لم يكن يدري الشيخ الصغير محمد شحته عبدالقادر عبدالوحد سكر الشهير ب محمد سكر انه سيصبح يوما محط انظار العالم ولم لا؟ وقد ولد في بيت يتمتع كل افراده بالادب والخلق لما حباهم الله تعالي بحبهم الجم للقران وقارئيه لذا فقد وهبه الاب للقران واسرع بالابن الي كتاب الشيخ عبدالعال ابراهيم سالم ليحفظ القران الكريم علي يديه في زمن قياسي ثم يبدأ الابن رحلة جديدة مع تجويد القران علي يد الشيخ محمد العنبي وعلي يدالعالم الجليل الشيخ السيد حسين صباح شيخ عموم المقارئ بمحافظة الشرقية وعضو لجنة مراجعة المصاحف بالازهر الشريف . ولدالشيخ النابغة محمد سكر في التاسع عشر من يناير 1988م بقرية الحجازية مركز السينية شرقية . الحقه والده لتلقي التعليم بالازهر الشريف بمعهد الشيخ طه البنا فكان تلميذا نجيبا حيث تألق في دراسته وفي تلاوته بطابور الصباح في مراحله التعليمية بالابتدائي والاعدادي والثانوي ومن هنا ذاع صيته كقارئ ومبتهل ومنشد ويتخرج الشيخ محمد سكرفي كلية الشريعة جامعة الازهر ثم ينجح في الحصول علي شهادة التخصص في علم القراءات . وبمناسبة وصول دعوة من الولاياتالمتحدةالامريكية للشيخ محمد سكر من الجليات الاسلامية لقراءة القران بالمراكز الاسلامية بولاية شيكاغو استضفناه واجرينا معه الحوار التالي: حوار محمد الساعاتي * ماذا يمثل لك القران وهل تذكر اول مرة صعدت فيها تخت التلاوة؟ ** القران بالنسبة لي كل شيئ في حياتي فهو كالماء والهواء لا نحيا بدونهما وبالقران ننال حب الناس ونكرم في كل مكان وزمان وننال التوقير والاحترام ليس في بلادنا فقط ولكن في كل مكان بالداخل والخارج ونحمد الله تعالي علي هذه النعمة الكبيرة.. وعن اول مرة صعدت فيها تخت التلاوة فقد كانت في قريتنا الحجازية مركز الحسينية وحدث ان تأخر القارئ الاذاعي الشيخ عبدالله عزب فاضطر اهالي القرية لحملي واجلسوني علي تخت التلاوة وكان عمري وقتها 16 عاما وبحمد الله قرأت اخر سورة ياسين واثناء التلاوة وبعد مرور عشر دقائق وصل القارئ الاصلي واثني علي ادائي وبحمد الله من يومها اخذت الثقة واصبحت ادعي لاحياء الحفلات وتوجه الي الكثير من الدعوات. * لمن تدين بالفضل وبمن تأثرت في التلاوة والابتهالات؟ ** ادين بالفضل ابتداء لله اولا لما انعم به علي بنعمة القران وموهبة الصوت ثم ادين بالفضل لوالدي حفظهما ولجدي واعمامي ولاساتذتي وشيوخي والي جميع اصحاب الفضل علي.. ومن نعم الله علي ان تأثرت برموز التلاوة والابتهالات ليس علي مستوي مصر فقط ولكن علي مستوي العالم اجمع. فلقد تأثرت في تلاوتي بعبقري التلاوة الشيخ مصطفي اسماعيل كما تأثرت في الابتهالات بالاعلام في هذا المجال بالمشايخ علي الزاوي رحمه الله الذي شرفني بالزيارة قبل رحيله بايام حيث شرفت بالتلمذة علي يديه كمبتهل كما تأثرت بالشيخ السيد النقشبندي والشيخ نصرالدين طوبار رحمة الله عليهما. * دراسة الموسيقي هل تراها ضرورية وتضيف للقارئ والمبتهل ام لا؟ ** نعم .. ينبغي علي قارئ القران والمبتهل ان يتعلم هذا العلم ولقد شرفت بدراسته لمدة ستة اعوام علي يد استاذي السيد اسماعيل واعزف علي الة العود وبحمد الله اصبح استاذي يسند الي تعليم النشء وحين اردت الاستفسار في بدية حياتي: لماذا ضرورة ان يتعلم القارئ والمبتهل هذا العلم ؟ علمت انه حينما يتعلم القارئ دراسة المقامات والموسيقي لايصدر منه نشاذ مطلقا لانه يتنقل بين المقامات بانسيابية وسلاسة وكان من اهم نتائج تعليمي الموسيقي ان اصبحت ضمن فريق الثقافة الجماهيرية منشدا دينيا بقصر ثقافة الزقازيق وتم تكريمي لحصولي علي المركز الاول في العديد من المرات بفرقة الفنون الشعبية. * تري هل حققت كل ما تصبو اليه ام مازال امامك الكثير؟ ** ولانني اعتبر نفسي من السعداء في الدنيا والاخرة لما حباني به الله من شرف كبير بحمل رسالة القران لذا فاني مازلت اطمع في كرم الله بالزيادة واعتقد انني علي مشارف تحقيق حلم حياتي بالالتحاق بالاذاعة المصرية كمبتهل قريبا ان شاء الله وخاصة بعدما امهلتني لجنة الاختبار بالاذاعة مهلة ستة اشهر.. ولا انسي ان اذكر لسيادتكم انني سعدت كل السعادة حينما تلقيت دعوة للسفر الي امريكا هنا سجدت لله شاكرا علي نعمائه الكثيرة وعلمت ان الله كتب لي تخطي حاجز المحلية الي العالمية والتي اعتقد انها في اولي خطوات النجاح بتحقيق المركز الاول محليا وعالميا في القران والابتهالات ان شاء الله.