تكاد منظومة الإعلام في مصر تشبه منظومة التعليم وبخاصة في المضمون من الأهداف والترتيب والجوانب الإعلامية. ولعل هذا المقال تأثر بالإعلام فيما أذاعته بعض القنوات الفضائية السيارة ذات الأكثرية من المشاهدين . وبقيادة إعلاميين بارزين عن الإلحاد والملحدين كنتيجة منطقية لما أثمرته شجرة الذقوم أعني "التربية التقدمية" ويجري علي لسان كل إعلامي من الذين قدموا هذه الحلقات كحجة وحيدة لفعلتهم هذه: هل ندفن رؤوسنا في الرمال؟! ومن هنا لكل إعلامي غيور وبخاصة الدكتورة درية شرف الدين بمثابة إنها المسئول الأول عن الإعلام في مصرنا الغالية. أوجه الأسئلة الآتية: السؤال الأول: ألم يظهر هؤلاء الملحدون كنماذج أمام النشيء والمواطنين المقهور معظمهم في تحقيق ذاته وبخاصة في الإعلام؟! السؤال الثاني: أليس في ذلك النشر من خلال هذه القنوات به تشهير بأهل الملحدين؟! السؤال الثالث: ألا يزيد هذا النشر من خلال تلك القنوات وهؤلاء المذيعين الكبار من الملحدين؟! جاءت هذه التساؤلات في استفهام منفي فلو كان فرضا بحثيا لكان صفريا والجواب عندي لكل هذه الأسئلة هو "بلي" وفي هذا الجواب يكمن الخطر الخطير سواء دري الإعلام والإعلاميون أو من حيث لا يدرون وهو يساعد علي نشر القبائح والفضائح والمحرمات المستوردة مهما كانت حجج الإعلامي الذي يدافع عن موقفه قال الله تعالي: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون" الأية 19 من النور. وهنا يقدم الملحد كنموذج لأنه يظهر عبر شاشة قناة فضائية مشهورة. وهذا يتمناه كثيرون . ويحرم منه كثير من المصلحين الوطنين الصادقين وهذا قد يؤدي إلي زيادة أعداد هؤلاء الملحدين وبخاصة بتكرار أعدادهم المزعومة من قبلهم وحتي لا يطول المقال. ويخرج عن المساحة المرجوة من المجلة يكون السؤال ما هي وسائل وأساليب علاج الإلحاد؟پوهنا يمكن بلورة إجابة هذا السؤال فيما يأتي: أولاً: بناء الأسرة القوية وفق تعاليم الديانات السماوية لكل من اليهود والميسحيين والمسلمين ثانيا: إعادة النظر وبسرعة في تقويم الخطاب الديني. والخطاب الإعلامي. والخطاب التربوي من قبل وزارات الأوقاف والإعلام والتربية والتعليم وقد يتطلب ذلك هيكلة كل وزارة. ثالثا: الحرص والحماية والتنمية للحرية الطليقة. وليست المطلقة بل هذه يجب مراقبتها والحد منها. رابعاًً: إعادة النظر وبسرعة في منظومة التربية والتعليم وبخاصة مراقبة ومتابعة المدارس الخاصة للغات ذات العالمية والمسميات البراقة التي تسمي بها. خامسا: تدريب المعلمين والإعلامين والدعاة تدريب كفاية يعتمد علي معايير علمية حديثة.