أثار باحث سعودي جدلا بعدما طالب في دراسة أعدها عن عمارة المسجد النبوي بإجراء تعديلات علي قبر النبي محمد عليه الصلاة والسلام. بإخراجه من مكانه الحالي داخل المسجد. وانتهت الدراسة الأكاديمية التي أعدها عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. الدكتور علي بن عبد العزيز الشبل. إلي ضرورة إخراج وعزل حجرات النبي صلي الله عليه وسلم من حرم المسجد النبوي الشريف. وفقا لموقع ¢مكة أونلاين¢. وبرَّر د.شبل ذلك بالقول: إن وجود القبر النبوي داخل المسجد يعطي ذريعة لمن يُحلّون بناء المساجد علي القبور والأضرحة. وهو ما يمثل خطرا علي عقيدة الدين الاسلامي. واقترح د.شبل في دراسته فصل حجرة النبي في المقبرة بجدار يصل ما بين شرقي الحجرة مع شمالها إلي ما يسمي بدكة ¢أهل الصُفَّة¢ حتي تكون الحجرة خارج المسجد النبوي. وطالبت الدراسة أيضا بطمس الأبيات الشعرية من قصائد المدح المكتوبة في محيط الحجرة وعدم تجديدها بالرخام الحديث. لأن ذلك يتعارض مع عقيدة التوحيد. ويؤدي إلي الوقوع في الشرك والتوسل والاستغاثة بالرسول صلي الله عليه وسلم في مقبرة وهو ميت! مخططات صهيونية السيد علاء أبو العزائم- رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية. شيخ الطريقة العزمية- يكشف النقاب عن وجود مخطط قديم بالفعل وليس جديدا بل له سنوات لارتكاب جرم وخطيئة الاعتداء علي الروضة النبوية الشريفة. والذي يحدث الآن ليس إلا مجرد ¢بالونة¢ اختبار ل ¢جس¢ نبض المسلمين. فإذا مرّت الفكرة بسلام ودون مشاكل. قاموا بإزالة الروضة النبوية. أما إذا وجدوا معارضة شديدة كما هو الحال الآن. يتحجَّجون بأنها مجرد دراسة وليست قرارا مسئولا! استطرد أبو العزائم قائلا: وقد زادت وتسارعت وتيرة تنفيذ المخطط مع الثورات العربية وظهور الجماعات المتطرفة التي أخذت تهدم أضرحة الأولياء والصالحين في ليبيا والعراق وسوريا حتي قبر وأثر النبي يونس في نينوي بالعراق وغيرها من الآثار. وتلك المجازر والفظائع التي ارتكبت بحق الأولياء في ليبيا ولم يتحرك المجتمع الدولي كما سبق له التحرك مع تماثيل بوذا في أفغانستان أيام طالبان! ألم تكن الأضرحة أيضا من التراث الحضاري الإنساني الواجب الدفاع عنه والمحافظة عليها؟! أشار د.عبد الحليم العزمي- أمين عام الاتحاد العالمي للطرق الصوفية- إلي أن السيد أبو العزائم منذ سنوات يحذر. في كل ندواتنا ولقاءاتنا التي تنظمها الطريقة أو الاتحاد مؤخرا. من مخططات يهودية خبيثة لإزالة أي أثر يتمسك به المسلمون ويربطهم بنبيهم صلي الله عليه وسلم حتي نكون مثلهم ليس بينهم وبين نبيهم سيدنا موسي أي رابط أو أثر. فأين عصاه أو قبره أو أي شئ مرتبط به ارتباطا وثيقا. مثل سيدنا رسول الله الذي نعرف ذريته وآثاره وقبره. حتي متعلقاته الشخصية وبعض شعرات منه وسيفه وملابسه ومكحلته ومِرْوَده وغيرها الكثير مازلنا نحتفظ به؟! ونفس الشئ بالنسبة لسيدنا عيسي. إنهم يريدوننا مثلهم بلا جذور أو تاريخ. حتي يأتي يوم ويدّعون أن الإسلام لا حقيقة له وإنما هو مجرد أفكار فلسفية وليس أحكاما وشعائر دينية! وثيقة تشاورية! كانتپصحيفة "الإندبندنت" قد ذكرت أن هناك دراسة سعودية تقترح نقل قبر الرسول "صلي الله عليه وسلم". وأشارت إلي أن هذه المقترحات المثيرة للجدل هي جزء من وثيقة تشاور قدمها أكاديمي سعودي رائد. أنه تم تداولها بين المشرفين علي المسجد النبوي في المدينةالمنورة. حيث يوجد قبر الرسول تحت القبة الخضراء. وذكرت إندبندنت أنه لا توجد أي إشارة بأنه تم اتخاذ قرار بتنفيذ تلك الخطط. كانت الحكومة السعودية في الماضي قد أعلنت أنها تعامل أي تغيير في المواقع الإسلامية المقدسة بجدية قصوي. وحذر الأكاديمي ¢عرفان العلوي¢ من أن أي محاولة لتنفيذ الخطة ستثير اضطرابا. نظرا لمدي أهمية المسجد النبوي للمسلمين السنة والشيعة. مشيرا إلي أن وثيقة التشاور التي أعدها الأكاديمي السعودي البارز علي بن عبد العزيز الشبل. تم تداولها بين لجنة رئاسة الحرمين. من جانبها نفت وسائل الإعلام السعودية ما تم تداوله من أخبار في الصحافة الغربية. عن نقل قبر الرسول. بسبب أعمال التوسعة الجارية حاليا في المسجد النبوي. واصفة إياها بأنها ما هي إلا مغالطات ومعلومات غير دقيقة. وأن الأمر لا يعدو كونه مقترحات بحث