يعتقد بعض الناس وخصوصاً السيدات في أن عادة إطالة الأظفار تعطي جمالاً وجاذبية مع الدهان بمادة الطلاء هذه العادة السيئة التي شاعت في هذا العصر رغم اكتشاف الأضرار الكثيرة لهذه العادة التي أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن نبتعد عنها حين أمر ألا نترك الأظفار مده تزيد عن أربعين يوماً حتي لا تطول جداً وتسبب أمراضاً وآلاماً.. فهذا ما يقول الطب والأطباء في عادة إطالة الأظفار وما يعود منها بالضرر علي الإنسان: 1 تراكم الأوساخ والأقذار وافرازات الغدد العرقية والدهنية خلف الظفر في الثنايا التي بين الأنملة والظفر. ومن المستحيل تنظيف هذه المنطقة بشكل جيد عندما يكون الظفر طويلاً فتكون مرتعاً خصباً لنمو الطفيليات والبكتريا وتسبب الأمراض وتنقلها للغير.. فالانسان يصرف الوقت ويبذل الجهد في الاعتناء بها وصيانتها وتلميعها وهو لا يدري أنها ستكون سبباً في مرضه ونقل العدوي إلي أحبائه!. 2 من الطبيعي أن الإنسان الذي طالت أظفاره لا يستطيع أن يتقن تنظيف جسده خشيه جرحه أو خدش الجلد بأظفاره الطويلة وخصوصاً في الأماكن الحساسة مثل فتحات الجسم المتعددة من فم وأنف وأذن وقبل ودبر فتتراكم فيها الأوساخ التي تسبب الأمراض والإنتانات ويكون هذا الإنسان مصدراً لانتشار الوباء والأمراض لنفسه وللآخرين. 3 إطالة الأظفار تعمل علي اعاقة مهارة العمل وعدم إتقانه. 4 التشبه بالحيوانية ومحاكاة البهائم ذوات المخالب. 5 التقليد الأعمي للغرب وتعطيل السنة ومخالفة الفطرة السليمة. 6 هناك عادة سيئة وهي زرع الأظفار الصناعية وتثبيتها بمواد كيميائية مما يؤدي إلي هشاشة الأظافر وتقصفها وتشققها والتهابها وتخلخلها خاصة مع تكرار الطلاء وإزالته بالمذيبات العضوية التي لها اضرار بالصحة العامة خاصة بالجهاز التنفسي والعينين. 7 إفساد الوضوء والغسل فطلاء الأطفار يمنع من وصول الماء إلي الجلد فلا يصح الوضوء ولا الغسل بوجود هذا الطلاء الذي تستعمله النساء للزينة. أما الحناء فلا تمنع وصول الماء ويصح معها الوضوء. 8 حرم الشرع الذبح بالظفر والسن مطلقاً. لأنه قاتل وليس بذابح. والمذبوح بهذه الأشياء ميته لا يحل أكلها لما فيها من تعذيب للذبيحة ولما يحتمل وجوده فيهما من أذي ينتقل إلي الذبيحة. 1⁄4 معجزة ربانية للأظفار: من الملاحظ أن الظفر خلقه الله تعالي ليحمي ما تحته من لحم وذلك لما تتعرض له الأصابع من اصابات وغيرها. فهناك حكمه من خلقها أثبتها العلم الحديث بالاضافة إلي ما سبق. فهي تعمل علي صيانة الشعيرات الدموية التي تنتهي وتتجمع في نهاية أطراف اليدين والرجلين تحت الأظفار. وقد قضت حكمه الخالق سبحانه وتعالي أن يخلق الأظفار صلبة قوية وفي الوقت نفسه لينه من باطنها الملامس للشعيرات وذلك حماية لها من الالتهاب الذي يؤثر علي حرارة البدن. ومن رحمته سبحانه وتعالي أنه جعل لهذه الشعيرات خاصية مهمة جداً للبدن فهي تعد بمنزلة تكييف رباني يضبط حرارة الجسد فلو تراكمت الأوساخ لأدت إلي التهاب ما تحت الأظفار فتعطل عمل هذه الشعيرات أو علي الأقل تضعف أثرها. وكما هو معلوم لنا فإن هذه المنطقة حساسة جداً. فإذا أصيبت بأي التهاب أو ما يسمي "ودنة" فإنها تسبب آلاماً شديدة جداً لا تطاق.. ومن هنا كانت وصية رسول الله صلي الله عليه وسلم أن تقليم الأظفار من الفطرة التي فطر الله تعالي الناس عليها. وأمر أنبياءه ورسله بها لأن فيها صلاحاً للدين والبدن والله أعلم.