إذا أردنا أن نبني عقول الشباب حقا لتبني مصر لابد من محاربة الإرهاب وفي كل الجهات. و إسلام البحيري الجالس علي إحدي الفضائيات لا هم له سوي إحراق عقول شباب مصر. والأمة باسم تجديد الفكر. أو تنويره. ومن أمثلة ما يسوقه في هذا: هدم كتب التراث كلية.پووضعها في الجب حسب تعبيره ثم التحريض. وبقوة علي إحراق أمهات كتب السنة كبيرها وصغيرها. ومن أوائل هذه الكتب عنده: البخاري ومسلم وكتب الشافعي. .وقال لايوجد: أهل ذكر في القرآن. ولا علماء سنة. ولا فقه. ولا تفسيرالخ.. والتجديد عنده يعني: "اخضاع أي نص قرآني أو نبوي للعقل يأخذ منه ما يشاء. ويرفض ما يشاء". ثم جعل قدوته في هذا كما ذكر في إحدي حلقاته: نصر حامد أبو زيد صاحب كتاب "نقد الخطاب الديني". وعلي كل حال فهذا كلام مستهلك. ولا وزن له علميا. ونصر أبو زيد: كفرته المحكمة. بسبب ادعائه علي القرآن بأنه كأي نص بشري لا قداسة له ولا علاقة له بالوحي. ومن ثم ّ فرقت المحكمة بينه. وبين زوجه. وما زال طريدا مع من يحب في أديرة أوربا. ولا دخل للعلماء بهذا. والتفريق ولم يناقش بعد ذلك. لأن المحكمة اسدلت الستار علي ما قال. وانتصرت للحق. وإذا كان البحيري يريد إحياء ما قاله أبو زيد تجاه القرآن مرة أخري باسم التجديد فعليه أن يرد علي المحكمة أولا. إن كان عنده شجاعة أدبية. ولا شأن لأحد به في هذا. إنما الذي يقلق المواطن بحق: تلك النيران التي يريد هذا البحيري إشعالها في الوطن. وتلك الفتنة التي يحركها بقوة عبر برنامجه المستمر. حيث حرض الشباب علي الهواء مباشرة علي إحراق الكتب المعتبرة عند علماء ¢الأمة كبيرها قبل صغيرها ¢ وهذه الدعوة عندنا ليست تجديدا. أو إصلاحا: إنما هي عين التطرف. والإرهاب والذي يريد أن يناقش الفكر لا ينادي بإحراق الفكر.وكتبه . فهذه مهمة الضغفاء. ومن في قلوبهم مرض. أما العالم الجهبذ فليقبل الحوارات. والمناظرات وهذا ما يرفضه البحيري. ولا يرد عليه مع أنه هو الذي يدعو إليه يوميا. ولما كتبنا استجابة له في ذلك : أصابه الخرس الدائم في هذا. ولم يرد!. إذن نحن الآن ليس أمام عالم ومجدد. إنما نحن أمام جاهل. ومهرج. وليس هذا سخرية من شخصه. إنما تقويما لفكره إن كان له فكر. وإلا فكيف تحرق كتب السنة الطاهرة. والتراث. والتي منها تعلمنا أقوال النبي. وأفعاله. وأحكامه. ومنها تعلمنا كيف نصلي الظهر. والعصر وبقية الأوقات. ومنها عرفنا تفصيلا: الزكاة .والصدقات. وبيّن النبي فيها أحكام الصلاة. والحج والعمرة وكيفية رمي الجمرات؟. فلو امتثلنا لدعوي البحيري بإحراقها. وإلقائها في الجب كما يقول فممن نأخذ تفصيلات ديننا. ومفردات شرائعنا؟؟. هل يريدنا البحيري أن نذهب للفاتيكان ليشرح لنا أمور ديننا. ويعرفنا بتفصيلات نبينا؟؟ أم يريدنا أن نذهب إلي علماء قم في إيران كبديل عن علمائنا. وكتب السنة عندنا لنستمد منهم المدد في الدين. ونردد معهم لعن صحابة خير المرسلين؟! الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أن دعوة البحيري مصدرها الشيعة. ولا تجد أحدا في الدنيا كلها يدعو لنسف وإحراق تراث أهل السنة .وقتل البخاري ومسلم معنويا إلا هؤلاء. وفضائياتهم. و أمهات كتبهم لا تتواري عن ذلك. ومن هنا نزعم: أن هذا البحيري يسيرعلي منهج الشيعة تماما عرف ذلك أم لم يعرف وفضائيات الشيعة تنقل كلماته يوميا. ولا يخفي علي كل وطني أن الشيعة أعينهم علي مصردائما. لاستقرار كعبة العلم علي أرضها الأزهر الشريف المتحدث الرسمي باسم أهل السنة في العالم. وما يفعله ويتقّوله ¢إسلام البحيري¢ هنا ليس من إسلامنا بشئ. ولابد من إقامة دعاوي قضائية عليه من المختصين. وإذا كانت الدولة تحارب الإرهاب والتطرف فما يدعو به هذا الرجل من إحراق وهدم هو: عين الإرهاب والتطرف. وإذا لم يكن ما ينادي به من فتنة. وإحراق لإمهات كتب الأئمة إرهابا فكريا فكيف يكون الإرهاب؟ ومن يريد إحراق العقول هو أشد خطرا ممن يريد إحراق البلاد!. لأنه لاتتبني البلاد أبدا إلا بعقول تحمل القيم والأمانة. وصحيح الدين. وهذا ما تعلمناه من كتب علمائنا الأطهار المبجلين الذين يحرضنا عليهم هذا المجدد للدين. وليعلم الجميع أن الاستجابة أوعلي الأقل السكوت من المسؤلين علي هذا الأمر سيشجعه وأمثاله لخطوة أخري خطيرة جدا وهي الدعوة باسم حرية الرأي والتنوير: إلي إحراق القرآن الكريم مستقبلا أو تحريفه. ورفع القداسة عنه تماما!. وهذه الدعوة مترجمة عمليا عند الرافضة أساتذته من الشيعة الذين قالوا بتحريف كتاب رب الأرباب.. والله المستعان.