* يسأل محمد علي سالم: مني نسجد سجود التلاوة؟ وهل فيه تشهد وتسليم وما حكمه والدليل عليه وما عدد مواضع السجود في القرآن وهل له دعاء وارد وما موقف من ترك السجود للتلاوة مع علمه بفضله؟ ** يسجد للتلاوة بمجرد قراءة أو سماع آية من آيات القرآن التي فيها سجدة روي أبوداود والبيهقي والحاكم عن أبي ابن عمر قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا. وليس في سجود التلاوة تشهد ولا تسليم بل تكبير وسجود فقط وإما حكمه فهو سنة للقاريء وللمستمع علي السواء والدليل عليه هذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول: يا ويله يعني يا هلاكه أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار وأما عدد مواضع السجود في القرآن فهي خمسة عشر موضعا وهي الآية 106 من الأعراف و15 من الرعد و49 من النحل و107 من الإسراء و58 من مريم و18 و77 من الحج و60 من الفرقان و25 من النمل و15 من السجدة و24 من ص و62 من النجم و21 من الانشقاق و19 من العلق و37 من فصلت فيكون مجموع آيات السجدة خمسة عشرة سجدة في القرآن الكريم كله. وسجود التلاوة له دعاء روي الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن "سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته فتبارك الله أحسن الخالقين" أما من ترك سجود القرآن متعمدا مع علمه بفضله فقد يخشي عليه من سوء الخاتمة.