شهد البرنامج الديني الثقافي لقطاع المعاهد الأزهرية ختاما ¢أندونيسيا¢ رائعا من مجموعة الطلبة الوافدين الذين عبّروا عن شكرهم وتقديرهم لمصر الأزهر وما لاقوه خلال فترة تواجدهم ودراستهم بالأزهر الشريف. في عدد من الفقرات الثقافية والفنية التي تعبر عن التراث المصري والأندونيسي وخصوصا الصوفي. فألقوا بعض القصائد والمدائح النبوية. كما أنشدوا عددا من الأغاني الوطنية مثل ¢أنا بحبك يا بلادي¢. أقيم الاحتفال بالقاعة الكبري بمدينة البعوث الإسلامية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمدارس العربية الإسلامية الدولية. وحضره عدد كبير من سفراء ودبلوماسيي الدول الإسلامية التي لها طلبة يدرسون بالأزهر. أدار الحفل سيد عبداللطيف المدرس بمعهد البنين. وتضمن تكريم عدد من القيادات الأزهرية لدورهم في خدمة الطلبة الوافدين. وعلي رأسهم فضيلة الشيخ جعفر عبد الله رئيس قطاع المعاهد. تقديرا وعرفانا له علي خدمته التي تنتهي أكتوبر المقبل. أشاد المستشار عبد الفتاح سليمان- أمين عام الاتحاد- بدور الأزهر الشريف محليا وعالميا. مشيرا إلي أنه يمثل حصن الإسلام والمسلمين في العالم كله. فضلا عن كونه حامي الوحدة الوطنية بين نسيج المجتمع المصري من مسلميه ومسيحييه. وأوضح د. جبريل حميدة- المشرف علي تعليم اللغة العربية وعضو الأكاديمية بالاتحاد- أهمية التركيز علي تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تحت إشراف الأزهر والاتحاد تجنبا للمراكز التي اتخذت من المهمة ¢سبوبة¢! في حين أكد السفير عبد الرحمن موسي- مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية والوافدين- أن التعليم الأزهري عامة وقطاع المعاهد والوافدين خاصة يشهد مرحلة تطوير شامل. فالجميع يد واحدة. علماء وعاملين وطلبة. لرفعة الأزهر الشريف. وأفاض د.جمعة عبد البديع رضوان- رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي- في شرح وعرض الجهود المبذولة لخدمة الطلبة الوافدين وتقديم كافة الخدمات والتيسيرات اللازمة لهم في الإقامة وتلقي العلم حتي يكونوا خير سفراء لمصر الأزهر في بلادهم مستقبلا. من جانبه وصف د.أسامة الأزهري- المشرف علي مكتب رسالة الأزهر- الحفل البهيج بأن الأزهر بتاريخه يطل عليه بعين الرضا خدمة لطلاب العلم والسعي لحشد المعارف العلمية للطلبة حرصا علي رسالتهم التي ابتعثوا من أجلها إلي مصر. أشار إلي أن الوافدين عقدت عليهم آمال عظيمة من أوطانهم وأهلهم لينهلوا من معين الأزهر الشريف وليكونوا علماء وشيوخا وسفراء موقّرين.