بالأمس القريب كانت الإستعدادات لإستقبال الشهر الكريم علي قدم وساق والآن لم يعد يفصلنا عن وداعة إلا أيام معدودات وللأسرة المصرية عاداتها الخاصة في إستقبال اي حدث يمر بها كذا عيد الفطر فإن لة خصوصيات لدي كل الأسر المصرية فلة ما يميزة من أصناف الحلوي والمأكولات التي دائماً ما تحافظ عليها كل الأسر المصرية تقريباً كشراء الكعك والبسكوتات والبيتي فور والغريبة وغيرها من الحلوي التي ارتبطت لدي المصريين بهذة المناسبة أضف إلي ذلك أصناف أخري من المسليات كالترمس والحلبة المنبتة وحمص الشام وأيضاً المكسرات كالسوداني والبندق واللوز وعين الجمل والفستق والكاجو وأيضا إعتادت الأسر المصرية علي تناول الرنجة وبعضها يتناول الفسيخ وخاصة أول أيام العيد فلا تكاد تدخل أي من بيوت المصريين إلا ووجدت فية غالبية هذة الأصناف. يقول الدكتور محمد حمدي فرج أستاذ التغذية وعلوم الاطعمة بجامعة حلوان.. لا يمكن لنا كخبراء التغذية مهما حاولنا إثناء أي ممن نتحدث معهم عن تناول بعض هذة الأصناف فالكلام غالباً ما يذهب أدراج الرياح ويبقي الحفاظ علي العادات والتقاليد القديمة والمتوارثة ومن هذا المنطلق رأينا أن لا نقوم بمنع أي من هذة الأصناف طالما غابت الأمراض الخطرة ولكن نعطي بعض النصائح التي تقلل من آثارها الضارة فلو تحدثنا عن كعك العيد لوجدنا بداخلة مكونات لها فوائد غذائية كالدقيق وهو مصدر هام للكربوهيدرات والبيض مصدر هام للبروتين الحيواني المرتفع في القيمة الحيوية والدهون والسكر وهما من المصادر الهامة للطاقة وقد يتخلل صناعتة بعضاً من المكسرات وما لها من فوائد وما تحتوت أيضاً من زيوت واحياناً العسل وأيضاً لة العديد من الفوائد إذاً أين المشكلة ؟ إن المشكلة هي في جزئين هما وقت وكمية المتناول من هذة الأصناف فبعد شهر من الصيام تعودت فية المعدة علي نوعيات وكميات وأوقات معينة من الطعام يأتي أول أيام العيد فيسرف بعض الأفراد في تناول كميات من الكعك والبسكويت وما إلي ذلك مما يتسبب حتماً في إضطراب حاد في عملية الهضم وما يتبعها من آلام وعسر هضم وإسهال ونزلات معوية وقيء في بعض الأحيان وبمنتهي السهولة يمكننا ان نتجنب هذة الأعراض بأن نحافظ عل تناول كميات قليلة جداً ومقسمة علي فترات اليوم الأول كلة ثم تزيد الكميات في اليوم التالي شيئاً قليلاً وهكذا بالتدريج والشق الأخر المتعلق بالكمية المتناولة فنحن جميعاً يجب أن نعلم أن هذة الأنواع من الحلوي تحتوي علي جزء كبير من الدهون والسكريات والزيادة من هذة المواد الغذائية لة أضرار صحية علي الأصحاء فما بالنا بالمرضي لذا يجب أن نقتصد في الكميات المتناولة منها كي نتمتع بطعمها الشهي دون أن نضر بأجسادنا التي إستفادت من هذا الصيام إستفادة كبيرة جداً . أما عن المسليات فالترمس لة فوائد عدة للأعصاب و القلب ويساعد علي تخفيض نسبة السكر لدي المرضي بالإضافة لتخفيض مستوي الكوليستيرول وغير ذلك أما الحلبة المنبتة فهي خافضة لنسبة الكوليسترول في الدم كما انها خافضة لنسبة السكر في الدم وغير ذلك كذا حمص الشام فيحتوي علي بعض مضادات الأكسدة والألياف الغذائية وهما في غاية الأهمية ولكن بدء تناول هذة المأكولات بداية من صبيحة أول أيام عيد الفطر يحدث الكثير من التلبكات المعوية لذا يجب الإقتصاد في الكميات حتي لا نفقد هذة الفوائد الجمة أيضاً يجب الإشارة إلي كميات الملح التي تستخدم ونحن نعلم أن لة أضرار كثيرة وخاصة لمرضي القلب وبخاصة مرضي إرتفاع ضغط الدم لذا يجب علينا تقليل كميات الملح لأقصي درجة ويأتي الدور علي المكسرات وما تحتوية من فوائد عديدة منها الزيوت المحتوية علي الأوميجا-3 والتي لها فوائد عدة لأمراض القلب وتصلب الشرايين أيضاً بها نسبة جيدة من الألياف الغذائية بالإضافة لبعض الأملاح المعدنية الهامة جداً للجسم كالحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم والفسفور والكبريت وأيضا العديد من الفيتامينات الهامة كفيتامين المانع للأكسدة ومجموعة فيتامينات ب المركب وأيضاً بعض مضادات الأكسدة الهامة ولكن أيضاً يأتي الضرر من تناولها بكثرة في أول يوم نضراً لما تحدثة من إضطرابات معوية وأيضأً ما تحتوية من كمية كبيرة من الزيوت فهي تؤدي لزيادة الوزن بالرغم من الفوائد الجمة لزيوتها ولذا فالإعتدال في كل شيء هام ومطلوب وصدق المولي عز وجل حيث قال......., بسم الله الرحمن الرحيم ¢ وكل شيء خلقناة بقدر¢ صدق الله العظيم أما عن الرنجة والفسيخ المملحين فيجب الإقلال منهما جداً بحيث لا تزيد الكمية المتناولة عن 80 او100 جم علي الأكثر وهما ممنوعان من مرضي القلب تماماً وايضاً الأمراض المزمنة ولا يجب إغفال أكل كل من البصل الأخضر والليمون والخس مع مثل هذة الوجبات ويجب شواء الرنجة قبل أكلها ويفضل التجهيز المسبق منذ مساء اليوم السابق لأكلها وتنظيفها جيداً ونزع الرأس والأحشاء وإضافة كمية جيدة من عصير الليمون كما يفضل تجميد الفسيخ قبل أكلة بيومين أو ثلاث للحد من آثار الكائنات الحية إن وجدت والأهم من هذا ان ننتقي الأصناف الجيدة والشراء من المحلات المعروفة بجودة معروضاتها والإبتعاد عن الأصناف مجهولة المصدر أيضاً يجب التوجة لأقرب طبيب او مستشفي في حالة الشعور بأي أعراض مرضية.