ساد الهدوء كل أرجاء جامعة الأزهر بفرعيها البنين والبنات هذا الاسبوع واختفت المظاهرات تماماً. أرجع أحد المسئولين بالجامعة إلي انتهاء امتحانات أغلب الكليات ومن أهمها كلية التجارة التي كانت مصدر المظاهرات والمحرك الأساسي لها في الجامعة بأسرها. وأضاف: من المنتظر أن تنتهي الامتحانات تماماً من الجامعة خلال اليومين القادمين مما يعطي الفرصة للمسئولين أن يتنفسوا الصعداء بعد عام دراسي حافل بالمظاهرات وأعمال العنف والتخريب التي لحقت بالجامعة. وخلال تجولنا بالجامعة لم نشاهد إلا أعداداً قليلة من الطلاب تعد علي أصابع اليد الواحدة منهم السعيد بانتهاء العام الدراسي بحلوه ومره ومنهم من يشعر بالأسي والحزن لغياب زملائه عن الامتحانات وضياع مستقبلهم لفصلهم من الجامعة أو اعتقال البعض لمشاركتهم في بعض التظاهرات كان هذا حال البنين الذين لم يتطرقوا لطبيعة الامتحانات وكونها سهلة أم صعبة. أما في فرع البنات فلا يختلف الحال كثيراً عن البنين حيث تفرغت الطالبات هذا الاسبوع لأداء امتحانات الشفوي في مادة القرآن الكريم وبعض مواد التخصص ولفتوا النظر إلي سهولة الامتحانات وهذا يرجع كما أكدن لنا إلي تقرير الاساتذة لما حدث طوال العام الدراسي وضيق الوقت وعدم الانتظام بسبب المظاهرات المتصلة هذا ما أكد عليهم معظمهم طالبات الكليات النظرية كالدراسات الإنسانية والإسلامية بشعبها وتخصصاتها المختلفة. أما طالبات الكليات العملية فاختلفن فيما بينهن علي ذلك حيث أشارت مروة مصطفي طالبة بكلية العلوم إلي صعوبة امتحان مادة الحيوان ووجود اسئلة من أجزاء لم يشرحها الاساتذة في المحاضرة ولم يتطرقوا إليها أثناء المحاضرات وهذا يتنافي مع تشديد رئيس الجامعة علي ضرورة أن يأتي الامتحان مما شرح والتنبيه علي الاساتذة بالالتزام بذلك. آراء متناقضة علي جانب آخر عبرت بعض الطالبات عن حزنهن الشديد لما شاهدنه من عنف منقطع النظير مارسته بعض قوات الأمن تجاه زميلاتهن ذنبهن الوحيد التظاهر ورفض بعض الأوضاع وحملت رئيس الجامعة وشيخ الأزهر مسئولية ما حدث للطالبات خلال العام. وأشرن إلي حق أي طالبة في التظاهر والتعبير عن رأيها أما من تخرب فلابد من التعامل معها بكل حسم وحزم وطبقا للقوانين واللوائح لتكون عبرة لغيرها.. أما أن تسحل طالبة داخل لجنة الامتحانات وتضرب وتجرد من نقابها وحجابها فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا. أما طالبات كلية الدراسات الإنسانية قسم رياض الاطفال فتفرغن لمراجعة الامتحان مع بعض في حين اشتكت طالبة بكلية الهندسة من صعوبة امتحان مادة القرآن الكريم وتحديد الامتحان الشفوي في حين أكدت رشاد أحمد الطالبة بنفس الفرقة مؤكدة أن الامتحان كان سهلا والاجزاء التي طلبت منها الاستاذة تسميعها كانت سهلة وبسيطة وغير معقدة.