وهي الأسامي عدمت؟! هكذا قال لي شخص استطلعت رأيه عبر ¢فيس بوك¢ حول تسمية قناة للقرآن الكريم باسم¢ دربكة قرآن¢ والأخري باسم ¢ لولوا قرآن¢.. هذا القول لخص أشياء كثيرة كان يمكن أن تقال حول هذا الموضوع لأنه فعلا: ¢ الأسامي معدمتش¢ وكان من الممكن تسمية هذا القناة باي اسم آخر.. لكن القصة وما فيها أننا أمام شركة للعطور أرادت الترويج لنفسها بكتاب الله الكريم وأخري وهي قناة سينمائية في الاساس أرادت أن تشهر نفسها باستغلال كتاب الله ايضا. وهنا يكمن السؤال: هل القرآن الكريم وجد لهذا الغرض؟! وهل وصل بنا الجشع والرغبة في تحقيق مكاسب دنيوية أن نستغل القرآن بهذا الشكل؟ هل فكر هؤلاء دقيقة واحدة في هذا الجرم الذي ارتكبوه حين قرروا تسمية هذه القنوات بهذا الاسم؟ لا أعتقد. في متروالأنفاق سألت احد الأشخاص بجواري يدعي محمد منصور¢ موظف¢: هل سمعت عن قناة جديدة للقرآن اسمها ¢دربكة قرآن¢؟ فقال: ¢ آه. وسمعت كمان عن قناة اسمها لولوا قرآن.. بشوف إعلاناتهم في التليفزيون¢.. طيب وأنت إيه رأيك في الأسماء دي؟ قال: ¢لا. عيب صراحة. إزاي يعملوا كدا؟ القرآن الكريم له قدسية وحرمة ومش عشان عايزين يكسبوا ويعملوا قرشين يسموا القنوات بالأسماء دي¢. مقاطعة هذه القنوات حتي تعدل من اسمها ضرورة وهل هناك حل عملي لهذا الامر؟ محمد سامي خبير ¢I T" اي خبير في تقنيات الفضائيات والكمبيوتر؟ قال: أن الامر لا يحتاج اكثر من حذف هذه القنوات من علي الريسيفر ¢الدش¢ اذا حدث هذا بأعداد كبيرة فلاشك ان هذه القنوات ستعاني معاناة كبيرة جدا من انخفاض نسبة المشاهدة وهذا يظهر في تقارير نسبة المشاهدة ويمكن ايضا تدشين حملة للمقاطعة علي صفحات التواصل الاجتماعي. حتي تفيق هذه القنوات وتعلم أن هذا خطا جسيم. علماء الدين انتقدوا بشدة واستنكروا هذه الأسماء ووصفوها بأنها أسماء تجارية وشوإعلامي بحت. كما قال الدكتور عويس النجار الداعية الاسلامي: ¢ الناس بتدّخل الشوفي كل شيئ. وأنا من وجهة نظري الاسم غير مقبول وغير معبر ولا يتناسب مع القرآن الكريم. بالتأكيد الاسم اعلامي بحت. المفروض لكل مقام مقال. وهذا المسمي لا يتناسب مع عظمة القرآن الكريم. وهناك مسميات تجارية أوملفتة. لكن الأفضل ألا تخترق كتاب الله عز وجل. وهذا يحدث بقصد التحديث والتجديد ولكن التحديث والتجديد له حدود. ونهيب بأصحاب هذه القنوات أن يختاروا الأنسب لكتاب الله عز وجل. والرزق علي الله¢. الشيخ أحمد البهي داعية بأوقاف الاسكندرية يقول: ¢سمعت عنهم ولا أراهم إلا وسيلة استثمارية تتاجر بكتاب الله¢. الشيخ إبراهيم البدري: ¢ بالطبع لا يجوز تسمية اي قناة قرآن بهذا الاسم.وهذا نوع من أنواع السخرية والاستهزاء بآيات الله¢.