الشيء المسلم به والذي أعرفه أن الإنسان أي إنسان يري بعينه ولا يري بقفاه. يفهم بعقله ولا يفهم بشيء آخر!. هذا هو الشيء الطبيعي. أما الشيء غير الطبيعي هو قناة "الجزيرة مباشر مصر" ومجموعة المعاتيه الذين يخرجون علي شاشتها. الجمعة الماضية انتابتني حالة من الهدوء النفسي وحالة من النشوة فأدرت مؤشر التليفزيون علي هذه القناة وكان ما كنت أتوقعه.. هربت مني النشوة. وانقلب الهدوء النفسي إلي عصبية وحرق دم. كان مقدم البرنامج يعرض فكرة الحلقة حول الأموال التي تجمع لمشروع حفر القناة. وكان الادعاء من المقدم أن الحكومة المصرية تجمع هذه الأموال وتنفقها علي أمور أخري وهي دفع رواتب المعلمين الذين أعلن عنهم السيد الرئيس مؤخراً. ألقي المذيع الفكرة علي ضيفه.. "عُتل من معاتيه الإخوان" الذي أخذ يؤكد علي أن أموال شهادات استثمار القناة ستذهب لدفع المرتبات وأن القناة مشروعاً فاشلاً وأخذ يذكر عدة أرقام من خياله ليؤكد أن الدولة بعد ثورة 30 يونيو صرفت جميع الودائع العربية لديها. تعصبت كثيراً وأنا أتابع مثل هذه الأكاذيب وهذه المفاهيم التي تصدر من رجل لا يفهم بعقله وإنما يفهم بمؤخرته. هذا "المعتوه" مازال يعيش في غي الإخوان والمؤامرات من أن الرئيس يلعب بالشعب كما هو فكرهم وأسلوبهم كما أن شهادات استثمار القناة جاءت بفكر عبقري من رجل له رصيد لا نظير له في الوسط الشعبي. ولذلك جمع هذه الأموال ليفي بوعده أمام العالم بالانتهاء من الحفر خلال عام فكيف يعد أمام العالم ويحصل علي أموال الناس لإنفاقها علي المرتبات وإن كان كلام "المعتوه" صحيحاً فمن سيحفر القناة؟! يدعي هذا "المعتوه" أن جمع الدولة ل "40 مليار" جنيه قيمة شهادات الاستثمار حتي الخميس الماضي شيء أقل من الطبيعي وعلي حد قوله أن أي شركة يمكن أن تجمعهم في أقل من هذا الوقت ولهذا المعتوه: لماذا لم يقم بهذا مرسي أثناء حكمه.. رغم مليارات الإخوان؟ فلو كان في مقدوره ذلك ما تركه. لكنه الحقد من المعاتيه. ويختتم "المعتوه" كلامه بأن من يشارك في شراء شهادات الاستثمار للقناة محارب لله ورسوله!! وأنا أقول له.. لقد بعتم دينكم وتراجعتم عن ثوابتكم حينما طالبتم بقرض صندوق النقد ب "4 مليار دولار" وأخرجتم الفتاوي المؤيدة للربا من وجهة نظركم. كفي عَتَه.. كفي تلاعب بكتاب الله وسنة رسوله وأتمني أن تفهموا بعقولهم لا ب".....".