عن رسول الإسلام و لما يعلموا أنه صلي الله عليه وسلم كان سببا في تنويرهم بعد عصور الظلام التي عاشوها.. فقد أرسي قواعد دين أنشأ حضارة لولا اتصالهم بها في الأندلس لما وصلوا لما فيه الآن وهذا بشهادتهم أنفسهم.. وكل الذين علموا ذلك لم يألوا جهدا إلا أن اتبعوا دينه.. ودخلوا في دين الله أفواجا.. وإذا كنا نحن قد عجزنا عن نشر الإسلام وتقاعسنا عن نصرة نبينا صلي الله عليه وسلم.. فإن الله ينصر الدين بكافر ووالله عندما قرأت أن توزيع الجريدة قد ازداد لثلاثة ملايين بعد أن كانت تعاني الفقر وسوف تغلق أبوابها.. لم يجئ في ذهني إلا قول النبي- صلي الله عليه وسلم-: إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجرالبخاري ومسلم., وما هذا الذي فعله الروم إلا بيان عملي معاصر لحديث رسول الله- صلي الله عليه وسلم. و أن المعجزات النبوية ما زالت تتوالي في ظهورها معلنة للناس أن الإسلام هو الحق, وأن محمدا- صلي الله عليه وسلم- رسول من عند الله تعالي, وأنه أخبر عن غيب لم يره, فصدق الله- تعالي- إذ يقول: وما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي النجم:4, وأنه- صلي الله عليه وسلم- صادق في إخباره, وأن ذلك الغيب متحقق الوقوع لا محالة, وكذلك فإن الدلائل علي صلاحية الإسلام لكل مكان وزمان, وإصلاحه لكل زمان ومكان, فما زالت تلك الدلائل تقام وتظهر للناس بما لا يدع مجالا للشك في أن الإسلام دين الله- تعالي- فكل مايحدث في هذه الأيام هو تخطيط صهيوني ماسوني القصد منه هو إعادة مخططهم الفاشل وثورة الربيع العربي والفوضي الخلاقة والسيطرة علي العالم كله والألفية الثالثة.. ولكن لن يتحقق لهم ذلك فلابد للإسلام أن ينتشر كما أراد الله له فهو الدين المعتمد الرسمي.. وقد زوي الله الأرض لنبيه صلي الله عليه وسلم فقد رأي ملك أمته من المشرق للمغرب.. وأن الإسلام سوف يدخل كل بيت في الدنيا لا استثناء لبيت واحد وهم يعلمون ذلك جيدا كما ورد في الأحاديث الصحيحة فعن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار, ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين, بعز عزيز أو بذل ذليل, عزا يعز الله به الإسلام, وذلا يذل الله به الكفر)), وكان تميم الداري يقول: قد عرفت ذلك في أهل بيتي, لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز, ولقد أصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية.(أحمد والحاكم والطبراني وغيرهم). وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:(( لا يبقي علي ظهر الأرض بيت مدر, ولا وبر, إلا أدخله الله كلمة الإسلام, بعز عزيز, أو ذل ذليل, إما يعزهم الله, فيجعلهم من أهلها, أو يذلهم, فيدينون لها)).( أحمد والحاكم والطبراني وغيرهم). ففي هذا الحديث يبشر رسول الله صلي الله عليه وسلم بعز هذا الدين وتمكينه في الأرض, وأن هذا العز والتمكين سيكون سواء بعز عزيز, أو بذل ذليل, وكما قال الخطيب الإدريسي إن الإسلام إذا حاربوه اشتد, وإذا تركوه امتد, و الله بالمرصآد لمن يصد, و هو غني عمن يرتد, و بأسه عن المجرمين لا يرد, و إن كان العدو قد أعد فإن الله لا يعجزه أحد, فجدد الإيمان جدد, و وحد الله وحد, وسدد الصفوف سدد