ناحية أخري للمسلمين فقط. أوضح مغيث أن ذاكرة التلميذ محدودة وصغيرة وقدرته علي إدراك المجردات لا تكون كبيرة وبالتالي أنا أفضل أنه يحفظ بعض قصار السور وبعض الآيات المرتبطة بالقضايا الأخلاقية أو ذات الطبيعة القصصية. وألا يكون عليها درجات حتي لا يكرهها الأولاد أو التلاميذ وكان أجمل قصة دين التي يأتي فيها الشيخ إبراهيم عبدالمقصود وكان يتحاور معنا ثم يعلمنا كيف نتوضأ وهذا هو الأصل لأنه لم يؤثر عن سيدنا محمد أن يمتحن أصحابه بالعكس كان يتفقه إنه إذا ذكر أمامه حرف لا ينساه. وبالتالي أنا ضد النجاح والرسوب وأن تكون بدرجات. أما فوزي تاج الدين. المستشار الإعلامي لجمعية لسان العرب. فيقول أتذكر مقولة لمكرم عبيد أنه قال لا توجد قضية لم أكسبها ليس لأنه محام جيد ولكن لأنه حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية رغم أنه مسيحي مما جعله يدرك أن كل لفظ في اللغة العربية له مدلوله ولا يوجد شيء اسمه مرادفات ولذلك كان يقول اللفظ في مكانه فكان يكسب كل قضية. أضاف: حفظ كتاب الله في الصغر يظل مع الإنسان حتي مماته ويساعده علي أداء مهمته بنجاح وهناك مدارس كثيرة في أوروبا الآن تدرس لغات كثيرة ووجدوا أن نطق الطفل في اللغة العربية يجعله يجيد لغته الأصلية فاللغة العربية فيها كل حروف العالم ويجعل مخارج الألفاظ عنده جيدة ولو سألت أي عالم لقال لك أن الأساس عنده هو حفظ كتاب الله. وعرض أن اللغة العربية تعطي طلاقة في اللسان وهذا ما أثبته دراسة دكتوراه في كلية الطب أن الأحبال الصوتية عندما تتشبع باللغة العربية حتي 9 أو 10 سنوات يمهلها أنها تأخذ ثانية لأنها وقتها تتمكن الأجيال الصوتية للنطق السليم ولذلك كل العالم يدرس لغة ثانية في المرحلة الإعدادية وليست الابتدائية مثلنا الكتاب المفروض يعود ولو بشكل معاصر يعتمد علي القراءة السليمة وليس شرط حفظ القرآن الكريم. والطفل يجب أن يسمع القصص والحكايات ليست سوبرمان وميكي ولكن قصص القرآن بمعانيها الجيدة لتقوية ملكة الفهم والقراءة بحيث يستطيع أن يكون جملة. رفض الشيخ مصطفي اللاهوني المفتش بوزارة الأوقاف فكرة فرض حفظ القرآن علي التلاميذ في سن الحضانة وقال أتصور أن تصحيح وتعليم القراءة أولي من فكرة الاعتياد علي الذاكرة لأن فكرة الذاكرة الأصل فيها ما لا يملكه الإنسان لنفسه سواء ذاكرته قوية أو ضعيفة ولكن الذي يملكه أن يكون قراءته قوية وجيدة سواء ذاكرته قوية أو ضعيفة جداً والهدف قراءة القرآن سليماً أولي من حفظه في الصغر لأني أنا من الذين حفظوا القرآن في الصغر في سن 9 سنوات ونسيته وأعدت حفظه في الجامعة. لذا فأنا أرفض لأن قدرات الطفل مختلفة من طفل لآخر فيوجد من عنده قدرة علي الحفظ وآخر عنده قدرة علي الفهم أكثر من الحفظ والفكرة أننا نستثمر الطفل حسب قدرته.