بدأت مشيخة الأزهر أمس في تلقي طلبات الترشح لشغل منصب رئيس جامعة الأزهر في سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ جامعة الأزهر حيث جري العرف ان يقوم شيخ الأزهر بتعيين رئيس الجامعة ويتم التصديق علي تعيين شيخ الأزهر من رئيس الجمهورية. تجدر الاشارة إلي أن أبرز المرشحين للمنصب هم نواب رئيس الجامعة الثلاث باستثناء الدكتور توفيق نور الدين نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا لعدم توافر أحد وأهم الشروط عليه وهو ان يكون من خريجي الكليات الشرعية. ويعد الدكتور أحمد حسني نائب رئيس الجامعة لفرع البنات والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بتفهنا الاشراف هو أقوي المرشحين هذه الأيام لشغل المنصب ويتردد اسمه بقوة في هذا الصدد بعدما كان الدكتور ابراهيم الهدهد هو المستحوذ والمسيطر علي الموقف ثم انتقلت الأضواء للدكتور محمد ابوهاشم نائب رئيس الجامعة للوجه البحري والذي عينه الدكتور أسامة العبد لكي لا يستطيع أحد أن يجزم بما لا يدع مجالا للشك من سيقع عليه الاختيار. أما المرشحون من عمداء الكليات فيتصدرهم الدكتور بكر زكي عميد كلية اصول الدين بالقاهرة رغم استبعاد البعض له لوجود ثمة خلافات قديمة بينه وبين شيخ الأزهر يليه الدكتور صابر طه عميد كلية الدعوة المعروف بمهمته الطيبة وحسن خلقه وعطائه غير المحدود بكلية الدعوة. وجدير بالذكر ان اللجنة بعدما تتلقي الطلبات ستقوم بعقد مقابلات شخصية مع ابرز المرشحين ومن تتوسم فيه قدرته علي شغل هذا المنصب ثم تستقر علي اسمين أو ثلاثة وترفعهم لشيخ الأزهر وقد سبق ووضعت اللجنة عدة شروط علمية لتفاضل بين المرشحين وليكون الاختيار للأفضل ومن أهم الشروط التي وضعتها اللجنة أن يكون المتقدم استاذ باحدي الكليات الشرعية وان يكون علي رأس العمل وان يكون قد مر علي حصوله علي الاستاذية خمس سنوات والا يكون منتميا لأي حزب أوتيار سياسي والا يكون سبق وتعرض لأي قضية مخلة بالشرف وان يكون لديه خطة لتطوير الجامعة والنهوض بها. وصرحت مصادر ل "عقيدتي" بالجامعة ان شيخ الأزهر قد تنازل عن حقه في اختيار رئيس الجامعة واعطي للجنة الحق في الاختيار والمفاضلة بين المرشحين طبقا للشروط علي أن يفرز الأفضل.