* يقول س. ل. ع - موظف: أنا متزوج ولي أولاد بنين وبنات. ولكن زوجتي هجرتني. وتنام مع أولادها. فضلاً عن أنها تخاصمني. بلا مبرر. فبماذا تنصحوها. والحال أنها مثقفة. وتقرأ الصحف والمجلات وأمهات الكتب في الدين. ومدير إدارة مدرسية بالتربية والتعليم؟ ** قال الله تعالي: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون". وروي الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "لو كنت امراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. وفي رواية ابن ماجة بزيادة: "والذي نفسي بيده.. لا تؤدي المرأة حق ربها حتي تؤدي حق زوجها. ولو سألها نفسها عن قتب: لم تمنعه". إن الحياة الزوجية لا تؤتي ثمارها الطيبة من السكن والمودة والرحمة إلا إذا راعي كل من الزوجين حقوق الآخر في جو يسوده الوئام والحب والانسجام وإن من حق الزوج علي زوجته أن تحفظه في نفسها وماله. وأن تمتنع عن فعل أي شيء لا يرتضيه. فلا تعبس في وجهه ولا تبدي له صورة يكرهها. وأن تطيعه في غير معصية وأن تعتني بنظافتها ونظافة بيتها. وتربية أولادها. ومن حقه عليها أن تلبي رغبته إذا دعاها إلي فراشه. فإذا امتنعت لغير عذر شرعي كحيض أو نفاس. كان عليها من ذلك إثم كبير. روي أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إذا دعا الرجل امرأته إلي فراشه فأبت أن تجيء. فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتي تصبح" روي أبوداود اليطالسي عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "حق الزوج علي زوجته ألا تمنعه نفسها ولو كانت علي ظهر قتب. القتب: واحد الأقتاب: وهي الأكف التي توضع علي نقالة الأحمال فوق ظهر البعير.