جملة جميلة ينشرح لها صدري كلما رأيتها في أي مكان أقصده وتشعرني بالفرح والسرور بل وتذكرني بالصلاة والسلام علي حبيبنا وطبيبنا وشفيعنا يوم القيامة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم امتثالا لقوله تعالي: ¢إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما¢ حيث شرفه الله تعالي دون الأنبياء بالصلاة عليه التي هي واجبة بل فرض علي كل مسلم. لكن الذي أحزنني هذه الضجة التي أثيرت حول هذا الملصق الذي أغضب الكثيرين واعتبروه دعوة إلي التطرف والفرقة والتميز الديني.. وكأننا نعيش في دولة غير إسلامية لا تعرف قيمة نبي الإسلام ونبي الرحمة الذي لو سرنا علي نهجه وامتثلنا بأخلاقه وبسيرته لكنا أعظم دول العالم. نعم أقدر الحملة التي تقودها وزارة الداخلية لإزالة الملصقات من علي السيارات أيا كانت توجهاتها سياسية أم دينية لانضباط المرور في الشارع المصري وحتي لا يكون هناك تمييز ديني بين الشعب المصري المسلم والمسيحي.. لكن أن تصدر الوزارة قرارا خاصا بهذا الملصق وتغلظ العقوبة لمن يضعه وتطبق غرامة تصل إلي 500 جنيه ويخرج علينا اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام ليعلن أنه تم توجيه حملات أمنية لمواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها تماما وكأن وزارة الداخلية لا يوجد لديها مشاكل أمنية حتي تتفرغ للإجهاز علي هذا الملصق الخطير فهذا أمر مبالغ فيه. والأغرب من ذلك أن تخرج علينا جهات عديدة تهاجم وتشن الحملات وتوجه الاتهامات والسباب لمن أجرموا ووضعوا هذه الملصقات ومن هؤلاء وللأسف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذي وصف انتشار هذه العبارة بالعمل الشيطاني - أستغفر الله العظيم - وأن هذا يعد أمرا مريبا وخبيثا وأقول له أتق الله أنت عالم أزهري لا يصح أن يخرج مثل هذا الكلام منك. وفوجئت بحملة إعلامية وقحة علي الملصق يقودها بعض الإعلاميين العلمانيين أمثال عمرو أديب وجمال فهمي وكيل نقابة الصحفيين الذي قال: ومش عارف الوقح اللي بيعمل الورقة دي بيعملها ليه.. واعتبروا أن انتشاره بهذه السرعة والكثافة يشي بوقوف أطراف سياسية وراءه أو قد يحمل شفرة للقيام بأعمال إرهابية!! أقول لكل هؤلاء اتقوا الله في نبي الرحمة حتي يشفع لنا يوم القيامة قال - صلي الله عليه وسلم -¢من صلي علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة¢ وقال أيضا: ¢من صلي علي واحدة صلي الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات¢ اللهم صل وسلم علي حبيبنا محمد - صلي الله عليه وسلمپ-