أكاديمي. وليس قرارا حكوميا. و أن قرار توسعة المسجد النبوي تم حسمه من هيئة كبار العلماء. الذين قرروا سابقا بأن تكون من الجهة الشمالية في حال التوسع أفقيا. وكانت الصحف البريطانية ¢الاندبنديت¢ و¢ديلي ميل¢ و¢الجارديان¢ . قد نشرت تقارير متزامنة عن نية الحكومة السعودية هدم قبر النبي محمد "صلي الله عليه وسلم" و نقل رفاته إلي مقابر البقيع حيث سيدفن دون أي تحديد لقبره. لكنها لم تشر إلي إصدار قرار حول هذا الموضوع من عدمه! وقالت: إن الدعوة إلي تدمير الحجرات المحيطة بقبر الرسول من شأنها أن تثير بلبلة في العالم الإسلامي. علي حد وصف الصحف الغربية! ويشهد المسجد النبوي منذ أشهر أعمالا للتوسعة. ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. لتوسعة مسجد المصطفي عليه الصلاة والسلام. والتي بدأت بإزالة العقارات والفنادق الواقعة بجواره . في حين ينتظر أن تزيد القدرة الاستيعابية للمسجد النبوي بعد الانتهاء من التوسعة لتصل إلي نحو 1.6 مليون مصل. مما يوفر أماكن للصلاة تقدر بأكثر من ثلاثة أضعاف المساحة الحالية وقدرتها الاستيعابية. تنديد الإيسيسكو في المقابل نددت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو- برئاسة مديرها العام د.عبد العزيز التويجري. بشدة بتلك المزاعم التي أوردها الكاتب الصحفي البريطاني أندرو جونسون ونشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية حول دراسة قال إنها أعدت من قبل أكاديمي سعودي تقترح نقل قبر النبي محمد صلي الله عليه وسلم من مكانه الحالي إلي مقبرة بالبقيع. وأن السلطات السعودية تناقش هذا الاقتراح. وقالت الإيسيسكو: إن المزاعم الباطلة بأن هذه الدراسة تناقش من قبل السلطات السعودية افتراء كبير. من صنع جهات حاقدة ومتآمرة علي الإسلام والمسلمين وعلي المملكة العربية السعودية حاضنة الأماكن المقدسة والأمينة عليها وعلي عمارتها وتوفير الأمن والراحة والسلامة للحجاج والمعتمرين والزائرين من جميع أرجاء المعمور. كما تهدف هذه المزاعم الباطلة إلي إثارة البلبلة والاضطرابات وإغراق العالم الإسلامي في فتن عمياء تهدد أمنه وسلامته ووحدته. استكمالا لما تشهده المنطقة من حروب طائفية وإرهاب وفوضي هدامة تحركها دوائر صهيونية واستعمارية مجرمة. ودعت الإيسيسكو المسلمين في كل مكان إلي عدم تصديق هذه المزاعم الباطلة الحاقدة. فقبر الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم باق في مكانه الشريف إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها . مطالبة السلطات السعودية بمقاضاة الكاتب والجريدة التي نشرت هذه الأكاذيب دون تمحيص وتدقيق. لخطورة مضمونها وشناعة اتهامها. رد رسمي من ناحية أخري أوضح المتحدث الإعلامي بالرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري أن ما تم تداوله حول الحجرة النبوية في المسجد النبوي من أحد الباحثين في دراسة خاصة به لا يمثل رأي الرئاسة ولا توجه الدولة. التي تحرص كل الحرص علي خدمة الحرمين الشريفين وتعظيمهما. والحرص علي عدم المساس بأي شيء مضي عليه العمل. وإنما هو رأي شخصي للباحث ووجهة نظر خاصة به. وقد جري علي ذلك العرف المتبع في الأبحاث العلمية المُحكّمة. وأضاف: ¢ولا تُعبِر عن أوعية النشر المرتبطة بالرئاسة. وقد نصت علي ذلك المادة الحادية عشرة من شروط وقواعد النشر التي نُشر فيها البحث. والرئاسة إذ توضح ذلك لتؤكد علي الباحثين ووسائل الإعلام عدم الخوض فيما يبعث علي الإثارة والفتنة ويثير البلبلة كما تدعو إلي الحكمة والموضوعية والمصداقية وعدم التهويل والمبالغة والمزايدة لاسيما فيما يتعلق بالحرمين الشريفين¢. وقالت مصادر سعودية: إن ما أثير حول نقل قبر الرسول في المسجد النبوي بالمدينةالمنورة. هو دراسة باحث وليس قرارا حكوميا. وما تم تداوله هو عبارة عن دراسة نشرت في المجلة العلمية التابعة للرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وأشارت إلي أن قرار التوسعة حسم هذا الأمر قبل عامين بعد صدور قرار هيئة كبار العلماء بالسعودية بأن تكون التوسعة المرتقبة للمسجد النبوي الشريف من الجهة الشمالية في حال التوسع أفقيا. أو عبر إنشاء دور علوي كما هو متبع في المسجد الحرام بمكة المكرمة. وجاء القرار بأغلبية كبيرة استجابة لرأي العلماء.