لا تزر وازرة وزر أخري

"لا تزر وازرة وزر أخري" الآية 28 س النجم
هذه الايه تعبر وتوضح وتفسر لنا وتشرح ما يجب أن يكون عليه المسلم المخلص ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن الصالح ما يجب أن يكون عليه اتباع رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يتحمل إنسان وزر إنسان آخر هذا اساس اسلامي لا مجال لمخلوق أن يتعلم فيه ولا يجوز ولا يصح لمسلم مهما كان علمه ومهما كان فكره أو منصبه أو جاهه أو ماله أن يبذل فيه أو يغير فيه أو أن يسير بعيداً عنه إذا كان يريد علي أن يكون أمره وعمله وفعله وشاغله علي مبادئ الاسلام وتعاليم الاسلام مهتديا بهدي الرسول عليه السلام فيكون سلما حقا مسلماً حقيقة وصدقا لافضل لعربي علي عجمي ولا عجمي علي عربي إلا بالتقوي فالناس سواسيه كاسنان المشط ولابد أن نكمل بعد هذه الآية الآيات في سورة النجم وأن ليس للانسان إلا ما سعي وأن سعيه سوف يري ثم يجزاه الجزاء الاوفي وأن إلي ربك المنتهي.
وإذا رجعنا إلي قوله تعالي الاية 33 من لقمان "يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور".
اي لا يتحمل ابن ذنب ابيه ولا يتحمل أب لذنب ابنه بل كل بعمله كل بفعله كل بذنبه كل بما قدمت يداه إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وعلينا ان نتدبر تكملة الآية فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور الحياة الدنيا بمالها وجاهها وسلطانها وما عليها وما فيها فكل انسان معلق من عرقوبه وكل انسان بما عمله وكل انسان بفعله وما قدمت يداه ونحن نسمع الان دعوات غير محسوبه خارجة عن نطاق الاسلام ومبادئ الاسلام ويريدون إلصاقها بالاسلام بأن الانسان يتحمل ذنب إنسان آخر ولم يقدم شيئا في هذا الذنب لم يفعل شيئاً ولا خطأ وإنما لأنه كان في وقت من الأوقات كان قريباً من فلان أو صاحب علان أو مع فلان فيجازي ولكنه لم يفعل ذنبا أو يشارك في ذنب ولم يشارك في سوء.
يا اخوة الاسلام يا اتباع رسول الله. الاسلام دين عام خالد لا يحاسب احدا علي حساب آخر ولا يجامل أحدا لحساب الأخر كل بعمله كل بفعله كل بما قدمت يداه أما غير ذلك فلا ثم لا.
افيقوا من غفلتكم واستيقظوا من نومكم وعودوا إلي بارئكم إلي شرع الله بتعاليم الاسلام ومبادئ الاسلام فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.
فبأمانة صادقة وبعقل مستنير بمبادئ الاسلام وتعاليم الاسلام ولا انتمي إلي أي تيار أو فكر بشري أو اتجاه عقائدي أو جمع بشري وإنما تلك من نشأتي الدينية وفكري وتفكيري الديني هو شهادة ان لا الله إلا الله وأن محمدا رسول الله ومن حسن حظنا جميعا ان القرآن الكريم بين أيدينا وفيه الحكمة وفصل الخطاب ان الله تعالي قد تكفل بحفظه رحمة بالمسلمين جميعا "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" صدق الله العظيم.