تعد الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية وجماعة أنصار السنة المحمدية من أكبر الجمعيات التي تقوم بالعمل الخيري في مصر والعالم الإسلامي ويشهد بجهودهما القاصي والداني ولهذا فهما يتعرضان للهجوم المستمر من أعداء الإسلام في الوقت الذي تتلقيان كل الدعم من محبي العمل الخيري خاصة انه لديهما ينطلق من العمل الدعوي أو المسجد. وقد نالت جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام من الملك فيصل في العام 2009 - 1430ه. بدأت الجمعية الشرعية تاريخها منذ اكثر من قرن علي يد الشيخ محمود خطاب السبكي في غرة المحرم 1331 هجرية - 1912 ميلادية. من خلال دورها كجمعية دعوية إصلاحية اختطت لنفسها خط الوسط والاعتدال. شهدت الجمعية في الربع الأخير من عمرها طفرة نوعية من حيث تعدد أنشطتها وتنوع أساليب دعوتها إلي الله حيث عملت علي ترسيخ مفهوم ان الدعوة إلي الله ليست بالقول فحسب ولكن بالعمل أيضا. وأن الأمة لن تقوم لها قائمة إلا بعمل دءوب لإقامة فروض الكفاية وقضاء حاجات أهل الحاجة. يؤكد الدكتور محمد المختار المهدي. الرئيس العام للجمعية. أن الدعوة العملية ممثلة في العمل الصالح او الخيري من خلال مسارين أولهما المشروعات الاجتماعية: مثل كفالة اليتيم وتحفيظ القرآن الكريم وهي تعمل علي تخليص الأمة من الفقر والجهل وثانيهما :المشروعات الطبية وذلك من خلال إقامة مراكز طبية عملاقة تهدف إلي علاج الأمراض المستعصية مجانا لغير القادرين. دونما تقيد بالنطاق الجغرافي أو تمييز بين المسلم وغير المسلم. وهي بذلك تعمق وترسخ المفهوم الصحيح لإقامة فروض الكفاية وثالثها :الدعوة من خلال الإغاثة الخارجيةپالتيپتعتبر ترجمة عملية لقول الله "إنما المؤمنون إخوة" وترسيخا لمفهوم الأمة الواحدة "كمثل الجسد الواحد" حيث تقدم الجمعية من خلال لجنة الإغاثة العون المناسب للمسلمين المضارين جراء أي كارثة في أي بقعة في العالم وقد اكتسب نشاطها الإغاثي قوة وحيوية بعد حصولها علي عضوية المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة كما تقوم لجنة إدارة الأزمات بتقديم الإغاثة العاجلة داخل حدود الوطن كمسار مواز للإغاثة الخارجية وبذلك تتكامل أساليب الدعوة في الجمعية من خلال القول والعمل والقدوة الحسنة. أوضح د.المهدي أن العمل الخيري في الجمعية الشرعية اتخذ مسارا فريدا من خلال دعم العمل التنموي الذي يهدف إلي تحويل الأيدي العاطلة إلي أيدي منتجة وتحويل الأسرة الفقيرة التي تتلقي المساعدات إلي أسر ذات دخل يغنيها عن السؤال وهذا المسار باب من أبواب معالجة مشكلة البطالة المستعصية في المجتمع. يشير الشيخ مصطفي إسماعيل. الأمين العام للجمعية إلي انه خلال عام 1428 هجرية اتخذ العمل الخيري والدعوي مسارا جديدا من خلال إنشاء إدارة للوافدين لرعاية الطلبة الوافدين من البلاد الإسلامية الدارسين في الأزهر رعاية مادية وعلمية ومعنوية لمساعدتهم علي أداء أدوارهم الدعوية في بلادهم ويجمع هذا العمل بين الدعوة والعمل الاجتماعي الخيري فمن حيث ان الطالب الوافد يكون عالما شرعيا عند عودته إلي بلاده إن شاء الله فهذه دعوة. ومن حيث الرعاية المادية والمعنوية التي تقدم له طوال فترة الدراسة في بلدنا فهذا مشروع اجتماعي خيري. أنصار السنة لايقتصر دور جماعة أنصار السنة المحمدية. كجماعة سنية سلفية إصلاحية علي منهج وعقيدة أهل السنة والجماعة منذ نشأتها في مسجد الهدارة بالقاهرة عام 1345ه الموافق عام 1926م . برئاسة الشيخ محمد حامد الفقي والطريف أنه في عام 1969م أدمجت الحكومة المصرية جماعة أنصار السنة المحمدية في الجمعية الشرعية لتجمد نشاطها ويعد الشيخ محمد عبد المجيد الشافعي المؤسس الثاني للجماعة والذي كان يشغل منصب الأمين العام للجماعة. والمشرف علي الفروع قبل تجميد نشاطها حيث بذل قصاري جهده في السعي لإعادة إشهار الجماعة مرة أخري وتحقق ذلك في عهد رئيس مصر السابق أنور السادات وبالتحديد عام 1972م. يؤكد الكاتب الصحفي جمال سعد حاتم. رئيس