* تسأل سلوي محمد من بورسعيد: هل يجوز للفتاة المخطوبة الحديث مع خطيبها عبر الفيس بوك ليلا؟ ** يقول الدكتور الأحمدي أبوالنور عضو مجمع البحوث الإسلامية: هناك ضوابط شرعية تحكم علاقة الخطيب بخطيبته.. الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج. ولا تبيح للخاطب التوسع في علاقاته مع المخطوبة ولا الخلوة بها ولا يحل له أن يمسك يدها مهما كان الدافع لذلك. واعلم أن الشيطان لا يدعو الإنسان للخطيئة مباشرة. ولكنه يقوم بالتزيين للمنكر. ويأخذ ضحاياه خطوة خطوة. ولذلك كان النهي القرآني عن اتباع خطوات الشيطان والاغترار بحيل. قال تعالي: "لا تتبعوا خطوات الشيطان" وقال تعالي: "وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم" ولابد من الحذر من المخالفات الشرعية. فإن للمعاصي شؤمها وآثارها. "ليحذر الذين يخالفون عن امره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم". والحوارات في مرحلة الخطوبة لا تفيذ كثيراً. لأنها قد تكون قائمة علي الخداع والمجاملة. وكل طرف يظهر للآخر أحسن ما عنده. بل ويركب الموجة التي يحبها الطرف الآخر. ويظهر من الصفات والأشياء ما ليس فيه "والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" كما أن هذه العواطف الكاذبة تكون خصماً علي العواطف الحلال بعد الرباط الشرعي الرسمي المعلن. وهذا مما لا حظناه عند الكثيرين ممن توسعوا في علاقاتهم العاطفية وأطالوا فترة الخطوبة. وبعد الزواج اكتشف كل طرف أن الشريك كان يجامله ويجاريه. ويبدأ الملل والفتور في التسلل إلي الحياة الزوجية الجديدة. كما أن الإنسان إذا توسع في الكلام قد يذكر أشياء تزرع الشكوك والأشواك عند الطرف الآخر. ومن هنا أكرر كل نصحي بالمسارعة في إتمام مراسيم الزواج. واعلموا أن الحب الحقيقي يبدأ بالرباط الشرعي. وهو وحده الذي يصمد أمام صعوبات الحياة. وخير البر عاجله. ورضي الله لا يكون إلا بطاعته. والذي أمر بالصيام وتلاوة القرآن هو الذي نهي عن التوسع في العلاقات العاطفية قبل الزواج الشرعي. ونحن نعلم أن حديث الإنترنت بين الشاب والفتاة يجر في كثير من الأحوال إلي خرقهما للعادات والتقاليد والقيم الدينية لهذا فإن الحديث بين الشاب والفتاة علي الإنترنت سواء الشات أو الفيس بوك وحتي لو كانا مخطوبين باب فتنة عظيمة لابد من غلقه.