نستكمل كلامنا عن جوانب الاعجاز العلمي في السواك ولنا حوله ملاحظات. 1- يجب إزالة الجزء المستعمل وذلك بقطعه يومياً لان المواد التي به تكون قد انتهت بالاستعمال مع تطهيره وغسله قبل الاستياك. 2- يجب ألا ننسي تنظيف اللسان بالسواك بعد تنظيف الاسنان لما روي عن ابي موسي انه قال: دخلت علي النبي صلي الله عليه وسلم وطرف السواك علي أسنانه وفي رواية ابي داود: فرأيته يستاك علي لسانه. 3- ان استعمال السواك أسهل وأيسر وأرخص من استعمال غيره. 4- وقت مفعول أي معجون لا يزيد علي عشرين دقيقة حيث يرجع مستوي الجراثيم إلي حالته الأولي ولكن عند السواك يأخذ وقتا أطول حتي يعود إلي مستواه الأول. 5- السواك مع طول الاستعمال يصبح عادة فيكون سبباً في الاقلاع عن كثير من العادات السيئة مثل مص الأصبع والتدخين. 6- استخدام السواك يدر اللعاب ويحسن الصوت. 7- استخدام السواك أسهل من استخدام المعجون والفرشاة فحجمه صغير يوضع في الجيب وهذا يمكن استخدامه في أي وقت شاء الانسان وفي أي مكان. وهنا أنصح الاخوة الكرام بعدم المبالغة في استعمال السواك فربما أذهب طلاوة الاسنان وصقالتها وأحدث فيها الحت والتفتت ولذلك ينبغي استخدام السواك باعتدال. وان استخدام السواك الذي يحقق هذه الفوائد ليس الاستخدام لمرة أو مرات وانما الاستخدام الطويل الأمد وهذا واضح من التشريع النبوي الذي قال: "عند كل صلاة" وفي رواية "عند كل وضوء" أي عشر مرات في اليوم علي الأقل كما ان المدة شئ مهم لا تقل عن ثلاث دقائق. فسنة السواك لا تحصل بأي عود آخر غير عود الأراك. فمن عظمة النبي صلي الله عليه وسلم عندما شرع السواك لم يكن هناك مخابر ولا تحليل مخبري فمن اين للرسول الكريم الأمي صلي الله عليه وسلم هذا السبق التاريخي بقرون؟ ان هذا يؤكد لنا ان الرسول صلي الله عليه وسلم كما وصفه القرآن "وما ينطق عن الهوي" "النجم:3" وان تشريع السواك ما هو إلا اعجاز طبي نبوي. الإعجاز العلمي في الحجامة وهدفنا إلقاء الضوء علي هذه السنة المهملة ومحاولة انصاف أحد فروع الطب النبوي الذي ظلم في بعض البلاد الإسلامية وأنصفه الغرب ولكن بكل أسف نسبوه لأنفسهم وأنكروا علي صاحب الفضل فضله ونسي المسلمون قول حبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم "من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي كان له من الأجر مثل من عمل بها من غير ان ينقص ذلك من أجورهم شيئاً". فهل خطر علي بال أحد ان الرسول الطبيب صلي الله عليه وسلم طالب أمته وشدد عليها منذ 1400 سنة تقريباً بالتداوي بأسلوب يعتبر الآن في الغرب رؤية حضارية حديثة تواكب العصر والتقدم؟ وصدق رب العزة إذ يقول: " وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب" "الحشر:7". فإحياء سنة الحجامة التي توافق التقدم والعلم الحديث يضعنا في موضع فخر فالنبي صلي الله عليه وسلم أعطاها اهتماماً كبيراً فهي من أشهر ما تداوي به نبينا صلي الله عليه وسلم وها هي الآن لها مدارسها الشارحة لفوائدها العظيمة في الطب والعلاج بعد ثبوت منافعها بالأبحاث والتجارب الحديثة ولقد أثرت ان أشارك ولو بالقليل لتعريف الناس بالحجامة وسبل تطبيقها والأمراض التي تعالجها بطريقة مبسطة وسلسة حتي ينتشر العلاج بالحجامة بصورة أكثر مما هي عليه الآن. وعن تجربة شخصية كان بي ألم شديد في كتفي وأخذت له من العلاجات الدوائية والحقن فترات طويلة ولكن دون جدوي والالم مستمر فأشار علي أحد أصدقائي بعمل الحجامة مؤكداً انها ستكون ان شاء الله الدواء الشافي لمرضي فاحتجمت وللمرة الأولي في حياتي شعرت بتحسن كبير وزال الالم فأخذت أقرأ عن الحجامة فكان واجباً علي ان ألقي الضوء علي أهمية الحجامة وهذه السنة النبوية المهملة.