تحرير مجلة "التوحيد" لسان حال الجماعة: رغم أن الأهداف الرئيسية لدعوة الجماعة الدعوة إلي التوحيد الخالص من جميع الشوائب. وإلي حب الله حباً صحيحاً صادقاً يتمثل في طاعته وتقواه وحب رسول الله - صلي الله عليه وسلم - حباً صادقاً يتمثل في الاقتداء به واتخاذه أسوةً حسنة إلا انه تم ربط الدنيا بالدين بأوثق رباط: عقيدةً وعملاً وخلقا والقيام بالعمل الخيريپوانتشرت دعوتها منذ تأسيسها وذاع صيتها في داخل مصر وخارجها وتأسس لها فروع في عدد من البلدان الإسلامية الأخري مثل السودان وفي بلدان أفريقية آخري مثل إريتريا وأثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطي. وأشار جمال سعد حاتم إلي ان العمل الخيري لدينا يتمثل في رعاية الأيتام والمطلقات والأرامل وكل الفئات الضعيفة التي في حاجة إلي عون ومساعدة. 45 عاما في التنمية الشاملة ولا يقف نجاح الجمعيات الخيرية علي الموجودة في العاصمة وحدها بل تكتظ المحافظات بالنماذج الناجحة والمشرفة. وإن كانت تعمل علي نطاق المحلية. مثل جمعية تنمية المجتمع بالعركي مركز فرشوط محافظة قنا. فهي من المؤسسات الرائدة في المجتمع المدني. وهي أول جمعية تشهر بمجلس قروي العركي. يشير محمود علي صادق - رئيس مجلس الإدارة - إلي أن الجمعية تعمل علي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمع المحلي في كافة المجالات "صحياً. اجتماعيا. اقتصاديا. بيئيا. ثقافيا. تعليمياً. تكنولوجيا. سياسيا" دون تمييز بين الافراد وتحسين مستوي معيشة الافراد. من خلال توفير مصادر التمويل للمحرومين من التعليم والفتيات. وتقديم مصادر متنوعة ومتعددة لتنمية الوعي الصحي والبيئي والثقافي والتكنولوجي. وبناء كوادر تطوعية داخل المجتمعات المحلية. ميادين متنوعة اضاف علاء محمود - المدير التنفيذي-: وللجمعية ميادين عدة تعمل في إطارها مثل: رعاية الأسرة والطفولة والأمومة. الأنشطة الصحية ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام. تقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية والعلمية والدينية. تقديم المساعدات والخدمات الاجتماعية. تيسير الحج والعمرة للأراضي المقدسة. حماية البيئة والخدمات البيئية. المساهمة والاشراف علي انشاء المؤسسات التعليمية والمعاهد الازهرية. تنفيذ القروض الدوارة لإقامة المشروعات الصغيرة. وخلق فرص عمل. تقديم الخدمات التعليمية المتنوعة "مدارس الفصل الواحد. تعليم كمبيوتر. مدارس المجتمع. محو الأمية. تعليم الفتيات. رياض الأطفال". الدور التعليمي يلتقط خيط الحديث أحمد علام - مدير مشروعات بالجمعية - قائلاً: هذا علاوة علي الإشراف علي مكاتب تحفيظ القرآن الكريم. التوعية الصحية والبيئية عن الصحة الإنجابية. التوعية الصحية للأمهات عن تنظيم الأسرة والرضاعة الطبيعية. التوعية السياسية والبرلمانية. مدرسة فصل واحد مشروع لتعليم الفتيات. ثلاث مدارس للمجتمع بالمناطق المحرومة من التعليم. الاشراف علي بناء واستكمال المعاهد الأزهرية بالتعاون مع الأزهر الشريف. مركز تدريب كمبيوتر لتأهيل الشباب للحصول علي شهادة الرخصة الدولية للكمبيوتر ICDEL. مشروع القروض الصغيرة بتمويل من هيئة كير الدولية. مشروع القروض الصغيرة بتمويل من المؤسسة القومية لتنمية الاسرة والمجتمع "مشروع دعم وتمويل الاسر المنتجة". استخراج بطاقات التأمين الصحي للأسر الفقيرة والمرأة المعيلة. استخراج بطاقات الرقم القومي لغير القادرين والأسر الفقيرة والمرأة المعيلة. مشاريع متعددة يتدخل أحمد أبوالوفا صديق - عضو الجمعية - قائلاً: ومن أهم الأعمال التي نفذتها الجمعية: مشروع تشغيل الشباب في حملات النظافة البيئية والممول من الصندوق الاجتماعي للتنمية بمنحة قدرها مليون جنيه. ويهدف المشروع الي تشغيل الشباب ومكافحة البطالة ورفع الوعي البيئي وتجميل القرية والقري التابعة لها. ويوفر المشروع 106 فرص عمل لشباب وفتيات القرية بمتوسط مرتب شهري "650" جنيها. غير العديد من المشروعات والاعمال الخيرية والتنموية المتنوعة.