أقامت وزارة التعليم العالي المصرية المركز الثقافي المصري في نيجيريا في 16 إبريل عام 1962. بهدف توطيد الصداقة والإخوة والعلاقات الثقافية بين الشعبين المصري والنيجيري. وأخذ المركز علي عاتقة مهمة تعليم اللغة العربية للراغبين فيها وفي كل عام يلتحق عدد غير قليل يقدر بالمئات سنوياً. كما أخذ المركز علي عاتقة تقديم يد العون لكل من يبغي الاستزادة من المعارف العربية والاسلامية وغيرها من المعارف العامة الثقافية والأدبية والعلمية. وكان سبيل المركز وسيظل للقيام بمهمته هذه بفتح مكتبته الثرية لجمهور القراء من الدارسين والطلاب وغيرهم طوال أيام الأسبوع من الصباح وحتي العصر. أوضح د. أحمد الثقبي المستشار الثقافي المصري بنيجيريا أن المكتبة زاخرة بآلاف الكتب قد تصل إلي أكثر من عشرين ألف كتاب وكثير من المصادر في شتي أنواع المعرفة بالعربية والانجليزية والهوسا. كما أن الكتب والمراجع الإسلامية وما يتصل بالدراسات العربية بشتي مناحيها تحتل ركناً مهماً في المكتبة كما تتميز مكتبة المركز بركن خاص يضم مئات الكتب الخاصة بالأطفال بالأطفال وأدابهم فضلاً عن وجود ركن مميز لدعاية المكفوفين وتذويدهه بالكتب الخاصة بهم. كما أن المركز يضم متحفاً يوضح جانباً من حضارة مصر الفرعونية والقبطية والإسلامية حيث يضم المتحف بصفة عامة العديد من القطع التي تبرز دور مصر في الحضارة الإنسانية عموماً والإسلامية خاصة. ويبدو ذلك في منتجات خان الخليلي المتميزة وعدد غير قليل من أوراق البردي المتميزة في صناعتها ومن ثم فإن هذا المتحف يضئ للزائرين النيجيريين جانباً كبيراً من تاريخ مصر القديم متمثلاً في تطوير حضارتها الفرعونية والقبصية والإسلامية ويعتبر هذا المتحف قبلة لكثير من المدارس النيجيرية تتمني مشاهدته. وأشار إلي أن المركز الثقافي يضم أكبر مكتبة للأفلام الطويلة والقصيرة. أفلام اجتماعية وأخري إسلامية وتاريخية وعلمية. تبرز ريادة مصر الفنية والاعلامية. كما أن لدينا داخل المركز أسطوانات مدمجة وتسجيلات للقرآن الكريم وتفسيره. كما أن لدينا ركناً خاصاً للموسيقي والأغاني والمسلسلات المصرية التي تلقي رواجاً منقطع النظير. والتي تعين الدارسين علي تعلم اللغة العربية واكتشاف البيئة المصرية ذات المذاق الخاص. والجدير بالذكر أن المركز لايتواني عن تقديم المساعدة للهيئات التعليمية الحكومية. والجمعيات الأهلية التعليمية الخاصة وحتي الأفراد طلاب العلم في مراحل الماجستير والدكتوراه في أبوابه ومكتبته وتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه لإتمام دراستهم. وكذا الجمعيات الإسلامية في إقامة احتفالاتهم الدينية والثقافية. يوم اللغة العربية وقال الثقبي أخر أنشطة المركز الثقافي تمثلة في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والذي ضم محورين أولها فعالية شعرية لأمير الشعراء وثابتها معرض في فنون الخط العربي للفنان المصري العالمي صلاح عبدالخالق وقد تمت هذه الاحتفالية العالمية بشراكة مصرية نيجيرية سودانية حيث استضاف قسم اللغة العربية بكل هيئته أساتذته وطلابه في كلية الأداب والدراسات الإسلامية بجامعة بايرو. وفي مفرقه اللغة الحربية الجديد في مبني الكلية أقيمت فعاليات معرض "فنون الخط العربي" رسول السلام المسيح عيسي بن مريم عليه السلام" تحدث في هذا الاحتفال الخطي الكبير الفنان المصري صلاح عبدالخالق عن تأثير الخط العربي علي الفن والفنانيين الغربيين. حيث تحدث عن التجريد حيث تحدث عن التجريد في الفنون التشكيلية. وتأثر كثير من فناني أوروبا بالفنون الإسلامية. وعلي رأسها الخط العربي وضرب مثالا بالفنان العالمي بيكاسو وتأثره بفن الخط العربي ومقولته "بأنه وجد كل الخطوط الفنية التي يقوم برسمها أن لها أصلاً في الخط العربي". ثم تحدث الدكتور/ خالد عبدالله من قسم اللغة العربية بجامعة موسي بارادوا بكاتسينا عن الحرف العربي وعلاقته باللغات غير العربية. تكريم وإهداء وفي نهاية الاحتفال تم تكريم الفنان صلاح عبدالخالق من المركز الثقافي بنيجيريا وأيضا تم تكريمه من الجالية السودانية ومن جامعة بايروا بكانوا. وفاجأ الفنان صلاح عبدالخالق الجميع بإهدائه لوحة كبيرة عليها اسم المركز الثقافي المصري بنيجيريا. مدعومة بالجو الفرعوني والنسر وعلم مصر. كما تبرع بجميع لوحات المعرض للمركز الثقافي والسفارة المصرية وجامعة بايروا وقسم اللغة العربية بكلية الآداب.