في الوقت الذي يحرص فيه الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر علي إعطاء كل ذي حق حقه وتكريم المتفوقين من أبناء الازهر ماديا ومعنويا مازال قطاع المعاهد الأزهرية يصر علي العمل وفق نظام ¢ أنا مليش دعوة ¢ والنتيجة تعرض الكثيرين للظلم ومنهم الطالب المتفوق محمود محمد محمد أحمد والذي حصل علي الثانوية الأزهرية من معهد الطويلة بمنطقة الشرقية الازهرية ولأن محمود من الاوائل دائما فلم يتحمل تحقيقه المرتبة الحادية عشرة علي مستوي الثانوية الازهرية في انحاء الجمهورية حيث تقدم بطلب لإعادة تصحيح ورقة امتحان التفسير وجاءت النتيجة لصالحه وأن مصحح الورقة نسي سؤالا بالكامل لم يقم بتصحيحه وبالتالي استحق محمود ثلاثة درجات كاملة رفعت ترتيبه من المركز الحادي عشر إلي المركز الثاني وهو الامر الذي أعاد له روحه لإدراكه بتعرضه للظلم . فور حصول محمود علي شهادة بنتيجته الجديدة توجه إلي رئاسة قطاع المعاهد لتعديل مركزه وإدخاله في قائمة المراكز العشرة الإولي وكان يظن ان المسألة سهلة ولكنه فوجيء بردود المسئولين في قطاع المعاهد الذين أبلغوه بأن قائمة الاوائل قد وصلت المشيخة وأنهم لن يغيروها من اجل عينيه هو فقط وعبثا حاول الولد ووالده إقناع المسئولين بالقطاع بأن الولد تعرض للظلم وأنه لا ذنب له في نسيان مصحح ورقته تصحيح سؤالا كاملا إلا أن المسئولين أصموا آذانهم وهو ما دعا الوالد يصر علي لقاء الشيخ جعفر عبد الله والذي فاجأ الوالد بأن ابنه ليس له حق في التكريم ضمن الاوائل وأنه ليس له شأن بخطأ المصحح باختصار ملناش دعوة. الواقعة نهديها للدكتور عباس شومان وكيل الازهر الذي عرفنا عنه دوما انتصاره للمظلومين ووقوفه بجوارهم خاصة لو علمنا أن الطالب المجتهد مصاب بحالة من الإكتئاب النفسي الحاد رغم أنه تم قبوله في كلية الطب بجامعة الازهر ولكنه مازال مصرا علي الحصول علي حقه في التكريم .